توفي مسؤول تنفيذي في شركة إنتاج رسوم متحركة ومحتوى هندي، منتحراً في فندق راقٍ في فيل بارل إيست بمومباي.

وقدمت والدة وشقيق المتوفي يشانت تريباثي (41 عاماً)، بلاغاً في 3 مارس (آذار) الجاري، تتهم في زوجته أبورفا باريك، وخالتها براتانا ميشرا، بالوقوف خلف انتحاره.
ويأتي هذا الاتهام وفق ما نشره موقع “Times of india”، بعد انتشار رسالة انتحار، رفعها يشانت تريباثي، على موقع الإنترنت الخاص بالشركة التي يعمل بها، تحدث فيها عن المضايقات المستمرة من زوجته أبورفا وخالتها.

ووفق تصريحات للأم نيلام، فقد أشارت رسالة الانتحار إلى “مُعاناة عاطفية كبيرة” لنجلها بسبب زوجته وخالتها، مشيرةً إلى أنه تقدم بطلب الطلاق لكنه تعرض لـ”ابتزاز”.

وناشدت الأم، الشرطة بمساعدتها في تحقيق العدالة، متسائلةً عن سبب التأخر في اعتقال زوجته وخالتها، على الرغم من تسجيل البلاغ في 3 مارس (آذار).
وقال مسؤولون بالشرطة إنهم يجمعون الأدلة قبل إجراء أي اعتقال.
وتنص تهمة التحريض على الانتحار بموجب المادة 308 من قانون الأمن القومي الهندي على السجن لمدة 10 سنوات وعقوبات مالية عند الإدانة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

صراحة نيوز ـ الدكتور منذر جرادات
في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط.
لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات .
ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية.
وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة.
وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي.
فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول “لا” في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة.
ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي.
هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَس في آنٍ واحد.

مقالات مشابهة

  • 3.9% ارتفاع في الرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية خلال شهر مارس 2025
  • 3.9 % ارتفاعا في الرقم القياسي للصناعات التحويلية خلال مارس 2025
  • بعد 48 ساعة زواج فقط| هل طلق مسلم زوجته يارا بسبب بلوجر؟.. القصة الكاملة
  • وزارة الصحة تعجز عن إحصاء عدد الشهداء في شمال قطاع غزة
  • مظاهرات مناهضة للشرع في سوريا.. ما سياق الفيديو المتداول؟
  • المغرب.. التضخم السنوي يرتفع 0.7 بالمئة في أبريل
  • 354 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • أنتي كل حياتي.. مسلم يوجه رسالة رومانسية لزوجته
  • الأردن: قرار عودة مرضى غزة بعد علاجهم يعكس دعمنا لبقاء الفلسطينيين بأرضهم
  • جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به