بوابة الوفد:
2025-08-01@17:13:46 GMT

سماء الاقصر تشهد تحليق 15 رحلة للبالون الطائر

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT


شهدت سماء محافظة الأقصر، الأربعاء، إقلاع  15 رحلة بالون طائر، تزامنًا مع تحسن واستقرار الأحوال الجوية، تقل على متنها حوالي 300 سائح من جنسيات مختلفة حول العالم.

و يعتبر البالون الطائر في الأقصر هو أحد الأنماط السياحية التي تنفرد بها مدينة الشمس، والذي أكسبها شهرة عالمية، فضلاً  عن كونه جزءً أساسيًا من البرنامج السياحي للسائحين الأجانب الذين يحرصون على تجربة البالون؛  للاستمتاع  برؤية المناظر الخلابة وآثار الحضارة المصرية القديمة من سماء الأقصر.

ويشار إلى أن مدة رحلات البالون الطائر تستغرق حوالي 40 دقيقة، يرتفع المنطاد إلى السماء محلقًا بارتفاع يصل إلى نحو 1500 متر فوق الأرض، ويبدأ بالتحرك من البر الغربي حيث موقع المطار بالقرنة، ثم ينطلق متجهًا للأعلى ناحية الضفتين الغربية والشرقية للنيل، لتشاهد خلالها معابد حتشبسوت والرامسيوم،  وهابو،  ومقابر وادي الملوك، إلى جانب معبد الأقصر بالضفة الشرقية إلى جانب مشاهدة النيل والمناظر الطبيعية الساحرة التي تتمتع بها مدينة المائة باب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر البالون الطائر رحلات سماء الاقصر سائح

إقرأ أيضاً:

