1000 جنيه هدية من الدولة لهذه الفئة.. واتحاد العمال : خطوة لتحسين أوضاعهم
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تستعد وزارة العمل لإطلاق منحة خاصة بـ العمالة غير المنتظمة بمناسبة عيد الفطر 2025، حيث من المتوقع أن تبدأ مديريات العمل في صرف المنحة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
منحة العمالة غير المنتظمة بعيد الفطروتأتي هذه المنحة في إطار حرص الوزارة على دعم هذه الفئة من العمال الذين يعملون في وظائف مؤقتة وغير ثابتة، والذين يواجهون صعوبة في الحصول على دخل مستمر.
وفي هذا الصدد، قال مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن وزارة العمل قررت زيادة المنحة المالية المقدمة للعمالة غير المنتظمة من 500 جنيه إلى 1000 جنيه، وهذه الخطوة تأتي في إطار تحسين أوضاع هذه الفئة وتعزيز دعمها المالي.
وأضاف البدوي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن وزارة العمل تصرف دائما المنح المالية للعمالة غير المنتظمة، وذلك في إطار تحسين أوضاع هذه الفئة وتعزيز دعمها المالي.
وتبلغ قيمة المنحة المخصصة للعمالة غير المنتظمة بمناسبة عيد الفطر 1000 جنيه، وهي مبلغ يستحقه كل فرد من أفراد هذه الفئة وفقا للضوابط والإجراءات المحددة في القوانين المعمول بها.
وتم وضع هذه الضوابط والإجراءات تحت إشراف وزارة العمل والإدارة العامة لتشغيل العمالة غير المنتظمة، حيث تقتصر الاستفادة من المنحة على العمالة المسجلة بشكل رسمي في قاعدة بيانات مديريات العمل، والذين تم حصرهم من قبل مفتشي الوزارة.
وجاءت التفاصيل والضوابط الخاصة بمنحة العمالة غير المنتظمة، لعيد الفطر 2025، وتقدر بـ1000 جنيه وفقا لتقرير صادر عن وزارة العمل كما يلي:
- صرف منحة جديدة للعمالة غير المنتظمة 2025 بمناسبة عيد الفطر 1446 هجرية 2025 ميلادية.
- تعد منحة العمالة غير المنتظمة بمناسبة عيد الفطر هي المنحة الثالثة، خلال العام الجاري وذلك بعد صرف منحتي عيد الميلاد المجيد أول يناير، ومنحة شهر رمضان.
- الفئات المستحقة هي كل العمالة المسجلة رسميا لدى الوزارة ومديريات العمل بالمحافظات.
- قيمة منحة عيد الفطر لـ العمالة غير المنتظمة 2025 تبلغ 1000 جنيه.
- صرف المنحة في شهر مارس الجاري قبل حلول عيد الفطر المبارك بفترة كافية.
عدد منح العام للعمالة غير المنتظمة يبلغ 6 منح.
- تصرف منحة العمالة غير المنتظمة بقيمة 1000 جنيه في كل منحة لغير المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية.
مواعيد صرف منح العمالة غير المنتظمةكما نرصد لكم مناسبات صرف منحة العمالة غير المنتظمة، والتي جاء كالتالي:
- منحة شهر رمضان.
- منحة عيد الأضحى.
- منحة عيد الفطر.
- منحة عيد الميلاد المجيد.
- منحة المولد النبوي الشريف.
- منحة عيد العمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمالة غير المنتظمة شهر رمضان عمال مصر وزارة العمل منح العمالة غير المنتظمة منحة عيد الفطر المزيد منحة العمالة غیر المنتظمة للعمالة غیر المنتظمة بمناسبة عید الفطر وزارة العمل هذه الفئة منحة عید
إقرأ أيضاً:
«السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية
في أعماق الجغرافيا السودانية، حيث كان النيل يُغني للحضارات القديمة من كرمة إلى مروي، يقف السودان اليوم على شفير هاوية جديدة، ليست فقط هاوية الحرب الأهلية، بل هاوية تفكك الدولة الوطنية كما نعرفها، والحدث الأحدث في سلسلة الانحدار هو تشكيل حكومة في إقليم دارفور، في مشهد يراه البعض خطوة نحو «الاستقلال الناعم»، أو بالأدق، بداية تقسيم المُقسَّم.
منذ انفصال الجنوب عام 2011، وما تبعه من صراع في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، بدا واضحًا أن السودان، الذي خرج من الاستعمار البريطاني بخريطة واسعة لكنها هشة، بات أكثر عرضة للانشطار من الداخل، بفعل تركيبة إثنية ومناطقية لم تُعالَج بسياسات عادلة، بل زُرعت فيها الألغام منذ فجر الاستقلال.
