أكد القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، أن الحركة لم ترسل أي رسائل عبر الوسطاء تفيد بانفتاحها على هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مشددا على التمسك بالاتفاق الحالي وضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات وفق المحددات المتفق عليها.

وفي تصريح عبر قناته على "تليجرام"، قال مرداوي: "الأنباء المتداولة بشأن موافقة الحركة على هدنة مؤقتة لا أساس لها من الصحة، ونؤكد التزامنا الكامل بما تم الاتفاق عليه وضرورة الشروع في المرحلة الثانية من المفاوضات".

رفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وجاءت هذه التصريحات، عقب ما نُقل عن الناطق باسم الحركة حازم قاسم، الذي أوضح أن "حماس" رفضت تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا جاهزية الحركة لإجراء صفقة تبادل أسرى وفق شروط جديدة في المرحلة القادمة.

حماس: وفد الحركة بالقاهرة بحث الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزةحماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزةحماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزةحماس: حكومة نتنياهو ترتكب جريمة حرب بتجويع مليوني فلسطيني بغزةأول تعليق لـ حماس على انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلاميرسالة من حماس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

وأضاف قاسم أن "حماس" لا تمانع الاجتماع بممثلين عن الإدارة الأمريكية، نظرًا لقدرتها على التأثير والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن المفاوضات مع الوسطاء مستمرة، مع وضع ثلاثة شروط أساسية: إتمام صفقة تبادل الأسرى، انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع، والتعهد بعدم استئناف العدوان.

من جانبها، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الولايات المتحدة قدمت اقتراحًا يتضمن إطلاق "حماس" سراح 10 أسرى أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، عبر مفاوضات تتم بوساطة قطرية ومصرية.

كما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان صدر مساء السبت، موافقة إسرائيل على دعوة الوسطاء المدعومة من الولايات المتحدة، حيث تقرر إرسال وفد إلى الدوحة يوم الإثنين؛ لبحث تقدم المفاوضات.

ورغم بعض الأنباء التي تحدثت عن مؤشرات إيجابية لتمديد وقف إطلاق النار، نفى مصدر إسرائيلي وجود أي تقدم ملموس في المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية حتى هذه اللحظة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل قطاع غزة غزة الاحتلال حركة حماس اتفاق غزة المزيد المرحلة الثانیة من وقف إطلاق النار من اتفاق

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار.. هدنة بلا حسم في حرب بلا منتصر!

دخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ اليوم لتبدأ بعد ذلك التصريحات المتضاربة حول حسابات النصر والخسارة؛ من كسب الحرب ومن حقق بها انتصارات استراتيجية. لكن خلف هذه التصريحات، تظل الحقيقة الأوضح أن هذه الحرب، رغم توقف نيرانها، لم تُنهِ الأسباب التي سبقتها، ولا التهديدات التي ستتبعها، ما دام المجتمع الدولي عاجزًا عن ردع إسرائيل عن خرق القانون الدولي.. وبالتالي فإن الحرب لم تنتج شرقا أوسطا جديدا أكثر أمنا كما تدعي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.. بل إن الحقيقة الأصعب الآن أن قواعد الاشتباك التي كان يحترمها الجميع قد انتهت إلى غير رجعة.

ومنذ الساعات الأولى للهجوم الإسرائيلي المفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية، بدا أن الهدف كان يتجاوز مجرد الردع الذي تدعيه إسرائيل إلى محاولة إحداث قطيعة دائمة في قدرات إيران التخصيبية. ورغم أن تصريحات ترامب وصور الأقمار الصناعية وتحليلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير جميعها إلى دمار واسع لحق بمنشآت نطنز وفوردو وأصفهان إلا أن كل هذا لا يعني نهاية الملف النووي الذي ما زالت إيران تصر أنه سلمي.

