رأى  إبراهيم الدباشي، سفير ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، أن ليبيا تحتاج إلى شخصية ليبية مثل “إيلون ماسك” لقيادة وزارة للكفاءة الحكومية.

وقال الدباشي في منشور على فيسبوك؛ “فكرة الرئيس الأمريكي ترامب لإنشاء وزارة للكفاءة الحكومية بدت للوهلة الأولى وكأنها غير واقعية في بلد متقدم في مجال الحوكمة والشفافية والمحاسبة، ولكن اتضح أنها أداة مهمة ودورها فعال، خاصة عندما يقودها شخص لا ينتظر من منصبه أي منفعة شخصية ويحظى بدعم مطلق من الرئيس مثل إيلون ماسك، الذي وفر المليارات للخزانة الأمريكية في فترة وجيزة”.

وأضاف؛ “ما يقوم به ماسك يدفعني إلى القول بأنه لا توجد دولة تحتاج إلى وزارة للكفاءة الحكومية كما تحتاجها ليبيا. فليبيا التي ورثت في 2011 مؤسسات مهلهلة ولا ضوابط أو قواعد تسير عليها، أُبتُليت بقيادات غارقة في الجهل ويتملكها الفساد، حولت مؤسسات الدولة إلى مجرد أدوات لرؤسائها لنهب المال العام وتحويله إلى حساباتهم في الخارج أو تبييضه في شراء العقارات وتأسيس الشركات الناهبة، وهو ما يستدعي وجود ماسك ليبي حالما يمن الله علينا بقيادة تخشى الله وتقيه فينا”.

 

وتابع؛ “ولنرى بعض ما يمكن أن يقوم به ماسك الليبي لنعرف حجم الثروة التي يمكن أن نوفرها!،  إلغاء كل الامتيازات المالية والمادية كالسيارات والعلاوات وغيرها للوزراء وأعضاء الأجهزة التشريعية ومن في حكمهم والاكتفاء بالمرتبات اقتداءً بدول متقدمة في مجال الحوكمة الرشيدة مثل سنغافورة”.

وأكمل؛ أن ماسك الليبي يمكنه أيضًا؛ “تقليص عدد العاملين في كل أجهزة الدولة والشركات والمؤسسات العامة إلى الحد الضروري لإنجاز العمل بما في ذلك تقليص فائض العاملين بالمؤسسة الوطنية للنفط”.

وواصل؛ أنه يمكنه “وقف الهدر في العملة الصعبة بتقليص عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية الليبية، ووقف الإيفاد للدراسة في الخارج في كل التخصصات غير العلمية، وحصر الإيفاد على المتفوقين وفي المجالات التي لا يمكن دراستها في الداخل”.

وأيضًا يمكنه “تطبيق جدول المرتبات الموحد على جميع العاملين في الأجهزة والمؤسسات العامة والتمييز بينهم بعلاوات مهنية لا تتجاوز 50% من المرتب الأساسي، مع إضافة مبلغ مناسب لمرتبات المهندسين وخبراء النفط من حساب الشركاء الأجانب ( شركات النفط الأجنبية العاملة في ليبيا)”.

وكذلك يمكنه “مراجعة عقود المشاريع المختلفة واسترجاع المبالغ الزائدة عن القيمة الحقيقية من الشركات المنفذة والتي كانت مجرد قنوات للفساد والاستيلاء على المال العام بالابتزاز”، كما يمكنه “التقيد الصارم بالقوانين واللوائح المالية ومنع التكليف المباشر لتنفيذ أي مشروع مهما كانت قيمته”.

وتابع، ويمكنه “منع شراء السيارات للمؤسسات العامة والاكتفاء بسيارة واحدة للبريد لكل وحدة إدارية وبيع كل السيارات العامة المخصصة للمسؤولين في مزادات عامة”، و”التدقيق في شهادات التعيين في اجهزة الدولة وفصل ذوي الشهادات المزورة ومحاسبتهم”.

وأيضا يمكنه “إلغاء المؤسسات والأجهزة ومراكز البحوث التي لم تنتج أي مخرجات ذات قيمة والتي لا مبرر لوجودها”، و “وقف التعيينات في أجهزة الدولة إلي حين استيعاب كل العمالة المستغنى عنها في أنشطة اقتصادية ومنشآت مستحدثة، وحصر صلاحية التعيين في مجلس الوزراء”.

