«الأونروا»: تسجيل 260 ألف طفل للتعلم عن بُعد في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، تسجيل ما يقارب 260 ألف طفل في برنامجها للتعلم عن بُعد بقطاع غزة منذ يناير الماضي.
وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس: «واصلت الفرق الصحية لـ(الأونروا) تقديم الدعم الصحي والنفسي الاجتماعي في منطقتي الوسط وخان يونس في غزة، كما يساعدون الحالات الخاصة المحالة من المراكز الصحية والملاجئ».
وأضافت أنه «منذ وقف إطلاق النار، استجابت فرق (الأونروا) لأكثر من 15 ألف حالة». وانطلق في 23 فبراير الماضي، العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وسط تحديات كبيرة أفرزتها الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» إلى أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مختلفة، فيما خرجت 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال أشهر الحرب.
وشدد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق خضور على أهمية استمرار وقف إطلاق النار في غزة، حتى يمكن استعادة النشاط التعليمي في القطاع، سواء التعليم الوجاهي أو الافتراضي الذي تبنته الوزارة خلال الأشهر الماضية.
وأوضح خضور في تصريح لـ«الاتحاد» أن وقف إطلاق النار يتيح الفرصة لبدء عمليات إصلاح المدارس، بما يشمل ترميم المؤسسات التعليمية المتضررة وإعادة البناء، وتوفير البدائل المؤقتة في المرحلة الأولى من إعادة الإعمار، والمساهمة في توسيع عدد المراكز التعليمية الوجاهية، وتحسين نقاط الاتصال بشبكة الإنترنت لضمان الاستفادة منها في التعليم الحضوري والافتراضي على حد سواء.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز استمرارية التعليم الافتراضي، لما تم إرساؤه من ثقافة تعليمية لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كما تسعى لزيادة عدد المراكز التعليمية، التي تشرف عليها الوزارة مباشرة أو التي يتم تشغيلها بالتعاون مع مؤسسات أخرى، بهدف توسيع نطاق العملية التعليمية وتعزيز التدخلات الخاصة بالمنصات الدراسية.
وشدد خضور على الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في إعادة إعمار القطاع، ووصفه بالأساس المهم الذي يتخذ موقعاً متقدماً في خطط تحقيق مستقبل مستدام، مشيراً إلى ضرورة تعزيز ودعم المؤسسات التعليمية في القطاع خلال الفترة القادمة، بتطوير البنية التحتية أو توفير الموارد والأدوات التعليمية، لضمان استمرارية الدراسة رغم التحديات الراهنة.
وأوضح المتحدث أن الوزارة تبحث سبل توفير متطلبات عقد امتحانات الثانوية العامة إلكترونياً في حال استمرار الظروف الحالية، مع تطوير آليات تقييم الطلبة وضمان تكافؤ الفرص بينهم.
وذكر أن الوزارة تتطلع إلى عودة التعليم بشكل تدريجي، وتوسيع نطاق الالتحاق بالمدارس عبر حلول مبتكرة، كما تسعى إلى استثمار تجربة التعليم الافتراضية، وتحسين الخدمات في الأحياء والتجمعات السكنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة أطفال غزة التعليم عن بعد التعلم عن بعد
إقرأ أيضاً:
مأساة البرد والمطر في غزة.. وفاة رضيعة في خان يونس و«الأونروا» تحذر من كارثة
شهد قطاع غزة اليوم، الخميس، مأساة إنسانية جديدة تعكس الخطر المحدق بحياة الأطفال والنازحين، حيث توفيت رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر ثمانية أشهر نتيجة البرد القارس في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية للوكالة الفلسطينية الرسمية بأن الرضيعة، وتدعى رهف أبو جزر، فارقت الحياة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
ويأتي هذا الحادث المؤلم ليؤكد مدى خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة مع دخول فصل الشتاء في ظل انعدام المأوى الملائم ونقص حاد في وسائل التدفئة والوقود.
الأمطار تغرق الخيامفي سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين.
وأكدت الأونروا، في منشور عبر منصتها الرسمية "إكس" اليوم، الخميس، أن هطول الأمطار يزيد من سوء المعيشة في المخيمات والمناطق المفتقرة لمقومات الحماية الأساسية.
وأشارت الوكالة إلى أن تسرب المياه إلى خيام النازحين وغرق الشوارع بالمياه يزيد من خطر الإصابة بـ الأمراض والعدوى، خاصة بين الأطفال، في ظل الاكتظاظ وانعدام النظافة.
نداء لتوفير الإمدادات المنقذة للحياةوشددت الأونروا على أن هذه المعاناة الإنسانية التي تتفاقم مع كل موجة برد ومطر "يمكن تفاديها" عبر تدفق المساعدات الإنسانية "دون عوائق".
وطالبت الوكالة بتوفير الإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى المناسبة لتمكين العائلات من مواجهة ظروف الشتاء القاسية "بأمان وكرامة".
ويعاني أهالي القطاع بشكل عام من نقص حاد في المأوى والعلاج ووسائل التدفئة في ظل منخفض جوي عاصف وماطر، مما يضع حياة الفئات الأكثر ضعفاً، كالرضع وكبار السن، في خطر مباشر.