مغردون يطالبون بحماية المدنيين بعد سقوط قنابل على قرية كورية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
وخلّف الحادث إصابة 15 مدنيا على الأقل، وتسبب في تدمير كنيسة و6 مبانٍ أخرى في منطقة بوتشون، بالإضافة إلى نزوح عدد من السكان المحليين.
وبحسب الجيش، فإن قائد إحدى المقاتلات أدخل إحداثيات غير دقيقة للهدف، مما تسبب في سقوط 4 قنابل بالخطأ على القرية، أما القنابل الأربع الأخرى فما زال التحقيق جاريا بشأنها.
وتعتبر قنابل "إم كيه 82" -التي انفجرت- قنابل متعددة الأغراض غير موجهة من سلسلة قنابل "مارك 80" الأميركية، وهي من أكثر القنابل استخداما في الحروب.
وتزن القنبلة الواحدة 500 رطل (241 كيلوغراما)، وتحتوي على حشوة شديدة الانفجار تزن 89 كيلوغراما، ويمكن أن تحدث أضرارا جسيمة في دائرة نصف قطرها حوالي 150 مترا، كما يمكنها أن تحفر حفرة بعرض نحو 15 مترا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
وكانت التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة تجري في منطقة بوتشون، التي يبلغ عدد سكانها نحو 140 ألف نسمة، وتقع على بُعد حوالي 25 كيلومترا جنوب الحدود المحصنة بشدة مع كوريا الشمالية.
وتجري كوريا الجنوبية سنويا سلسلة مناورات وتدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة، بهدف تعزيز جهوزيتها الدفاعية في وجه تهديدات كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون.
إعلانوطالب عمدة مدينة بوتشون الحكومة بمنع تكرار هذه الحوادث قائلا "أدعو الحكومة والجيش إلى التوصل إلى تدابير واضحة لمنع تكرار أي ضرر آخر للمناطق المدنية".
خطأ جسيم
وأبرزت حلقة 2025/3/6 من برنامج "شبكات" اتفاق مغردين على إدانة الحادث، معتبرين أنه خطأ جسيم يعرض حياة المدنيين للخطر، داعين إلى إجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وبحسب رأي المغرد جون أون، فإن الحادث غير مبرر في كل الأحوال وكتب يقول "حادث سقوط القنابل على المدنيين في كوريا الجنوبية خلال التدريبات العسكرية خطأ جسيم لا يمكن تبريره، أرواح الأبرياء ليست جزءا من المناورات العسكرية".
وشاركه الرأي الناشط كيون بتغريدة يقول فيها "عندما تتحول التدريبات العسكرية إلى رماية عشوائية على القرى وعلى المدنيين، هل أصبحت "الذخيرة الحية" سلاح الدولة ضد المواطنين الأبرياء؟".
وفي السياق نفسه، عبر صاحب الحساب عبد الله عن استغرابه من حجم الخطأ بالقول "أول دولة تقصف نفسها بنفسها، كيف 8 قنابل بالخطأ ما قالوا وحدة ولا اثنين، المفروض التدريبات تكون أكثر تنظيما بدولة مثل كوريا الجنوبية".
ومن جهته، قدم محمد رأيا آخر، مع تأكيده على ضرورة تحسين الإجراءات، وكتب يقول "تدعى تدريبات، يعني الخطأ وارد، ويمكن الدولة من معرفة أخطائها وتصليحها، صحيح أن هناك خطر على المدنيين، يجب أن تقوم بتدريباتها في مناطق نائية".
يذكر أن الحادث وقع في منطقة بوتشون الكورية وتسبب في إصابة 15 مدنيا وتدمير كنيسة و6 مبانٍ أخرى، وفتحت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية تحقيقا في الحادث، ووعدت بتعويض المتضررين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إيقاف التدريبات بالذخيرة الحية مؤقتا، على أن تنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري مناورات "درع الحرية"، أكبر التدريبات السنوية المشتركة مع الولايات المتحدة.
إعلان 6/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
9 آلاف إسرائيلي يطالبون بتعويضات والخسائر تقدر بملايين الدولارات
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم الاثنين بأن صندوق التعويضات تسلم نحو 9 آلاف طلب للتعويض جراء الخسائر منذ بدء العملية العسكرية ضد طهران الجمعة الماضي، وذلك في إطار تصاعد الهجمات الإيرانية ضمن عملية "الوعد الصادق 3".
وكشف مدير سلطة الضرائب الإسرائيلي شاي أهرونوفيتش أن الأضرار الناتجة عن الهجوم الإيراني خلال أول يومين تقدر بنحو مليار شيكل (277 مليون دولار)، مع توقع استقبال 12 ألف مطالبة تعويض.
ورغم الرقابة العسكرية التي تفرضها سلطات الاحتلال على وسائل الإعلام لمنع عرض الخسائر، أظهرت صور دمارا هائلا وسط إسرائيل، لا سيما تل أبيب، نتيجة الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
من جانبها، قالت بلدية رمات غان وسط إسرائيل إن الصواريخ التي أطلقتها إيران على المنطقة خلفت "دمارا لا يمكن تصوره" وسط تضرر عشرات المباني وفقدان السكان منازلهم.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت إيران تل أبيب وحيفا بمئات الصواريخ والمسيرات أدت إلى تدمير مبان بأكملها، منها معهد وايزمان للأبحاث، فضلا عن استهداف خطوط ومنشآت النفط في حيفا.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
إعلانوفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن 10، مخلفة 24 قتيلا و592 مصابا وعدد من المفقودين.