الجزيرة:
2025-07-27@17:09:27 GMT

سبيس إكس تفشل من جديد في إطلاق صاروخ ستارشيب

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

سبيس إكس تفشل من جديد في إطلاق صاروخ ستارشيب

فشلت شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، أمس الخميس، للمرة الثانية في إطلاق صاروخ "ستارشيب"، حيث فقدت الاتصال بالمركبة بعد دقائق من الإقلاع، ما أدى إلى انفجارها وسقوط حطام ملتهب فوق أجزاء مختلفة من فلوريدا.

وانطلق الصاروخ العملاق، الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترا، من منشأة "ستاربيس" في ولاية تكساس، ورغم أن معزز المرحلة الأولى نجح في الهبوط على المنصة بأذرع ميكانيكية عملاقة، فإن محركات المركبة الفضائية في المرحلة العليا بدأت في التوقف عن العمل، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها أثناء توجهها نحو المحيط الهندي.

ووفقا للبيانات، وصلت المركبة الفضائية إلى ارتفاع 150 كيلومترا قبل أن تنفجر، دون أن تتمكن من نشر 4 أقمار صناعية وهمية كانت على متنها.

ولم يتضح بعد الموقع الدقيق لسقوط الحطام، لكن شهود عيان في فلوريدا التقطوا صورا لحطام مشتعل يتساقط من السماء، مما أثار تساؤلات حول مدى سلامة رحلات "سبيس إكس" وتأثيراتها البيئية.

ولا تزال جزر تركس وكايكوس تعاني من آثار الحطام الناجم عن انفجار صاروخ "ستارشيب" في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أفاد السكان بأنهم ما زالوا يعثرون على بقايا الحطام في مناطقهم، وسط تساؤلات حول الآثار البيئية المحتملة.

إعلان

كما أصابت بعض القطع المتساقطة مركبات مدنية في كايكوس الجنوبية، لكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات بشرية.

ظهور حطام مركبة فضائية تابعة لـ"سبيس إكس" في السماء من مطعم بجزر تركس وكايكوس (الفرنسية) انتقادات لإدارة الطيران الفدرالية

ويثير الحادث الأخير أسئلة جدية حول إجراءات السلامة المتبعة في رحلات "سبيس إكس"، خاصة أن إدارة الطيران الفدرالية الأميركية (إف إيه إيه) كانت قد سمحت بالإطلاق، رغم عدم اكتمال تحقيقاتها في حادث يناير/كانون الثاني الماضي.

ويتساءل مراقبون: لماذا تم السماح بإطلاق صاروخ تجريبي جديد رغم الحادث السابق؟ وهل يجب السماح بإطلاق صواريخ فوق مناطق مأهولة بالسكان؟

في المقابل، لم تصدر إدارة الطيران الفدرالية أي تعليق رسمي حتى الآن عن الحادث.

بدورها، قالت شركة "سبيس إكس"، في بيان، إن الانفجار نتج عن "حدث نشط في الجزء الخلفي من المركبة الفضائية"، أدى إلى تعطل عدة محركات من طراز "رابتور"، مما تسبب في فقدان السيطرة وانقطاع الاتصال بالمركبة بعد 9 دقائق و30 ثانية من الإقلاع.

وكانت الشركة قد أجرت تعديلات بعد فشل إطلاق يناير/كانون الثاني، بما في ذلك إضافة نظام تهوية وتحسينات لمنع اشتعال الوقود، لكن يبدو أن هذه التحسينات لم تكن كافية لمنع تكرار الحادث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان سبیس إکس

إقرأ أيضاً:

اللغة التي تفشل

تكتمل الكارثة بالعجز اللغوي عن وصفها. لم نعد قادرين على القول؛ لأن القول لم يعد قادرًا على ممارسة أفعاله، ولأن القول العاري من الإرادة موعود بخيانة نفسه. سولماز شريف، الشاعرة الأمريكية الإيرانية الأصل كانت قد كتبت ذات مرة:

«كل قصيدة فعل.

كل فعل عمل سياسي.

ولذا فكل القصائد سياسية». (اقرأ مقالتها «الخصائص شبه المشتركة بين السياسي والشعري: المحو» بترجمة مزنة الرحبية، على مجلة الفلق الإلكترونية).

تذكرنا شريف، فيما ننسى، بأن تسييس القصيدة ليس مسألة اختيار، بل هو شرط شعري مسبوق بشرط أول: أن تكون القصيدة فعلاً. فعل القصيدة شرط شعري لا حياد عنه. على القصيدة أن تفعل فعلها السياسي، «أن تدقَّ جدار الخزان» بتعبير غسان كنفاني كي تتحقق شعريًا. وبهذا المعنى تضع سولماز شريف شعرنا المكتوب في خضم الكارثة أمام تحدٍ وجودي يعيدنا للبحث في أزمة سابقة تتعلق بالدولة والحرية، وبالفضاء السياسي للغة عمومًا: كيف نكتب شعرًا «فاعلًا» بلغة معقَّمة معطَّلة سياسيًا من الأساس؟ فإذا كانت الخطب المنبرية الصريحة تفشل فشلها الذريع في الفعل، فكيف لإيماء الشعر أن يفعل بهذه اللغة المقهورة سياسيًا؟! يدهشني أن أقرأ عن غزيين يحاولون تعلم اللغة الإنجليزية كلغة طوارئ يترجمون بها معاناتهم للعالم. ولعل هذا الشاهد هو الأبلغ على فشل هذه اللغة، العربية، وعلى عطالتها السياسية، اللغة التي لم تعد تسعف، ولم تعد تلبي مهمة التواصل والوصول.

