يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة للتقوى والعودة إلى الله والتوبة بالنسبة للكثيرين، لكنه في المقابل يبدو أن هذا المعنى الروحي غائب عن بعض التجار الذين يستغلون هذه المناسبة. ففي الوقت الذي يعم فيه الإحسان والتضامن بين الناس، يتفشى الجشع لدى البعض، حيث يقومون برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وغير مبرر. بينما تشتري العائلات حاجياتها الغذائية بنفس الكميات التي اعتادت عليها طوال العام، نجد أن الأسعار قد شهدت زيادات غير معقولة تثقل كاهل المواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، طبق الفتوش، الذي يعد من الأطباق الأساسية على مائدة الإفطار في رمضان. فقد شهدت تكلفته لهذا العام زيادة كبيرة، حيث ارتفعت إلى نحو 285,540 ليرة لبنانية لخمسة أشخاص تقريبًا، وفقًا لتقرير "الدولية للمعلومات". فقد بلغت أسعار بعض المكونات الرئيسية للطبق على النحو التالي: البندورة 100,000 ليرة، الخيار 150,000 ليرة، البصل 60,000 ليرة، البقدونس 20,000 ليرة، النعنع 40,000 ليرة، الفجل 40,000 ليرة، البصل الأخضر 70,000 ليرة، الخس 70,000 ليرة، الفليفلة 150,000 ليرة، الثوم 300,000 ليرة، الحامض 50,000 ليرة، السماق 750,000 ليرة، زيت الزيتون (ليتر) 840,000 ليرة، الخبز 65,000 ليرة، والملح 29,000 ليرة. وبالتالي، فإن تكلفة طبق الفتوش لهذا العام تقترب من 290,000 ليرة، في حين كانت في العام الماضي 113,843 ليرة، مما يعكس زيادة بنسبة 65.3%. والجدير بالذكر أن سعر الدولار لم يتغير بين العامين.
وفي سياق متصل، وبعد التطمينات التي بثها المسؤولون في الفترة السابقة، أعلن اليوم أمين سر نقابة تجار المواشي، ماجد عيد، عن توقعات بارتفاع أسعار اللحوم في لبنان إلى ما بين 14 و15 دولارًا للكيلوغرام الواحد.
وإذا كانت هذا حال بعض المواد الغذائية الأساسية، فما بالك ببقية الأسعار التي باتت غير معقولة. ويبقى السؤال: كيف سيستطيع المواطن ذو الدخل المحدود توفير مائدة إفطار لائقة في رمضان وسط هذه الزيادات المستمرة؟ المصدر: "رصد" لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: 000 لیرة
إقرأ أيضاً:
رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
ذكرت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، منذ قليل، بإن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للجيش على "النجاحات" التي حققها، مؤكدا أن الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "يعدون هداياهم للوطن" مع اقتراب احتفالات العام الجديد.
وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة، "نحن نقترب من العام الجديد، والبلاد بأكملها تستعد له: البعض يجهز الفطائر الحلوة، والبعض الآخر يصهر الفولاذ ويجهزه للحفاظ على استمرار صناعة الدفاع، وهناك من يؤدي مهامه على الجبهة مباشرة خلال عملية عسكرية خاصة، ويجهز هداياه لروسيا، ويحارب ويخاطر بحياته.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين تلقى تقريرا حول اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، حيث تمنى الرئيس الروسي التوفيق والنجاح للجنود المنتشرين في منطقة العمليات الذين "حرروا" المدينة، وفق التعبير الروسي الرسمي.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريرا إلى بوتين حول التطورات الميدانية، مؤكداً أن القوات الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.