العين والشارقة يترقبان قرعة «الأبطال»
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
تجرى ظهر الخميس قرعة دوري أبطال آسيا في نسخته الاستثنائية والجديدة، والتي تنطلق للمرة الأولى في تاريخها، خلال الفترة من سبتمبر المقبل إلى مايو 2024، بالتوازي مع توقيت الدوريات المحلية لمنطقة الغرب، وتستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور مراسم القرعة التي يتم بثها مباشرة على قناة الاتحاد الآسيوي بمنصة «يوتيوب»، وتشهد البطولة زيادة مكافآت «بدل انتقال» للأندية في دور المجموعات والأدوار الإقصائية.
وأوقع التصنيف ممثلي «دورينا»، العين بطل الدوري في الموسم قبل الموسم، والشارقة بطل الكأس، ضمن التصنيف الرابع الذي يضم أيضاً النصر السعودي وأولماليك ونافباهور وكلاهما من أوزبكستان.
وينتظر أن تكون النسخة الجديدة، والتي تحمل رقم 21، في مسيرة البطولة، استثنائية في كافة تفاصيلها، لقوة الفرق التي تدخل السباق الشرس على اللقب، خاصة أندية السعودية الهلال والنصر والاتحاد، بخلاف العين والشارقة والسد والدحيل القطريين، وبيرسبوليس الإيراني.
وتشهد البطولة تأهل 8 فرق للمرة الأولى في تاريخها إلى دور المجموعات، وهي الفيصلي الأردني، والفيحاء السعودي، ونافباهور الأوزبكي، ووهان الصيني، ونساجي الإيراني، وفينتفوريت الياباني، وهانوي الفيتنامي، بينما يعود ناديان بعد غياب طويل عن «المجموعات»، وتحديداً بانكوك يونايتد التايلاندي الذي يشارك، بعد 16 عاماً، وتشجيانج الصيني بعد 12 عاماً.
ويتم خلال حفل القرعة، تقسيم الأندية المشاركة على 10 مجموعات، وبحيث تضم كل منها 4 أندية، حيث يتم توزيع أندية منطقة غرب آسيا على المجموعات من الأولى إلى الخامسة، في حين يتم تقسيم أندية الشرق على المجموعات من السادسة إلى العاشرة. أخبار ذات صلة
المستويات
الأول: الاتحاد «السعودية»، بيرسيبوليس «إيران»، السد «قطر»، باختاكور «أوزبكستان»، الهلال «السعودية»
الثاني: سيباهان «إيران»، الدحيل «قطر»، ناساف «أوزبكستان»، الفيحاء «السعودية»، ناساجي «إيران»
الثالث: الفيصلي «الأردن»، الاستقلال «طاجيكستان»، القوة الجوية «العراق»، آهال «تركمانستان»، مومباي سيتي «الهند»
الرابع: العين «الإمارات»، الشارقة «الإمارات»، النصر «السعودية»، أولماليك «أوزبكستان»، نافباهور «أوزبكستان»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا العين الشارقة الهلال السعودي النصر السعودي الاتحاد السعودي
إقرأ أيضاً:
أبطال مجهولون
جابر حسين العماني **
jaber.alomani14@gmail.com
تتمتع بلادنا العربية والإسلامية بطاقات ومواهب وإمكانات هائلة، يسلط الإعلام العربي الأضواء عليها من وقت لآخر، ورغم ما يذكره لنا الإعلام عن تلك الطاقات المبهرة والهائلة، إلّا أن هناك أيضًا أبطال يعملون بجد واجتهاد ليلًا ونهارًا، ولكن بصمت وهدوء، بعيدًا عن ضجيج الإعلام والشهرة والمدح والثناء، وأثرهم في المجتمع عظيم لا يقدر بثمن.
هدفهم الوقوف مع الناس بما يملكونه من طاقات وإمكانات، وهنا قد يتساءل البعض: من هم أولئك الأبطال الذين يعملون في صمت داخل المجتمع؟ والإجابة لا تحتاج إلى كثير من البحث أو العناء، فكل ما علينا هو أن نلقي نظرة وعي وتأمل في الداخل الاجتماعي، لنكتشفهم ونتعرف عليهم عن قرب.
