القحمة تتزيّن في رمضان.. مبادرات تراثية تعبر عن تاريخ المنطقة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وسط أجواء رمضانية تعبق بالأصالة والترابط الاجتماعي، يتجدد المشهد السنوي في مركز القحمة، أحد المراكز الساحلية في منطقة عسير، حيث تتضافر جهود الأهالي والجهات الرسمية لإضفاء لمسة جمالية على الأحياء وإحياء الموروث الثقافي، في لوحة تعكس روح العمل الجماعي والانتماء للمكان.
على امتداد شوارع القحمة، يتسابق السكان في تزيين المنازل والجدران، وتنفيذ مبادرات فنية مُستوحاة من الثقافة البحرية، حيث أُقيمت هذا العام فعاليات الرسم والتجميل في موقعين رئيسيين.
وتحظى هذه الجهود بدعم بلدية الساحل التي توفِّر الإنارة، وتحسين المداخل والطُرقات، وتطوير البنية التحتية لإنجاح الفعاليات المُجتمعية.
أخبار قد تهمك أجواء نجران المعتدلة تشجع على المشي في رمضان 3 مارس 2025 - 4:56 صباحًا د. المسند: رمضان سيقع في ديسمبر عام 1454هـ بأقصر ساعات صيام 2 مارس 2025 - 12:56 مساءًوأوضح رئيس بلدية الساحل المهندس “أحمد أبو عابد” أن مركز القحمة، الذي يضم قرابة 14 ألف نسمة، يتميَّز بتنوعه الثقافي وارتباطه العميق بالتراث البحري، مشيراً إلى أن البلدية تدعم الأنشطة الرمضانية من خلال تجهيز مواقع الأسر المنتجة إضافة إلى تنظيم دورات كرة القدم الرمضانية التي تشهد إقبالاً واسعاً من الشباب، وتمثل هذه اللوحة المتفردة من المبادرات جزءاً من المشاركة في مبادرة “أجاويد” الرمضانية في نسختها الثالثة، وهي مبادرة أطلقتها منطقة عسير بهدف دعم المبادرات الاجتماعية وتعزيز روح المشاركة المجتمعية.
تمتد احتفالات رمضان في مركز القحمة لتشمل الفعاليات التراثية التي تجمع بين الجلسات المجتمعية، والألعاب الشعبية التي تُحيي موروث الأجداد.
وبفضل ما تتمتع به من أجواء شعبية مميزة، ومبادرات مجتمعية تجسّد روح الترابط بين سكانها، تظل القحمة واحدة من الوجهات الرمضانية الفريدة التي تجمع بين التراث والحداثة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالفعاليات الثقافية، والتعرف على عادات أهل البحر، وسط أجواء يسودها الدفء والمودة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أجواء رمضانية منطقة عسير
إقرأ أيضاً:
في إدلب.. وزير الثقافة يطلع على مبادرات ثقافية بمخيم للنازحين بمعرة مصرين ومواقع أثرية بمعرة النعمان
إدلب-سانا
المبادرات الثقافية التي ينفذها الشباب في مخيمات النزوح القسري بمحافظة إدلب، كانت محور حديث وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح، خلال جولته في مخيم “خير الشام” بمنطقة معرة مصرين بريف المحافظة.
واطلع الوزير صالح خلال الجولة على مجموعة من الأعمال الفنية والحرفية، نفذها عدد من الشباب عكست ارتباط المجتمع المحلي بالفعل الثقافي كوسيلة للتعبير عن الذات وصون الهوية، وعبّرت عن حضور حيّ للإرادة والإبداع في وجه التحديات الناجمة عن ظروف النزوح القسري التي سبّبها النظام البائد.
وأشاد وزير الثقافة بما حملته هذه المبادرات من طاقات خلاقة ومضامين إنسانية تعبّر عن وعي ثقافي عالٍ، رغم قسوة الواقع، مؤكداً أن الوزارة تعمل على دعم هذه المبادرات وتفعيلها، في إطار رؤيتها التشاركية التي تضع المجتمع المحلي شريكاً أساسياً في صياغة الفضاء الثقافي السوري الجديد.
وشملت جولة الوزير الصالح أيضاً زيارة عدد من المعالم الثقافية والتاريخية بمدينة معرة النعمان، ومن أبرزها متحف خان مراد باشا، والمركز الثقافي العربي، والجامع الكبير، وضريح كل من الخليفة عمر بن عبد العزيز، والشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري.
وتأتي هذه الجولة ضمن إستراتيجية وزارة الثقافة، لإعادة بناء الفضاء الثقافي الوطني على أسس تضمن التعدد والعدالة والانفتاح،
ولا سيما في المناطق التي تعرضت للتدمير الممنهج، وذلك في إطار مسار أوسع يُعيد للثقافة دورها الحيوي في التعبير والتوثيق واستعادة الثقة المجتمعية، بوصفها أحد أعمدة التحول نحو سوريا الجديدة.