بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
لم تعد مشكلة السمنة محصورة بالبشر فقط، بل بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب.
وتفتح هذه الظاهرة أمام العلماء فرصا جديدة لدراسة الأسباب الجينية للبدانة لدى الكلاب، بعيدا عن العوامل البيئية ونمط الحياة.
وفي دراسة نشرتها مجلة “ساينس” الخميس، اكتشف الباحثون جينا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالبدانة لدى الكلاب من نوع “لابرادور ريتريفر”، ولاحظوا أنه يؤثر أيضا على زيادة الوزن لدى البشر.
وقالت إليانور رافان الباحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج: “الفكرة الشائعة حول البدانة هي أن الأشخاص لا يستطيعون التحكم في ما يأكلونه، بينما تظهر نتائج دراستنا أن الأفراد الذين لديهم استعداد جيني يتطلب منهم بذل جهد أكبر لتحقيق وزن صحي”.
ولفتت رافان، وهي أيضا طبيبة بيطرية، إلى أن “أي شخص يعرف الكلاب سيفهم أن البدء بنوع لابرادور فكرة جيدة لأنها عرضة للبدانة”، إذ “يعرف عنها أنها مهووسة بالطعام”.
جين مشترك
وجمع الفريق لعابا من 241 كلبا وأجرى دراسة على مستوى الجينوم، تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة.
وأظهرت الدراسة أن الجينات الخمسة الأكثر أهمية موجودة أيضا لدى البشر، وأكثرها تأثيرا هو “DENND1B”.
وقاس العلماء أيضا مدى إلحاح الكلاب على أصحابها من أجل الحصول على الطعام، أو ما إذا كانت انتقائية في أكل الطعام.
وتابعت الباحثة: “أبدت الكلاب منخفضة المخاطر ميلا إلى الحفاظ على وزن صحي، لا علاقة له بما تأكله ومستوى التمارين الرياضية التي تمارسها”.
لكن “بالنسبة للكلاب المعرضة لخطر وراثي مرتفع، التي لم يكن أصحابها حريصين على إخضاعها لنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، فمن المرجح أن تكون تعاني من زيادة الوزن بشكل كبير”.
وتسلط الدراسة الضوء على تأثير الجين “DENND1B” على مسار الدماغ المسؤول عن تنظيم الشعور بالشبع، ويطلق عليه اسم مسار “اللبتين الميلانوكورتين”، وهو هدف رئيسي لبعض الأدوية المضادة للبدانة.
وتؤكد الباحثة أنه “فقط من خلال فهم علم الأحياء وفروقه الدقيقة يمكننا تحسين علاجنا للبدانة”.
كذلك، قاست الدراسة المخاطر الجينية للبدانة لدى الكلاب الفردية ومستوى الجهد المطلوب للحفاظ على لياقتها البدنية.
ويسهل قياس هذا الجانب لدى الكلاب مقارنة بالبشر، لأن نظامها الغذائي ومستويات التمارين الرياضية يتم التحكم فيها بشكل كامل من أصحابها.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لدى الکلاب
إقرأ أيضاً:
هياكل عظمية تعود إلى 6 آلاف عام في كولومبيا تكشف عن حمض نووي فريد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصل العلماء خلال دراستهم لبقايا بشرية قديمة اكتُشفت في كولومبيا، أن هؤلاء الأفراد لا يمتلكون أسلافًا معروفين ولا أحفادًا في العصر الحديث.
في دراسة نُشرت بتاريخ 30 مايو/أيار في مجلة " Science Advances"، أبلغ فريق من الباحثين عن بيانات جينية لـ 21 فردًا عُثر على بقايا هياكلهم العظمية في هضبة "بوغوتا ألتيبلانو" وسط كولومبيا.
وقد عاش بعضهم قبل 6 آلاف عام، وينتمون إلى مجموعة سكانية لم تكن معروفة سابقًا.
أثبتت دراسات سابقة وجود سلالتين، وهما الأمريكية الشمالية والأمريكية الجنوبية، وقد تطورتا بعد وصول البشر لأول مرة إلى القارة عبر جسر جليدي من سيبيريا، وتنقلهم جنوبًا.
انقسمت السلالة الأخيرة إلى ثلاث سلالات فرعية على الأقل، عُثر على آثار تحركاتها في أمريكا الجنوبية، لكن لم يتمكن العلماء بعد من تحديد متى انتقل البشر الأوائل من أمريكا الوسطى إلى أمريكا الجنوبية.
تُساعد الدراسة على رسم خريطة لتحركات المستوطنين الأوائل، الذين كانوا من الصيادين وجامعي الثمار الرحل، وفقًا لما ذكرته الباحثة في الجامعة الوطنية الكولومبية، أندريا كاساس فارغاس، لـCNN الأربعاء.
كما وجدت الدراسة أنهم يمتلكون حمضًا نوويًا فريدًا، إذ أشارت كاساس فارغاس إلى أنّ الفريق "فوجئ للغاية" باكتشاف أن البقايا لا تتقاسم أي حمض نووي مع أشخاص آخرين في السجل الجيني.
وأوضحت: "لم نتوقع العثور على سلالة لم تُسجل في مجموعات سكانية أخرى".
وأكدت كاساس فارغاس أن موقع كولومبيا كنقطة دخول إلى أمريكا الجنوبية يجعلها مهمة لفهمنا لسكان الأمريكتين، مشيرةً إلى أنّ "هذه الدراسة مهمة للغاية لأنها الأولى التي أجرت تسلسلاً كاملاً للجينومات في عينات قديمة من كولومبيا".