الآف المنازل بلا كهرباء.. عاصفة تضرب أستراليا
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كوينزلاند- رويترز
انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان في ولاية كوينزلاند الأسترالية اليوم الأحد جراء الإعصار المداري السابق ألفريد الذي صاحبته رياحا عاتية وأمطارا غزيرة، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات.
وأفادت شركة إنرجيكس لتوزيع الطاقة في بيان بأن نحو 316540 شخصا انقطعت عنهم الكهرباء في جنوب شرق ولاية كوينزلاند وكانت مدينة جولد كوست الأكثر تضررا حيث انقطعت الكهرباء عن أكثر من 112000 شخص بسبب العاصفة.
واجتاح الإعصار ألفريد سواحل كوينزلاند أمس السبت على هيئة منخفض مداري بعد أن ظل إعصارا لمدة 16 يوما، ما دفع ملايين السكان إلى اتخاذ الاستعدادات اللازمة.
وتفادت برزبين عاصمة ولاية كوينزلاند أسوأ تبعات العاصفة التي شعر بها سكان ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة في الجنوب.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأحد "الوضع في كوينزلاند وشمال ولاية ساوث ويلز لا يزال خطيرا للغاية بسبب السيول والرياح العاتية".
وأوضح ألبانيزي في كانبيرا خلال تصريحات بثتها هيئة الإذاعة الأسترالية "من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة وهبات الرياح المدمرة وتأثيرات الأمواج الساحلية خلال الأيام المقبلة".
وقال مكتب هيئة الأرصاد الجوية إن هطول أمطار غزيرة قد يتسبب في حدوث سيول بدأت تتشكل اليوم الأحد ومن المتوقع أن تؤثر على برزبين إلى جانب المراكز الإقليمية في كوينزلاند مثل إبسويتش وسنشاين كوست وجيمبي.
وأشار مكتب هيئة الأرصاد الجوية على موقعه الإلكتروني إلى احتمال تعرض الولاية لرياح مدمرة تصل سرعتها إلى نحو 90 كيلومترا في الساعة.
وقال دين نارامور خبير الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد إن "الإعصار السابق أصبح الآن منخفضا ضعيفا ويواصل تحركه باتجاه المناطق الداخلية من جنوب شرق كوينزلاند مصحوبا بكميات كبيرة من الأمطار".
وقال مسؤولون إن رجلا لقي حتفه أمس السبت جراء الفيضانات في شمال ولاية نيو ساوث ويلز فيما تعرضت مركبتان تابعتان لقوات الدفاع الأسترالية، كانتا في طريقهما لمساعدة سكان مدينة ليزمور، لحادث تصادم أسفر عن إصابة عدة ضباط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توهج شمسي هائل يضرب الأرض ويؤثر على الاتصالات والإنترنت.. ماذا حدث؟
خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت الأرض توهجًا شمسيًا قويًا، مصنفًا بـ«X1.2»، وهو من أقوى فئات التوهجات الشمسية المعروفة.
هذا الحدث دفع وكالتي «ناسا» و«NOAA» لإصدار تحذيرات بشأن الآثار المحتملة على شبكات الاتصالات والكهرباء الأرضية، ومع استمرار تزايد النشاط الشمسي في الدورة الشمسية الحالية، تبقى المخاوف قائمة.
حدث التوهج الشمسي في الجانب المواجه للأرض من الشمس، وذلك نحو الساعة السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي. وقد أطلق التوهج كميات هائلة من الإشعاع المؤين والطاقة المغناطيسية والحرارة.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه الظواهر يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا الحساسة، بدءًا من الاتصالات اللاسلكية وصولًا إلى أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية.
وسجل بالفعل انقطاع مفاجئ في موجات الراديو القصيرة فوق المحيط الهادئ، حيث أبلغ مشغلو الراديو في هاواي عن فقدان الإشارة.
البقعة الشمسية رقم 4114الدكتورة تاميذا سكوف، عالمة طقس الفضاء المستقلة، أكدت أن التأثير الأكبر طال نصف الكرة الغربي، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة، ألاسكا، شرق روسيا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وربما نيوزيلندا.
العلماء يراقبون عن كثب البقعة الشمسية رقم 4114، التي كانت مصدر التوهج. ويُنتظر أن تبقى هذه البقعة نشطة خلال الأيام المقبلة. تتميز هذه البقعة بحقل مغناطيسي من النوع «دلتا»، مما يجعلها مرشحة لإنتاج انفجارات شمسية كبيرة في الفترة القادمة.
هل نواجه عاصفة جيومغناطيسية؟تم رصد انبعاث كتلي إكليلي من الشمس، وهو عبارة عن سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة قد تستغرق من 15 إلى 72 ساعة للوصول إلى الأرض.
نتيجة لذلك، صدر تحذير من عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1، وهي أقل الدرجات على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، لكنها قادرة على التسبب في اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وربما إحداث ظهور نادر للشفق القطبي في بعض المناطق.
في سياق متصل، كشفت محاكاة أجراها خبراء طقس الفضاء في الولايات المتحدة عن مدى ضعف البنية التحتية العالمية أمام عاصفة شمسية مدمرة.
التجربة أظهرت أن مثل هذه العاصفة قد تتسبب في انهيار واسع للشبكات الكهربائية، وانقطاع الاتصالات، وتعطيل سكك الحديد وخطوط الأنابيب، مع ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
دعوات لخطة وطنية عاجلةنتائج المحاكاة دفعت العلماء للمطالبة بوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة مخاطر الطقس الفضائي. وتشتمل هذه الخطة على إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لرصد الشمس، وتحسين نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر تحذر من الأحداث القوية قبل وقوعها.
مع ازدياد النشاط الشمسي، تبقى هذه التحذيرات تذكيرًا بأهمية الاستعداد لمواجهة تأثيرات الشمس على التكنولوجيا الحديثة التي نعتمد عليها يوميًا.