"حماس" تحذر: إسرائيل تدفع الأمور إلى "نقطة الصفر"
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
◄ بعد تنصل نتنياهو من "اتفاق غزة".. اجتماع مرتقب لكبار ضباط جيش الاحتلال
◄ نتنياهو يلجأ لسياسة التجويع وقطع المساعدات للضغط من أجل إخراج الأسرى دون اتفاق
◄ زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف "قد تنقذ" المفاوضات
◄ أمريكا تبحث عن طريق لـ"إخراج العربة من الوحل"
الرؤية- غرفة الأخبار
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أمس إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع الأمور إلى نقطة الصفر من خلال طلب تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتبنى اقتراحًا طرحه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لشهر رمضان وعيد الفصح بعد ساعات من انقضاء أجل المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال أسامة حمدان القيادي الكبير في حماس في بيان بثه التلفزيون "الاحتلال يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، والانقلاب على الاتفاق، من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الاولى، أو عمل مرحلة وسيطة، وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف".
في سياق ذلك، استدعى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، كبار الضباط لاجتماع يوم الجمعة المقبل، في ظل تنصل إسرائيل من بنود الاتفاق وقرارها بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة وتهديدها بالعودة إلى الحرب.
ويتوعد مسؤولون إسرائيليون باستئناف حرب الإبادة على غزة، ويرغبون بإطلاق مزيد من الأسرى، دون أن تلتزم تل أبيب باستحقاقات المرحلة الثانية، وخاصة إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع بشكل كامل.
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين أن خيار العودة إلى الحرب لا يزال مطروحا، لكنه ليس الهدف الأساسي للحكومة. وأضاف كوهين أن لدى إسرائيل عدة وسائل ضغط، من بينها وقف المساعدات، مؤكدا أن تل أبيب ستمنح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والوسطاء مهلة زمنية محددة لتقديم مقترح جديد.
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع العراقيل، مؤكدا رفضه بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واعتماده سياسة التجويع وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في غزة للضغط من أجل إخراج الأسرى دون المضي قدما في الاتفاق.
وفي تبريره لقرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال نتنياهو "لن تكون هناك وجبات مجانية" حسب تعبيره، مشددا على أن حركة حماس مخطئة بشكل كبير إذا كانت تعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يستمر أو أن تظل شروط المرحلة الأولى سارية دون أن تحصل إسرائيل على الأسرى. وعرقل نتنياهو لأيام، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم في الدفعة السابعة، رغم وفاء حماس بالتزاماتها.
في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مشارك في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قوله إن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تسمه الصحيفة- إن الزيارة يمكن أن تحقق اختراقا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأمريكي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية إن فشلت المحادثات.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية قولها إن الوسطاء طلبوا الانتظار بضعة أيام أخرى قبل استئناف القتال. وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي ويتكوف علّها تسهم في إحراز تقدم.
في غضون ذلك، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، إن حكومة نتنياهو تهربت من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة لرئيس الوزراء. وأكد غولان أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك. وأضاف، أن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المرحلة الثانیة المرحلة الأولى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذر رعاياها من السفر إلى الإمارات
أعلنت إسرائيل، عبر مجلس الأمن القومي التابع لها، عن رفع مستوى التحذير لرعاياها من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى تزايد "التهديدات الإرهابية" المحتملة ضد إسرائيليين ويهود على أراضي الدولة الخليجية، في أعقاب حرب الإبادة الإسرائيلية علي قطاع غزة.
ويزعم بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن "منظمات إرهابية – بينها إيران، وحركة حماس، وحزب الله، وتنظيمات الجهاد العالمي – قد تسعى للانتقام من أهداف إسرائيلية في الإمارات"، بسبب ما وصفه البيان بـ"تصاعد الحافزية للانتقام" بعد العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران المعروفة باسم "عملية الأسد الصاعد"، والحرب علي غزة.
اتهامات وتحذيرات متزامنةجاء في البيان أن "التحريض المعادي لإسرائيل والداعم للفلسطينيين ازداد بشكل ملحوظ منذ انطلاق عملية سيوف الحديد، وتحديدًا بعد ما تسميه إسرائيل بـ'حملة التجويع التي تقودها حماس'"، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ عدة أشهر، ما تسبب بمجاعة تهدد مئات الآلاف، خاصة الأطفال والرضع.
وأورد البيان أن "التجربة السابقة علمتنا أن المنظمات الإرهابية غالبًا ما تركز أنشطتها على الدول المجاورة لإسرائيل"، مؤكدًا أن "هناك احتمالًا كبيرًا بأن تستهدف شخصيات إسرائيلية أو يهودية في الإمارات، لا سيما خلال الأعياد اليهودية وعطلة السبت".
دعوة لإعادة النظر في السفرورغم أن التحذير لم يُرفع إلى أعلى مستوياته، إلا أن مستوى التحذير الحالي (المستوى 3) يدعو إلى تجنب السفر غير الضروري، ويحث المواطنين الإسرائيليين على "إعادة النظر بشكل جدي" في زياراتهم إلى الإمارات.
جريمة قتل ذات خلفية "إرهابية"وتجدر الإشارة إلى أن التحذير يأتي بعد حادثة أثارت القلق في الأوساط الإسرائيلية، حين قضت محكمة أبوظبي الفدرالية في مارس الماضي بإعدام ثلاثة أشخاص أدينوا بقتل الحاخام الإسرائيلي-المولدوفي زفي كوجان، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي كان ممثلًا لمنظمة "شباد" اليهودية الأرثوذكسية في الإمارات. وقد وصفت المحكمة الجريمة بأنها "ذات هدف إرهابي".