لليوم الثاني.. إسرائيليون يحتجون للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل احتجاجات إسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، الأحد، للمطالبة بالاستمرار في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بقطاع غزة وعدم التخلي عن صفقة التبادل مع حركة حماس.
ومساء السبت، بدأت عملية "غلاف الكرياه" لتطويق مقر وزارة الدفاع في تل أبيب من جميع الاتجاهات، حيث تجمع آلاف الإسرائيليين عند "بوابة بيغن"، وانطلقت مسيرة حاشدة في الجهات الأخرى للوزارة في منطقة الكرياه.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "مئات الإسرائيليين مكثوا طوال الليل إلى جانب عائلات المختطفين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب وطالبوا (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو بعدم نسف الصفقة".
وأشارت إلى أن "المعتصمين أمام الوزارة يطالبون نتنياهو بإعطاء الوفد الذي يغادر غدا إلى الدوحة تفويضا كاملا لإبرام اتفاق يعيد جميع المختطفين دفعة واحدة".
وحسب "معاريف"، أمضى "مئات النساء والرجال ليلتهم بجانب عائلات المختطفين عند بوابة بيغن".
وأضافت في تقرير لها ظهر الأحد: "في هذه اللحظات تجري المظاهرات خارج البوابة، وتطالب نتنياهو بالتوقف عن نسف الصفقة وإعطاء الوفد الذي يغادر غدا إلى الدوحة تفويضا كاملا لإبرام اتفاق يعيد الجميع دفعة واحدة - الأحياء لإعادة التأهيل والأموات للدفن اللائق".
وقالت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسيرة ماتان: "يجب أن نستمر في النزول إلى الشوارع والمطالبة من صناع القرار بتنفيذ الاتفاق بالكامل دفعة واحدة وعدم العودة إلى الحرب".
وأضافت: "أدعو الجمهور من هنا - تعالوا لدعمنا طوال اليوم، وانضموا إلينا في المظاهرة الليلة والبقاء والمبيت معنا هنا".
ويخطط أهالي الأسرى وناشطون إسرائيليون إلى التظاهر يوميا في محيط وزارة الدفاع ومواصلة الاعتصام والمبيت أمامها للضغط على حكومة نتنياهو نحو إعادة الأسرى وعدم العودة للحرب.
وبحسب هيئة البث العبرية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، غدا الاثنين، لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين.
وسيتم تحديد نطاق الصلاحيات الممنوحة للوفد الإسرائيلي فيما يتعلق باتخاذ القرارات خلال اجتماع سيعقده المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، اليوم الأحد، وفق المصدر ذاته.
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إنه من المتوقع أن يبقى أعضاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليومين تقريبا.
وحسب وسائل إعلام عبرية بينها موقع "والا"، لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم.
وأضاف "والا" أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
وفي المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
خاص| أول صور لأحد المختطفين في مالي.. وابن خالته لـ “صدى البلد”: تم استيقافه أثناء توجهه لمصر.. والجهود أعادته لحضن زوجته وابنته
بعد جهود مضنية وبعد حوالي 3 أسابيع من الاختفاء، تمكنت الجهود الدبلوماسية المصرية في إعادة المصريين الثلاثة المختطفين في مالي، بعد تدخلات وجهود من وزارة الخارجية.
وتحت عنوان “إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة المختطفين في مالي”، أوضحت وزارة الخارجية في بيان رسمي إنه في إطار المتابعة المستمرة وعلى مدار الساعة لمسار إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاث المختطفين في مالي، وبعد تنسيق مكتف مع الحكومة المالية عبر السفارة المصرية في باماكو وكافة مؤسسات الدولة والقطاع القنصلي بوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نجحت الاتصالات والجهود المكثفة للدولة المصرية في إطلاق سراح المختطفين المصريين في مالي.
واستطردت الوزارة، إنه انطلاقاً من مسئولياتها تؤكد الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج حرصها الكامل على المتابعة المستمرة لأحوال ابناء الوطن في مختلف دول العالم، وتعمل على توفير اقصى درجات الرعاية والدعم والحماية لهم، وضمان تذليل أي عقبات قد تواجههم، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية وحرصها الدائم على صون حقوقهم ورعاية مصالحهم في الخارج.
وجددت وزارة الخارجية، دعوتها لجميع المواطنين المصريين المقيمين في جمهورية مالي إلى الالتزام الكامل بتعليمات وقوانين السلطات المحلية، وضرورة حمل أوراق ثبوتية بصفة دائمة وتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر، مع تجنب السفر أو التنقل خارج العاصمة إلى المدن والأقاليم الأخرى في الوقت الراهن حفاظا على سلامتهم وأمنهم. كما تواصل وزارة الخارجية اتصالاتها مع السلطات المالية والسفارة المصرية في العاصمة باماكو للتأكيد على هذه التعليمات وضمان سلامة المواطنين المصريين المقيمين في مالي.
موقع “صدى البلد” تواصل مع أقارب المتخطفين المصريين، حيث كشف محمد صالح سلام ابن أخت المصري المخطوف عاصم العسال، الذي قال لـ “صدى البلد” أن ابن أخته عاصم ابن كفر الشيخ كان قد تعرض للخطف في مالي ومعه شخصين أخرين منذ حوالي 3 أسابيع، مشيرا إلى أن المخطوفين عادوا بحمد الله إلى أرض الوطن منذ حوالي أسبوع بفضل جهود الدولة المصرية والدبلوماسية المصرية مع دول القارة والعالم.
وأضاف محمد، في تصريحاته، إنه منذ ذلك الحين وعاش أهالي الشباب الثلاثة حالة من الحزن والخوف على مصير وحياة أبنائهم خاصة وأن مالي إحدى البلاد الإفريقية التي لا نعلم نظام سياساتها أو طبيعة الشعب هناك ولا الاختلافات التي قد تقع بينهم البعض.
وأوضح ابن أخت المصري المخطوف عاصم العسال، أن عاصم شاب في مقتبل العمر يبلغ 32 سنة كما إنه متزوج ولديه ابنة بعمر عامين، وأشار إلى إنه سافر دولة مالي للعمل هناك منذ عام ونصف وتحديدا في في بيع وتجارة الأدوات المنزلية.
واختتم محمد صالح سلام، تصريحاته، إنه كان منتظر نزوله خلال ساعات قليلة من الحادث وتحديدا يوم الأربعاء قبل الواقعة، حيث تعرض هو ومن معه أثناء توجههم إلى المطار للخطف بأن تم استيقاف الأتوبيس الذي كانوا يستقلوه أثناء توجهه إلى المطار وتم اختطاف الأتوبيس بركابه.