أكثر من 6 ملايين شجرة تعزز الغطاء النباتي بالقصيم
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
يقود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الجهود المكثفة عبر المبادرات والمشاريع البيئية في استعادة التنوع النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية في المنطقة.
وأوضح مدير عام البرنامج الوطني للتشجير المهندس أحمد العنزي أن المركز يعمل على تنفيذ خطط طموحة لتنمية الغطاء النباتي في القصيم، حيث جرى حتى الآن زراعة نحو 6.
ونوه العنزي إلى أن جهود المركز لا تقتصر على التشجير فحسب، بل تشمل تطوير المراعي الطبيعية من خلال تنفيذ 9 مشاريع لإعادة تأهيل نحو 335 ألف هكتار من الأراضي، مع زراعة 1.8 مليون شجرة لتعزيز التنوع النباتي وتحسين البيئة الرعوية، كما يعمل المركز في إطار تعزيز المساحات الطبيعية على تطوير 18 مشروعًا بمنطقة القصيم، تستهدف إعادة تأهيل 1,579 هكتارًا من الأراضي وزراعة 680 ألف شجرة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة ودعم السياحة البيئية.
اقرأ أيضاًالمجتمعقدموا التهنئة بشهر رمضان.. أمير الرياض يستقبل مفتي المملكة ورئيسَي المحكمة العامة والشخصية بالمنطقة
وتشير البيانات إلى أن نسبة التغير في الغطاء النباتي بمنطقة القصيم حققت زيادة بنحو 170% خلال الفترة من ديسمبر 2018 إلى ديسمبر 2024، مما يعكس الأثر الإيجابي للمشاريع البيئية الجارية، ودورها في تحسين جودة الهواء، وتقليل آثار التصحر، وتعزيز الموائل الطبيعية.
يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليه، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ما يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
الطلح يتجدد.. ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنعش غطاءها النباتي وتُعيد التوازن البيئي
تواصل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنفيذ برامج تأهيل واسعة النطاق تشمل استزراع مئات الآلاف من الأشجار في مختلف أرجاء المحمية، ضمن مستهدفات “السعودية الخضراء”، وتبرز أشجار الطلح بوصفها إحدى العناصر البيئية المتكيفة مع البيئات الصحراوية؛ لما لها من قيمة بيئية وثقافية في عمق تاريخ المنطقة.
وتُعدُّ المحمية التي تمتد على مساحة تتجاوز 91,500 كيلومترٍ مربع، ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة، وتحتضن تنوعًا بيئيًا غنيًا، وتواصل جهودها لزيادة كثافة الغطاء النباتي، من خلال مشاريع التشجير وإعادة التأهيل في الأودية والشعاب؛ مما يسهم في الحد من التصحر، وتحسين جودة التربة، واستعادة التوازن البيئي في مواطن الحياة الفطرية.
أخبار قد تهمك القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط 3 مخالفين لنظام البيئة لارتكابهم مخالفتي قطع مسيجات ودخول محمية دون ترخيص في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية 14 أبريل 2025 - 1:15 مساءً “الحياة الفطرية” تُطلق 25 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية 10 أبريل 2025 - 2:30 مساءً
وتُعدُّ أشجار الطلح من الأشجار البرية التي تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميّز بقدرتها العالية على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، ويتراوح عمرها بين 20 إلى أكثر من 200 عامٍ، حسب النوع وظروف النمو، فيما يمتد ارتفاعها من شجيرات صغيرة إلى أشجار يزيد طولها عن 20 مترًا.
ويُشكّل الطلح عنصرًا حيويًا في النظم البيئية المحلية، إذ يوفر موردًا طبيعيًا للرعي، وظلًا للكائنات البرية، وبيئةً مناسبةً للحيوانات العاشبة مثل: الغزلان، والمها العربي، حيث يمثل لها الغذاء والمأوى، فضلًا عن دوره في تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تُعدُّ أزهار الطلح مصدرًا غنيًا لغذاء النحل، وتُنتج منها أنواع عالية الجودة من العسل الطبيعي، الذي يتميّز بنكهته القوية وقيمته الغذائية، لا سيما خلال مواسم ندرة النباتات الحولية.
وامتدادًا لقيمتها البيئية، تحمل أشجار الطلح مكانة راسخة في الثقافة العربية، إذ ارتبطت بمفردات الشعر والفنون الشعبية، وشكّلت رمزًا للصمود والجمال في عمق الصحراء.
وتحرص محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على إشراك المجتمع المحلي في أعمال التشجير، وتعزيز الوعي البيئي، ونشر السلوكيات الإيجابية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، دعمًا لرؤية المملكة 2030، والتزامًا بمستهدفات الاستدامة البيئية.