اصحى يا نايم.. قصة المسحراتي فى رمضان | صورة حية للتقاليد
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تعتبر مهنة "المسحراتي" من أبرز التقاليد الشعبية التي تميز شهر رمضان في مصر، حيث يتولى المسحراتي مهمة إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر، استعداداً لبدء الصيام.
مهنة المسحراتي ليست مجرد مهمة عادية، بل تمثل جزءا من الثقافة المصرية المتجذرة في الروح الرمضانية، والتي تستحضر أجواء من الحنين والترابط المجتمعي.
ففي دراسة مهمة للعالم الفرنسي جيوم أندريه فيوتو، أشار فيها إلى أن المسحراتي هو الشخص الذي يعلن عن موعد السحور في شهر رمضان، وهو الوقت الذي يجب فيه على المسلمين تناول آخر وجبة قبل الصيام وتسمي هذه الوجبة "السحور" ويجب أن تتم في الوقت المحدد.
إعلان موعد السحورويعمل المسحراتي علي إيقاظ الناس من خلال التجول في شوارع الأحياء، معلناً موعد السحور أمام منازل المسلمين.
ويصطحب المسحراتي في جولته طبلة صغيرة يعزف عليها وصوت عصاه الصغيرة التي يضرب بها على الطبلة، بينما يرافقه صبي يحمل فانوسين مضيئين، ويحرص المسحراتي على إيقاظ الناس في الوقت المحدد، إذ يتجول حتى قبل ساعة ونصف من الإمساك.
تقاليد المسحراتي في القاهرةقديما يُعرف المسحراتي في مصر بأنه يتخصص في حي معين، حيث لا يحق له التجول في شوارع أحياء أخرى إلا إذا دفع مال إلى الشخص المكلف بحراسة الحي.
ولايقتصر دور المسحراتي على الإيقاظ فقط، بل يتلو الأدعية الدينية، ويبدأ في إنشاد الأشعار والحكايات التي تتخلل جولته، فتلك الأشعار تتنوع ما بين الدعاء والتهنئة بالخير لأهل المنزل، مستعيناً في ذلك بطبلته الصغيرة التي يُنقر عليها لخلق إيقاع خاص يرافق صوته.
يقدم وليام لين مشهداً فى كتابه عن مصر ، حيث يذكر أن النساء في العديد من منازل الطبقة المتوسطة في القاهرة، في أثناء رمضان، يضعن قطعة معدنية صغيرة أو مبلغاً من المال في ورقة، ثم يلقين بها من نوافذ منازلهن نحو المسحراتي، وعند سقوط المال، يقوم المسحراتي بتلاوة سورة الفاتحة أو يروي قصة طريفة لتسلية النساء.
و تظل مهنة المسحراتي رمز عريق من رموز رمضان في مصر، وتمثل أكثر من مجرد وظيفة يومية، فهي صورة حية للتقاليد المصرية الأصيلة التي تمزج بين الدين والاحتفالات الشعبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك المسحراتي رمضان 2025 المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، مؤكدا أن الأصل في الصلاة هو أداؤها في وقتها المحدد، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، بشرط ألا يخرج الوقت المحدد للصلاة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه يمكن تأخير الصلاة إلى آخر وقتها إذا كان الإنسان مشغولًا في دراسة أو طلب علم أو عمل، بشرط أن يصلي قبل خروج الوقت، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في أول الوقت وفي آخره، حيث قال سيدنا جبريل عليه السلام: "الوقت بين هذين"، وهذا يعني أن هناك وقتًا مرنًا لأداء الصلاة في آخر الوقت قبل خروجه.
الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل السفر، في حال السفر، يمكن للمسافر جمع الصلاة وقصرها، مما يتيح له تأخير الصلاة إذا كانت الظروف تستدعي ذلك.
وضرب أمين الفتوى في دار الإفتاء، مثالًا آخر يتعلق بالحالات الطبية الطارئة: "إذا كان الشخص طبيبًا وكان منشغلاً في إجراء عملية طبية واستغرق الوقت من صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء، وكان هذا من باب إنقاذ حياة مريض، فيجوز له تأخير الصلاة إلى ما بعد العملية، وأن هذا لا إثم عليه في هذه الحالة، حيث يُعتبر هذا تأخيرًا مبررًا نتيجة للضرورة".
حكم تارك الصلاةقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى يغدق على الإنسان من النعم ما يستوجب منه الشكر الدائم، والصلاة من أعظم صور الشكر، موضحا: "تقوم من نومك، ترى، تتحرك، تمشي، تقضي حاجتك بنفسك، كلها نعم، فهل لا تستحق هذه النعم أن تُقابل بسجدة شكر وخضوع؟! الصلاة 10 دقائق كل بضع ساعات، منحة من الله وليست عبئًا".