رحلة إلى مدينة الذكريات

عدتُ بعد غيابٍ امتدّ لعشرة أعوام، عدتُ لا لأكتشف مدينة جديدة، بل لأستعيد مدينةً قديمة تسكنني، مدينةً لا ترتبط في ذاكرتي بجغرافيتها، ولا بتاريخها، ولا بمعالمها، بل ترتبط بشخصٍ واحدٍ كان فيها، فصار كل ما فيها يُشبهه، ويُحاكيه، ويُعيدني إليه. لم تكن العودة صدفة، ولم تكن رغبةً عابرة في السفر، بل كانت شوقًا متراكمًا، حنينًا دفينًا، بحثًا عن أي شيء يخصه، عن رائحةٍ علقت في زاويةٍ من شارع، عن مقعدٍ جلس عليه، عن طريقٍ مشيناه سويًا، عن لحظةٍ عشتها معه ولم أُدرك حينها أنها ستكون من كنوز العمر. حين وطئتُ أرض المدينة، شعرتُ أنني لا أعود إليها، بل أعود إليه، أعود إلى نفسي القديمة، إلى ذلك الطفل الذي كان يُمسك بيد أبيه ويشعر أن العالم كله آمنٌ ما دام إلى جواره. كل شيء بدا مألوفًا على نحوٍ مؤلم: الأرصفة التي حفظت وقع خطواتنا، الأشجار التي شهدت صمتنا، المقهى الذي جلسنا فيه ذات صباحٍ هادئ، حين كان يُحدثني عن الحياة كمن يُهدي وصاياه الأخيرة دون أن يدري. سرتُ في الطرقات التي عرفناها معًا، وكل زاوية تنطق باسمه، وكل نافذة تُشبه عينيه حين كان يتأمل المكان بهيبة العارف وحكمة المُحب. جلستُ على ذات المقعد المطلّ على النهر، حيث جلسنا ذات مساء، حين كان يُحدّثني عن طفولته، عن أحلامه، عن أشياءٍ لم أفهمها تمامًا حينها، لكنني اليوم أُدركها بكل تفاصيلها، وأشعر بثقلها في قلبي. رأيتُ السياح يلتقطون الصور، فاستعدت تلك اللحظة التي التقط فيها صورة تجمعنا أمام أحد المعالم، وقال لي ممازحًا: «سنعود لالتقاط صورة بالزاوية ذاتها بعد عشرة أعوام.» وها أنا أكتب بعد عشرة أعوام، لكن لم أستطع التقاط الصورة من دونه. المدينة لم تتغيّر كثيرًا، لكنني أنا تغيّرت، لأنني عدتُ إليها لا كما كنت، بل مثقلًا بما لا يُقال، محمّلًا بما لا يُكتب، أبحث عن وجهٍ غاب، وعن صوتٍ خفت، وعن يدٍ كانت تُمسك بي حين أتعثّر. كتبتُ في دفتري: «اخترتُ هذه المدينة من بين مدن الأرض، لا لأنها الأجمل، بل لأنها الوحيدة التي تُشبهه.» ثم أغلقتُ الصفحة، كأنني أُغلق بابًا على وجعٍ لا يُشفى، ووقفتُ عند المدخل، أستجمع ما تبقّى منّي، وأهمس للمكان: «لقد عدتُ، ولكن أبي لم يعد.» رحمك الله يالغالي. كانت هذه المدينة جميلة بك، وما زالت جميلة، لكنها باتت ناقصة، وما أقسى أن يعود الإنسان إلى مكانٍ كان فيه سعيدًا، ليكتشف أن السعادة لم تكن في الشوارع ولا في المناظر، بل في من كان يشاركه اللحظة، ويمنحها معناها، ويملأها دفئًا وطمأنينة. في كل زاويةٍ مررتُ بها، كنتُ أبحث عنك، لا بعيني، بل بروحي، كأنني أرجو من المكان أن يُعيد تشكيلك من الضوء والهواء والحنين. لكنني أدركت، بعد أن مشيتُ كثيرًا، وتأملتُ طويلًا، أن الذكرى، مهما كانت حيّة، لا تُجاري حضورًا كان يملأ الدنيا بهجة، وأن الأماكن، مهما احتفظت بصورنا، لا تستطيع أن تُعيد إلينا من غاب. ومع ذلك، وجدتُ في هذه الرحلة شيئًا من السلوى، شيئًا من العزاء، شيئًا يُشبه اللقاء، وإن كان قد جدد الجرح. وجدتُك في التفاصيل، في الصمت، في الذكرى، في قلبي الذي لا يزال ينبض باسمك. وها أنا أغادر المدينة، لا كما دخلتها، بل مثقلًا وأحمل معي يقينًا واحدًا: أن الحب لا يموت، وأن الأب، وإن غاب جسده، يبقى حيًا في الأماكن التي أحبها، وفي الأبناء الذين أحبهم، وفي اللحظات التي لا تُنسى، ولا تُستعاد. رحمك الله يا أمان السنين.

قطر زهرة حسن

مقالات مشابهة

  • حركة رياح تفوق المعدلات.. إلغاء رحلات البالون الطائر في الأقصر
  • محافظ الأقصر يلتقي أهالي الأقالتة ويستجيب لمطالبهم الخدمية
  • رحلة إلى مدينة الذكريات
  • لاكتشاف الآثار .. حكاية رحلات البالون الطائر بالأقصر
  • بـ 20 جنيه بس.. وحدات صحية تفتح أبوابها ليلًا لخدمة الأهالي بالاقصر
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع سيتشوان الصينية فرص التعاون والاستثمار المشترك
  • محافظ الأقصر يتفقد عددا من اللجان استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ
  • في حضن الألم.. منار تشعل شمعة الأمل وتغني للحياة بسرطان الأقصر
  • انطلاق 40 رحلة بالون طائر بالأقصر على متنها 800 سائح من عدة جنسيات
  • توقيع الكشف على 730 مواطنا ضمن القافلة الطبية بوحدة نجع غنيم بالأقصر