والمفارقة المهمة الناتجة عن هذه الحرب أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس إنها لم تعد قادرة على تعقب مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية تكفي، حسب الوكالة، لتصنيع ما يصل إلى 10 رؤوس نووية إذا تم تخصيبها بنسبة 90%. هذا التطور، حسب ما أشار إليه خبراء منع الانتشار النووي، يُعد أسوأ سيناريو استراتيجي؛ حيث تغيب كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب عن رقابة الوكالة! ما يشير إلى أن الحرب لم تُنهِ الملف النووي، بل زادت تعقيده وخطورته.

الأمر الآخر المهم أن الضربات الإسرائيلية، التي جاءت بموافقة أمريكية ضمنية ولاحقا مشاركة أساسية، لم تحقق مكاسب سياسية واضحة، ورغم التأييد الغربي، فإن أكثر دول العالم نظرت إلى ما أقدم عليه نتنياهو باعتباره إمعانا في التهور والتخبط السياسي الذي كاد يقود العالم إلى كارثة وجودية.

أما بالنسبة لإيران، فرغم الضربات، لم يظهر النظام مؤشرات على اهتزاز داخلي أو ضعف بنيوي، بل استعاد توازنه سريعا، وجاء رده الصاروخي كرسالة مفادها أن معادلة الردع ما زالت قائمة وأن الحرب فرضت قواعد جديدة ومفتوحة للاشتباك.

كشفت هذه الحرب أيضا، عن هشاشة متزايدة في أدوات الضبط الدولية. فقد بدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم دورها الرقابي، عاجزة عن مواكبة التحولات الميدانية السريعة، وفقدت قدرتها على تتبع مواد نووية خطرة. أما مجلس الأمن، الغائب فعليا عن مجريات التصعيد، فقد كرس شعورا عالميا بأن آليات الردع القانونية لم تعد صالحة لإدارة أزمات بهذا التعقيد. وفي غياب أدوات دولية فعّالة، فإن القرارات تُتخذ اليوم خارج المؤسسات الأممية، ما يفتح الباب أمام ممارسات أحادية تُبرر ذاتها بالقوة، لا بالقانون.

أما بالنسبة للمنطقة فإن الأهم الآن ليس من أعلن النصر، ولكن ما إذا كانت هذه الحرب ستُقرأ باعتبارها نهاية لمرحلة، أم مقدّمة لسباق تسلح جديد خاصة وأن الأوراق والسيناريوهات بالنسبة للطرفين كشفت بشكل كامل، كما كشفت المواقف العالمية سواء على المستوى العسكري أم المستوى السياسي. ما جرى قد يُقنع القيادة الإيرانية، على المدى المتوسط، بأن الردع النووي هو الخيار الوحيد لحماية الدولة من الهجوم الخارجي، وهي نتيجة ـ إن تأكدت ـ تمثل خسارة كبيرة وانتكاسة لإسرائيل في المقام الأول وللغرب في المقام الثاني وهي تأكيد أن الحرب لا يمكن أن تحل موضوع الملف النووي الإيراني.

بهذا المعنى، لا يمكن اعتبار وقف إطلاق النار نهاية لصراع معقّد بقدر ما هو استراحة مؤقتة في حرب مفتوحة على كل الاحتمالات، تتشابك فيها الأبعاد النووية بالجيوسياسية، وتغيب فيها الحلول المستدامة. والأخطر أن الحروب التي تبدأ بادعاء نزع السلاح، قد تنتهي بتسويغ سباق جديد نحوه.

مقالات مشابهة

  • بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • جهود مصرية قطرية لإحياء مفاوضات غزة.. وحماس تبدي استعدادًا أوليًا
  • هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات
  • وقف إطلاق النار.. هدنة بلا حسم في حرب بلا منتصر!
  • إيران تؤكد التزامها المشروط باتفاق وقف إطلاق النار
  • هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ
  • إسرائيل تتهم إيران بخرق الهدنة وطهران تنفي
  • إيران تنفي إطلاق صواريخ بعد وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني
  • صمت رسمي بشأن هدنة ترامب .. نتنياهو يحاول ضبط إيقاع المرحلة الحرجة باجتماع وزاري مصغر