إنهم أولئك الذين أتشرف اليوم بذكرهم في مقالي هذا، احترامًا وتقديرًا وإجلالًا لعطائهم العظيم، ولما يقدمونه من إخلاص ووفاء وتفان في خدمة الناس وهنا نذكر منهم الآتي:
عمال النظافة أبطال البيئة:وهم الأبطال الذين لا يستغني عنهم المجتمع ولو ليوم واحد، يعملون دائمًا بإخلاص وتفان من أجل بيئة صحية ونظيفة، يسلم فيها الناس من الأوبئة والأمراض المعدية، ولا يقتصر دورهم الكبير على أداء مهامهم اليومية، بل يسعون جاهدين لإظهار مجتمعاتهم بأبهى صورة وجمال. ورغم ما يقدمونه من جهود جبارة وحثيثة، فإنَّ كثيرا من أفراد المجتمع لا يمنحونهم التقدير الذي يستحقونه، بل ويتعاملون معهم بنظرة دونية ليست كحجم عطائهم.
وهنا ندعو الحكومات العربية والإسلامية الرشيدة إلى تكريم أولئك الأبطال من عمال النظافة، ومنحهم شهادات تقديرية تليق بمكانتهم الاجتماعية ودورهم الكبير في خدمة الوطن والمواطنين.
لقد سبقتنا بعض الدول غير العربية في هذا المجال، مثل الهند وبنغلاديش وباكستان؛ فهي دول تمنح عمال النظافة شهادات فخرية وألقاب رمزية محترمة تليق بإنسانيتهم مثل لقب "مهندس الصحة العامة" وذلك بهدف تغيير النظرة المجتمعية الدونية تجاه عمال النظافة، ورفع مكانتهم وسمعتهم بين أبناء المجتمع الذي يتعايشون معه.
اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تربية أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا على تلك الأخلاقيات المباركة تجاه أبطال المجتمع من عمال النظافة المحترمين.
المعلمون صناع الأجيال:قال الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9). ويعد التعليم من أفضل وأحسن المهن التي تصنع الإنسان الواعي، القادر على فهم الحياة وكيفية التعامل مع ابتلاءاتها ومحنها المختلفة بعقل واع وإدراك سليم.
وذلك يأتي بفضل جهود المعلمين الكرام وهم المخلصون الذين نذروا أنفسهم وأعمارهم لصناعة العقول الإنسانية النيّرة، التي تزهر بأنوار العلم والفهم والإدراك، ساعين لهداية الأجيال، وإخراجها من ظلمات الجهل والوهم إلى نور المعرفة والعلم، ومع ذلك، فإنَّ تضحياتهم أحيانا تبقى غير مرئية أو مسموعة، ولا تحظى بالتقدير والاحترام الذي يليق بمكانتهم العلمية والإنسانية في المجتمع.
والمعلمون يتحملون الضغوط النفسية في الفصول الدراسية، ولكنهم يصنعون الأطباء والقضاة، والمهندسين، وغيرهم ممن يبنون الأوطان ويحافظون على عزتها وأمجادها ومكانتها بين الأمم.
ورغم ذلك الدور العظيم الذي يقوم به المعلم المخلص من أجل المجتمع، قلما يشكر المعلم كما يستحق، ولكن سيبقى التعليم نورا، والمعلمون المخلصون شموعا تنير الدروب بنور العلم والفهم.
واليوم ينبغي على دولنا العربية والإسلامية أن تبحث بجد عن أولئك المعلمين المخلصين الأبطال وتكرمهم أفضل تكريم ومنحهم ما يستحقون من الدرجات العالية والأجور السخية التي تليق بهم وبجهودهم المباركة.
المتطوعون سفراء العطاء:قالَ رَسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم: "مَن مَشى في عَونِ أَخيهِ ومَنفَعَتِهِ، فَلَهُ ثَوابُ المُجاهِدينَ في سَبيلِ اللهِ".
والمتطوعون هم أولئك الأبطال الذين يقدمون لمجتمعاتهم جهودا مباركة وعظيمة، لا طلبًا للمال والجاه أو الدنيا وحطامها؛ بل بدافع إنساني خالص؛ فهُم يتبرعون دائمًا بأوقاتهم الثمينة لدعم التعليم والرعاية الصحية، ومساعدة الناس من المحتاجين، والوقوف إلى جانب الفقراء لرفع معاناتهم وهمومهم، فقد كانوا ولا يزالوا هم الركيزة الأساسية لدعم الكثير من المبادرات الخيرية والمجتمعية في المجتمع.
اليوم.. ينبغي على المسؤولين في حكوماتنا العربية والإسلامية تكريم أولئك الأبطال من المتطوعين في خدمة المجتمع وذلك لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود في خدمة الوطن والمواطنين وكذلك ينبغي على المجتمع تقديم أنواع الدعم المعنوي والمادي لأولئك الأبطال؛ فهم يستحقون من الجميع كل الخير، حتى يشعرون أن المجتمع منهم وإليهم وأن طبقتهم الاجتماعية ليست بعادية، ومكانتهم في المجتمع لها احترامها وتقديرها الخاص بين أفراد المجتمع.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر