محمد صلاح يسجل أسوأ أرقامه بدوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
الجديد برس|
قدم محمد صلاح أحد أسوأ أرقامه مع ليفربول في منافسة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الأربعاء.
وعاد ليفربول بانتصار ثمين (1-0) من ملعب حديقة الأمراء بباريس ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي “تشامبينزليغ” 2024-2025.
ولم يشكل صلاح أي خطورة تذكر على مدار اللقاء، وبدت قراراته أغلب الوقت سيئة للغاية في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه البرتغالي نونو مينديز.
وفي الدقيقة 86 قرر المدرب أرني سلوت استبدال صلاح بالشاب هارفي إليوت الذي نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد لمصلحة ليفربول بعد ثوان قليلة من دخوله إلى أرضية الملعب.
وبدا واضحا أن سلوت تأخر في إخراج صلاح الذي خالف توقعات جماهير “الريدز” بأداء فني هزيل فرديا وجماعيا، إذ غابت بصمته التي تعوّد أن يتركها في المباريات السابقة.
وحصل متصدر هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على تقييم 5.9 في المباراة وهو أقل تقييم بين لاعبي ليفربول. وفشل صلاح في صناعة أي فرصة خلال المباراة، وهو الذي اعتاد تقديم التمريرات الحاسمة وخلق الفرص التهديفية.
كما لم يتمكن من تسجيل أي تسديدة سواء على المرمى أو خارجه، ليعكس أيضا مدى غياب فاعليته الهجومية.
ولم يلمس صلاح الكرة إلا في 41 مرة فقط وفشل في إكمال أي عرضية أو تمريرة طويلة، وفقد الكرة 16 مرة ودخل في 8 مواجهات ثنائية خسرها جميعا، في إشارة واضحة إلى ضعف تأثيره البدني أمام مدافعي باريس سان جيرمان.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
في ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، نستعيد سيرة أحد أعمدة السينما المصرية، الذي لم يكن مجرد صانع أفلام، بل كان مرآةً تعكس واقع المجتمع بمفرداته الصعبة، وأبرز من تناول هموم المرأة وقضايا الطبقات المهمشة بجرأة وواقعية غير مسبوقة، من النشأة في حي شعبي إلى صدارة المشهد السينمائي، كتب أبو سيف اسمه بحروف من نور في سجل الإبداع المصري والعربي.
النشأة والبدايات
وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو عام 1915، بقرية الحومة بمحافظة بني سويف، ونشأ في حي بولاق الشعبي بعد انتقال والدته للعيش هناك.
عايش منذ صغره تقلبات الواقع المصري، وكان شاهدًا على وقائع ثورة 1919، ما شكّل وعيه المبكر بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
التحق بكلية التجارة، ثم عمل بمصانع النسيج بالمحلة الكبرى، وهناك بدأ اهتمامه بالفن والمسرح، قبل أن يعود إلى القاهرة ويلتحق باستوديو مصر كمونتير، في أولى خطواته نحو عالم السينما.
خطواته الأولى في السينماعمل أبو سيف في البداية كمونتير، ثم مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، الذي يُعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية.
سافر إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة تقنيات الإخراج والسيناريو، وتأثر كثيرًا بالمدرسة الواقعية الإيطالية، ليبدأ أولى تجاربه كمخرج في فيلم "دائمًا في قلبي" عام 1946.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ ترسيخ أسلوبه الخاص الذي جمع بين عمق الفكرة وبساطة التناول.
يُلقّب صلاح أبو سيف بـ "رائد الواقعية"، لأنه قدّم أكثر من 40 فيلمًا ناقشت قضايا المجتمع المصري بشفافية غير مسبوقة، منها ما تناول الفقر والسلطة والفساد، ومنها ما ركّز على هموم المرأة وصراعها داخل المجتمع الذكوري.
من أبرز أعماله: شباب امرأة، الزوجة الثانية، بداية ونهاية، القاهرة 30، الفتوة، ريا وسكينة، أنا حرة، الأسطى حسن.
وقد صُنّف 11 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
الحياة الشخصية
تزوج صلاح أبو سيف من "رفيقة أبو جبل"، التي تعرّف عليها في استوديو مصر، وأنجب منها ابنه "محمد أبو سيف"، الذي واصل مسيرة والده في عالم الإخراج والتأليف السينمائي رغم شهرته، كان معروفًا بتواضعه وابتعاده عن أضواء الإعلام، مفضلًا أن يتحدث من خلال أفلامه فقط.
وفاته وإرثه الذي لا يموت
توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1996 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من الإبداع.
رحل الجسد، لكن بقيت أفلامه شاهدة على عبقرية سينمائية نادرة، وعلى عقل مخرج لم يرد أن يُجمل الواقع، بل أن يضعه أمامنا كما هو، بكل وجعه ومفارقاته.