دارفور: الدولة القادمة؟خطوة تشكيل كيان حكومي في دارفور، وإن جاءت في سياق اتفاق جوبا للسلام، فإنها في الواقع تكرّس سلطة أمراء الحرب، وتخلق نموذجًا لدولة داخل الدولة، في ظل تآكل دور الحكومة المركزية وانقسام المؤسسة العسكرية إلى جناحين: أحدهما يمثله الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والآخر تمثله قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، التي باتت تسيطر فعليًا على مناطق واسعة في الغرب والجنوب والخرطوم ذاتها.
حميدتي ليس مجرد قائد مليشياوي تقليدي، بل رأس حربة لمشروع إقليمي ودولي للسيطرة على الموارد، خصوصًا الذهب، الذي أصبح «النفط الجديد» في معادلات القوة. وبحسب تقارير دولية، فإن صادرات الذهب السوداني تصل إلى الأسواق العالمية عبر قنوات غير رسمية، يمر أغلبها عبر موانئ خاضعة لتأثير قوى تمتلك المال والنفوذ البحري، بينما تحظى قواته بدعم سياسي وعسكري غير مباشر من أطراف ترى في إضعاف المركز فرصة لتعزيز حضورها الاقتصادي والاستراتيجي.
البحر الأحمر: لعبة النفوذفي الشرق، تتحول جزيرة سواكن إلى مسرح تنافس حاد.تركيا، التي حصلت سابقًا على حق إدارة الجزيرة في عهد البشير، تحاول استعادة نفوذ عثماني قديم يعيدها إلى صدارة البحر الأحمر، ويؤسس لحزام نفوذ يمتد من الصومال إلى ليبيا مرورًا بقطر والسودان. وفي المقابل، تتحرك قوى إقليمية ذات تأثير اقتصادي ولوجستي واسع، تحرص على بقاء قبضتها على الموانئ والممرات البحرية، ضمن سباق محموم للسيطرة على طرق التجارة، وخطوط الربط الجديدة بين آسيا وأوروبا.
إسرائيل والسماء المفتوحةوفي تطور لافت، سمحت الحكومة السودانية بعبور طيران العال الإسرائيلي فوق أراضيها نحو أمريكا الجنوبية، في خطوة تمثل تطبيعًا واقعيًا رغم غياب الإعلان الرسمي الكامل. هذه الخطوة ليست رمزية فحسب، بل تعكس عمق التحولات في بنية الدولة السودانية المنهارة، حيث تُدار السياسة الخارجية بدافع الحاجة إلى الحماية والدعم، لا من منطلق السيادة الوطنية.
تل أبيب، التي تراقب الموقف عن كثب، لا ترى السودان فقط من منظور التطبيع، بل كجزء من صراع على ممرات استراتيجية. فهي تدرك أن الوصول إلى أعالي النيل والقرن الأفريقي، وامتلاك موطئ قدم قرب قناة السويس، يمنحها أوراق ضغط إضافية في موازين القوى الإقليمية، خاصة مع تقاربها مع إثيوبيا وتنسيقها مع قوى بحرية مؤثرة في المنطقة.
تفكيك الجغرافيا: التاريخ يعيد نفسه؟السودان لا ينزلق فقط نحو تفكك سياسي، بل إلى تفكك جغرافي ناعم، يمر عبر بوابة الفوضى، وصراعات الموارد، وتضارب الولاءات. هذا التفكك يجد جذوره في التاريخ، فالسودان الحديث وُلد بعملية جراحية استعمارية جمعت شمالًا عربيًا، وجنوبًا أفريقيًا، وغربًا صحراويًا، وشرقًا بحريًا، دون رابط قومي أو ديني أو لغوي موحد، بل بتوازن هش بين المركز والهامش.
وحين فشلت النخب السودانية بعد الاستقلال في بناء مشروع وطني جامع، استغلت القوى الخارجية ذلك التصدع. واليوم، يبدو المشهد تكرارًا مأساويًا لهذا المسار، لكن هذه المرة بوسائل أكثر تعقيدًا: شركات أمن خاصة، مليشيات قبلية، سماسرة ذهب، تطبيع معلن وخفي، وصراعات لوجستية في البحر والجو والبر.
ما المصير؟لا يزال السودان يمتلك، من حيث الإمكانات، كل مقومات الدولة القوية: موقع استراتيجي، موارد طبيعية، نهر عابر للقارات، وشعب ذو حضارة ضاربة في التاريخ. لكن استمرار غياب القيادة الوطنية، وتفتت المؤسسة العسكرية، وتضارب المشاريع الإقليمية، قد يجعل من السودان ساحة صراع دائم، بدلًا من أن يكون جسرًا حضاريًا بين أفريقيا والعالم العربي.
وفي الخلفية، تظل يد خفية تجمع بين الذهب والموانئ، وتربط بين موارد الأرض ومفاتيح البحر، لتعيد رسم الخرائط بما يخدم مصالحها، بينما يدفع السودان ثمن موقعه وثرواته قبل أن يجني منهما شيئًا.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان
سفير السودان بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي موثوق في كافة المجالات
مصر والسودان يتفقان على تنشيط التعاون على المستوى الجامعي والدراسات العليا