وأشار إلى أن ماسك الليبي يمكنه كذلك؛ “وقف استخدام الفنادق والمنشآت السياحية لأغراض شخصية وتحميل الدولة تكاليفها، ووقف تحمل الدولة لتكاليف سكن المسؤولين والموظفين مهما كانت الأسباب”.

ولفت إلى أنه “لا شك أن الحكم الرشيد الذي يقوم على الشفافية والمراقبة والمحاسبة مفتاح التقدم والازدهار في أي بلد، وإنشاء جهاز للكفاءة الحكومية يقوده شخص قادر ونظيف اليد سيوفر لنا المليارات التي يمكن استخدامها في تحديث البنية التحتية ومشاريع تنموية تدر مليارات مضاعفة وتوظف الآلاف من الليبيين الذين يقتاتون حاليًا على المال الحرام من مرتبات لا يقابلها عمل”.

وختم موضحًا؛ “ولكن إلى أن نصل إلى الحكم الرشيد هل سيقبل أصحاب القرار بتعيين ماسك ليبي؟ وهل سيقبل الفاسدون الأقوياء بوجوده؟  الجواب حتمًا لا في غياب قوة تفرض القانون وترعى المصلحة العامة؟”.

الوسومالدباشي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الدباشي

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة “رقم حلالك”

صراحة نيوز- عقد، الأحد في محافظة جرش لقاءا تنسيقيا في إطار الاستعدادات لانطلاق الحملة الوطنية لترقيم المواشي إلكترونيا “رقم حلالك”، والمقرر البدء بها 15 آب الحالي.

وأكد محافظ جرش، مالك خريسات، خلال اللقاء، أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة لإنجاح الحملة، مشددا على أن التعاون الميداني والتنسيق المستمر يسهمان في تنفيذها بكفاءة عالية، وبما يحقق أهدافها في خدمة المزارعين والمربين.

من جهته، بين مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، مصباح الطراونة، أن الحملة تأتي في إطار خطة وطنية شاملة لتنظيم القطاع وضمان وصول الدعم لمستحقيه، مؤكدا أن وزارة الزراعة وفرت الكوادر الفنية والإدارية المؤهلة، وأن العمل سيتم وفق جدول زمني دقيق يغطي جميع مناطق المملكة.

وأكدت مديرة مديرية زراعة جرش، علا محاسنة، أن المديرية استكملت التجهيزات الفنية واللوجستية كافة، وأن الفرق الميدانية على أهبة الاستعداد لتنفيذ الحملة بكفاءة، داعية المربين إلى التعاون مع فرق العمل لتسهيل عملية الترقيم وضمان إنجازها بسلاسة.

كما تواصل مديرية زراعة محافظة عجلون استعداداتها المكثفة لإطلاق حملة الترقيم الإلكتروني للمواشي تحت شعار “رقّم حلالك” ضمن جهود وزارة الزراعة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي في المملكة وتنظيم قطاع الثروة الحيوانية.

وأكد مدير زراعة عجلون رامي العدوان خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى المديرية على أهمية التنسيق التام بين جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذ الحملة وفق الجدول الزمني المحدد وتحقيق أعلى درجات الدقة والشفافية في تسجيل الحيازات وتنظيم القطاع، مشدداً على أن الحملة تهدف إلى دعم المربين الحقيقيين والقضاء على الحيازات الوهمية بما يسهم في حماية حقوقهم وتعزيز الأمن الغذائي.

وبين العدوان أن الترقيم الإلكتروني للمواشي خطوة استراتيجية تساهم في تطوير القطاع الحيواني بمحافظة عجلون وتسهيل عملية متابعة وتحسين الإنتاجية إضافة إلى مكافحة التهريب والتداول غير القانوني للمواشي.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يتهم آبل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار
  • “فاينانشال تايمز”: ماكرون وزوجته يجمعان معلومات عن الصحفية التي ادعت أن بريجيت مولودة ذكرا
  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية
  • تعرف على أعداد وقيمة الأرقام المميزة “ترميز 1” التي تم بيعها بأقل من 24 ساعة
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • “المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات
  • انطلاق حملة “رقم حلالك”
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
  • لغز الابن المفقود للملياردير الأمريكي إيلون ماسك