قال وزيرا خارجية مصر والسودان، اليوم السبت، إنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد الاجتماع: "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية، أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية، التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أن "الخطوة المقبلة تتمثّل في أن تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية مثل اليابان، وروسيا، والصين وغيرها للخطة، هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي".

لمقرر الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات إلى تهجيره من أرضه بشأن استئناف عضوية الجمهورية العربية السورية في المنظمةhttps://t.co/i7KLU2iuW8 pic.twitter.com/NTWi4opOys

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025

وأكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أن "هناك اتفاقاً تاماً بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وأثار ترامب صدمة وغضباً عندما اقترح في الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة بنائه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد ترحيل سكانه وعددهم 2.4 مليون، خاصةً إلى مصر والأردن، دون خطة لإعادتهم.

وتبنّى القادة العرب في قمة طارئة في القاهرة، الثلاثاء الماضي، خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأمريكية قالت أول أمس الخميس، إن الخطة المصرية لغزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025https://t.co/vY7ysOOi88 pic.twitter.com/hEqS5cNYK9

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

ومن جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال". ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025. للمزيد:… pic.twitter.com/FnyXwUeNIf

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025 فترة حاسمة

وقال محللون إن منظمة التعاون الإسلامي، مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع، بدل اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية في الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية". وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي في حاجة إلى أن يظهر متّحداً قدر الإمكان لمواجهة الخطة الأمريكية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الـ 57، زخماً للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، حسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، رابحة سيف علام.

وقالت إنّ "القمة تهدف لبناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأمريكيين والمجتمع الدولي". ووَحدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضاً زعماء عرباً قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، سيؤكد الدور السعودي ويعبر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي. وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا، وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيداً من  الزخم إلى الخطة العربية".

وأعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتمان لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع العملية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزير الخارجية المصري منظمة التعاون الإسلامي الولايات المتحدة قطاع غزة منظمة التعاون الإسلامي غزة وإسرائيل مصر السعودية أمريكا منظمة التعاون الإسلامی الشعب الفلسطینی الخطة العربیة

إقرأ أيضاً:

الداخلية المصرية تنفي الإساءة للدول العربية وتتوعد مروجي الشائعات

القاهرة

نفت مصادر أمنية مصرية صحة ما تداولته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إساءة أحد الحسابات الإلكترونية للدول العربية الشقيقة، والإيحاء بأن ما قام به جاء بموافقة من وزارة الداخلية المصرية، قبل أن يُغلق الحساب لاحقًا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها اليوم الإثنين، أن “الوزارة تؤكد على احترامها للجميع وفقاً لثوابتها، وأن تلك الإدعاءات المغرضة تستهدف محاولة النيل في ذلك التوقيت الراهن من العلاقات الأخوية الوطيدة مع كافة الدول العربية، وأنها لن تؤثر على عمق تلك العلاقات”.

وأضاف البيان: “ومن منطلق سيادة القانون سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشكل حاسم تجاه مروج تلك الإدعاءات المشبوهة”.

مقالات مشابهة

  • القنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • أوروبا تسلح نفسها.. قادة الناتو يناقشون مقترحا لزيادة ميزانيات الدفاع
  • تكريم الدكتور عمرو الليثي في جناح هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية بمعرض اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإعلان التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يُدين الهجوم الإيراني على دولة قطر
  • "الغرفة" تشارك في "القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة"
  • الداخلية المصرية تنفي الإساءة للدول العربية وتتوعد مروجي الشائعات
  • عاجل: "الداخلية المصرية": سنحاسب مروج الإدعاءات المشبوهة حول الدول العربية
  • تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن
  • وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يشيدون بدور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود سكان المدينة المقدسة