الامم المتحدة تطلق نداء لدعم اللاجئين الفارين من السودان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إبداء مزيد من التضامن والكرم تجاه الفارين من العنف في السودان، حيث يعيق نقص التمويل العمليات الإنسانية، فيما بدأت البلدان المجاورة فرض بعض القيود على الوصول إلى أراضيها.
وقال منسق المفوضية الإقليمي للاجئين المعني بالوضع في السودان، مامادو ديان بالدي، إنه سمع “قصصاً مؤلمة ومفجعة” عن عائلات فقدت كل شيء بسبب الحرب أثناء سفره عبر البلاد خلال الأيام الستة الماضية.
وأكد أن هذه القصص تشبه تجارب اللاجئين الذين عبروا إلى الدول المجاورة، “التي استقبلتهم بسخاء”، بما في ذلك تشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلا عن مواطني جنوب السودان الذين عادوا إلى وطنهم.
تحدث بالدي عبر تقنية الفيديو من مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، المتاخمة للحدود مع جنوب السودان، حيث قال للصحفيين في نيويورك إنه رأى العاملين الإنسانيين يواصلون دعم المدنيين، على الرغم من المخاطر الجسيمة المرتبطة بالصراع.
وقال إن وصول المساعدات الإنسانية له أهمية قصوى داخل وخارج الحدود السودانية، حيث يوجد 3.6 مليون شخص نازح داخليا، فيما فر حوالي 947 ألفا من البلاد، غالبيتهم من السودانيين إضافة إلى اللاجئين من الدول المجاورة الذين ما زالوا يحتاجون الحماية الدولية.
وأشار المنسق الإقليمي للاجئين إلى أنه بينما أظهرت الدول المجاورة تضامنها وفتحت أبوابها أمام العابرين للحدود السودانية، لا سيما في بداية الأزمة، فقد شهدت مفوضية اللاجئين مؤخرا حواجز بيروقراطية وتحديات في الوصول.
وحذر من أن العوائق التي تعترض الحركة عبر الحدود، فضلا عن نقص التمويل، تزيد من مخاطر التهريب والاتجار بالبشر والتنقل إلى خارج البلدان التي تستضيف هؤلاء اللاجئين.
ويبلغ النداء الإنساني لدعم اللاجئين الفارين من السودان في المنطقة حاليا حوالي 600 مليون دولار أمريكي، إلا أنه لم يتلق سوى 31 بالمائة من إجمالي المبلغ المطلوب.
وشدد بالدي على ضرورة توفير تمويل إنساني وتنموي كبير في أقرب وقت ممكن لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم والاستجابة لاحتياجاتهم الفورية، بما في ذلك في مجالات الصحة والغذاء والتغذية.
وقال إن مثل هذا الدعم من شأنه أيضا أن يساعد في منع التوترات التي تشهدها بعض البلدان، حيث لا يستطيع السكان المضيفون الوصول إلى هذه الخدمات.
وشدد المنسق الإقليمي للاجئين على الحاجة الملحة لإنهاء القتال الدائر في السودان لرفع معاناة السكان، بمن فيهم اللاجئون. وإلى ذلك الحين، سلط الضوء على ضرورة تأمين الحماية والدعم لهم في هذه الأوقات الصعبة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الامم المتحدة اللاجئين تطلق لدعم نداء
إقرأ أيضاً:
"التضامن" تطلق معسكرات "أنا وبابا" للشيوخ والكهنة لدعم الأسرة المصرية
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"، وبالشراكة مع مؤسسة "ويل سبرنج"، معسكرات "أنا وبابا" المخصصة للقادة الدينيين من الشيوخ والكهنة، تحت شعار: "بنأثر في اللي بيأثر"، بهدف تعزيز دورهم في دعم الاستقرار الأسري وبناء علاقات صحية داخل الأسرة المصرية.
ويشارك في كل معسكر أكثر من 50 شيخًا وكاهنًا، في إطار إيمان الوزارة بأهمية الدور الحيوي الذي يلعبه القادة الدينيون في التأثير على المجتمع وتشكيل الوعي الأسري والتربوي لدى الأسر.
وتركز المعسكرات على عدد من الموضوعات المحورية، أبرزها: أدوار الأب في تربية الأبناء، المراحل النفسية للأطفال، وأفضل أساليب التعامل مع الأبناء في مختلف الأعمار. كما تتضمن أنشطة تفاعلية مشتركة تجمع بين الآباء وأبنائهم، بهدف إعادة بناء جسور التواصل الأسري وتعزيز القيم الأسرية في بيئة تربوية إيجابية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية هذه المبادرة في دعم القادة الدينيين وتزويدهم بالأدوات النفسية والاجتماعية التي تمكنهم من القيام بدورهم التوعوي والأسري بفاعلية، خاصة في ظل الأعباء الكبيرة التي يتحملونها. وأضافت أن الوزارة تخطط للتوسع في تنظيم معسكرات مشابهة مثل "أنا وماما" و"أنا وعائلتي"، ضمن إطار برنامج "مودة"، لتحقيق استقرار الأسرة المصرية بكافة مكوناتها.
من جهته، أعرب الأستاذ ماجد فوزي، مؤسس مؤسسة "ويل سبرنج"، عن اعتزازه بالشراكة مع وزارة التضامن، معتبرًا إياها من أقوى الشراكات المجتمعية في دعم الأسرة المصرية. وأوضح أن المعسكرات تستهدف الوصول إلى 2000 شيخ وكاهن خلال عام 2025، مع التوسع في خدمة الأمهات والعائلات عبر معسكرات مخصصة لكل فئة، تأكيدًا على دور الأسرة كنواة للاستقرار المجتمعي.
1000407385 1000407391 1000407388 1000407400 1000407396 1000407389 1000407392 1000407398 1000407384 1000407382