«قهر اللغة» هو الفصلُ الأقسى من فصول هذه الإبادة المفتوحة، حين تنتحر الكلمات على حدود السياج الخفي، الفاصل الواصل بين اللفظ ودقة المعنى. اللغة المقهورة التي ظلت عاجزة عن الفعل السياسي نكتشف اليوم، في امتحانها الأصعب، أنها مصابة بالعجز حتى أن الإيفاء بوظيفتها الأخيرة «التعبير». ولكن من منَّا الآن على استعداد ليقرَّ بعجز لغته عن التعبير، فضلاً عن الإتيان بجديد في هذا المناخ من الاستعصاء المرير، استعصاء ما بعد الصدمة؟!

سؤال الإبداع في الإبادة هو أيضًا سؤال إشكالي من ناحية أخلاقية وفلسفية في الآن نفسه: كيف لنا، قبل أي شيء، أن نبحث في الإبادة عن معنى؟ معنى جديد؟ كيف نطالب بإبداع من وحي الإبادة دون أن نجد في هذا المطلب تناقضًا فلسفيًا من قبل أن يكون أخلاقًيا؟ أوليس في هذا التسول البائس تواطؤًا يجعل من الكتابة «الجمالية» عن الإبادة تطبيعًا لها، أو توكيدًا ضمنيًا لما تسعى لاستنكاره؟ ربما تصبح مقولة أدورنو الشهيرة عن استحالة كتابة الشعر بعد «أوشفيتز» ضرورية في هذا السياق، حتى وإن بدت لنا مكابرة الكتابة في هذا الظرف، رغم قهر اللغة، مكابرةً أخلاقيةً مشروعة، بذريعة أن بديلها المطروح ليس سوى الصمت، الصمت عن الجريمة.

ما الذي يمكن فعله بهذه اللغة التي تفشل؟ على مدى عامين تقريبًا وأنا أراقب لغتي بخوف وحذر. الإبادة المستمرة هناك تمتحن لغتي هنا كما لم أعرف من قبل امتحانًا في اللغة. كيف يكتب اليوم من لم يهيئ نفسه وأدواته من قبل لاستقبال العالم بهذه الصورة؟ ثمة وحشية فاجرة، أكبر من طاقة اللغة على الاستيعاب. عنف يحشرني في زاوية ضيقة من المعجم، وهو ما يجبرني على تعلم أساليب جديدة في المراوغة والتملص للنجاة من هذا الحصار، حصار السكوت الذي لا يقترح إلا الكلام الجاهز.

أستطيع أن أحدد يوم السابع من أكتوبر 2023 تاريخًا لبداية مرحلة جديدة من لغتي. صرتُ كثير التَّفكر في اللغة باعتبارها موضوعًا موازيًا للعالم. بات عليَّ أن أُعقلن لغتي أكثر، أن أرشِّدها، وأن أتحداها في الوقت نفسه. يظهر هذا في تلعثمي وتعثري بالألفاظ كلما حاولتُ الكتابة أو الحديث عن الإبادة التي لم أعد أستطيع التعبير عنها بأي شكل من الأشكال دون الدخول في صراع مع اللغة وإمكانياتها. حتى وأنا أكتب كلمة «إبادة» الآن أصطدم بفراغ عدمي بعد الكلمة، وأدخل في متاه مفتوح لا يؤدي إلى أي شيء، عدم يحيل هذه الكلمة إلى مجرد لفظة إجرائية فقدت حوافها وحدودها من فرط الاستهلاك اليومي.

تختبر الحرب قدرة الشعر والفكر على امتصاص الصدمة واستقبال الفجيعة. حدث هذا جليًا في عقب الصدمة التي ولَّدتها النكسة سنة 1967، سنة الانقلابات الشخصية والتحولات الكبرى في صفوف الشعراء والمثقفين العرب. وهو ما يحدث اليوم وعلى مدى أشهر في صورة أكثر بطئًا وتماديًا. والحرب تأتي لتفحص جهوزية اللغة ولتعيد تشكيلها في نهاية المطاف. إنها تعبثُ بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتبعثر الاستعارات القديمة لتأتي باستعاراتها الجديدة، وتفرض مع الوقت معجمها الموحَّد الذي توزعه على الجميع. كما تفتحُ الحرب الباب للشعراء الهواة لتقديم استقالاتهم والانصراف البيوت (لا شاعر للمهمات الصعبة اليوم)، وإن كانت في الوقت نفسه توفر مناخًا انتهازيًا لهذه الفئة من الشعراء المتسلقين على المراثي وأحصنة الحماسة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية: مخالفة تجاوز المركبة للمسارات تُربك حركة السير وتُعرض السلامة للخطر
  • «سبيس إكس» تطلق 28 قمراً صناعياً جديداً عبر «ستارلينك»
  • اللغة التي تفشل
  • إسرائيل تعلن سقوط صاروخ في غلاف غزة وتوسيع القتال بخان يونس
  • إطلاق صاروخ جديد من اليمن.. وجيش الاحتلال يعلن اعتراضه (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
  • صارخ يمني يدك عمق الكيان
  • إطلاق القمر الصناعي الإيراني للاتصالات ناهيد 2 بصاروخ روسي
  • إطلاق القمر الصناعي الإيراني للاتصالات ناهيد 2 على متن صاروخ روسي
  • استهداف سفينة بزورق قبالة سواحل اليمن وسط إطلاق نار