تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تواجه الخطة العراقية الاستراتيجية "العودة إلى الديار" الخاصة باستعادة رعايا دولة العراق المحتجزين في مخيم الهول السوري، تعقيدات وتحديات جديدة بعد تعليق الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الموجه للمنظمات الإنسانية.
وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت قرارا بالعمل على إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري، لضمان أمن مستدام في المنطقة والعالم.

ويخشى العراق من تعليق الدعم الأمريكي لخطة استعادة المحتجزين وإعادة تأهيلهم، كما تخشى من الانسحاب المفاجئ لقوات التحالف الدولي أو القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا، لأنه سيحدث فراغا وخللا أمنيا يؤدي لهروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة.

قبل أيام، شارك مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في اجتماع عُقد بمقر الأمم المتحدة في العراق بحضور نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية والمنظمات الدولية العاملة في العراق وممثل وزارة الهجرة والمهجرين.

وناقش الاجتماع، التحديات التي تواجه بعثة الأمم المتحدة في العراق بعد قرار تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات الإنسانية وتداعياته على عمل المنظمات في مركز الأمل للتأهيل النفسي والمجتمعي، وكذلك  قرار الحكومة بتأهيل مركز الجدعة للعوائل العراقية القادمة من مخيم الهول.

واستعرض الأعرجي ضمن الاجتماع  كافة خطوات العمل وخطط تعويض تعليق دعم المنظمات الإنسانية ، حيث أكد الأعرجي، أن  الحكومة العراقية اتخذت قرارا استراتيجيا سنة 2021 بعد أن أنهت مهمة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي بنقل الرعايا من مخيم الهول السوري، وكانت هناك صعوبات لكن الحكومة العراقية أصرت على ذلك، مشيدا بتعاون ودور التحالف الدولي مع العراق في هذا المجال.

وأوضح الأعرجي أن العراق مستمر بنقل العوائل منذ عام 2021، وأن الكثير من الدول سحبت رعاياها من مخيم الهول، مطالبا بقية الدول بسحب رعاياها تمهيدا لغلق المخيم.

وأشاد الأعرجي بدور وزارة الهجرة والمهجرين في التعاطي مع هذا الملف، مثمنا كذلك دور الدول التي سحبت رعاياها من المخيم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العودة إلى الديار مخيم الهول السوري الحكومة العراقية مخیم الهول السوری من مخیم الهول

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: وجّه العراق اتهامًا رسميًا إلى إسرائيل بانتهاك سيادته الجوية إثر ضربات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، نُفذت عبر المجال الجوي العراقي,

واعتبر  الخبير القانوني علي التميمي، ان مايحصل يعيد إلى الواجهة ملف احترام سيادة الدول في زمن التصعيدات الإقليمية المتزايدة.

وأكد التميمي أن هذه الخطوة ترتكز إلى نصوص صريحة في القانون الدولي، أبرزها مواد ميثاق الأمم المتحدة (1 و2 و18) التي تقرّ بالسيادة المطلقة للدول على أجوائها، مشيرًا إلى أن اتفاقية شيكاغو 1944 – المرجع الأهم في تنظيم القانون الجوي – تمنح الدول حق مراقبة أجوائها بشكل كامل وتنظيم عبور الطيران، مع بعض الاستثناءات التي لا تنطبق، بحسبه، على الحالة العراقية الأخيرة.

وواجه العراق في الأعوام الأخيرة محاولات متكررة من دول الجوار والمجتمع الدولي لاختبار حدود سيادته، سواء عبر غارات تركية شمالًا، أو استخدام الأجواء العراقية ممراً لصواريخ موجهة كما حدث في الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020، ما أثار حينها جدلًا واسعًا حول قدرة العراق الفعلية على فرض سيادته الجوية.

وشهدت الأعوام الماضية أكثر من 80 خرقًا موثقًا للمجال الجوي العراقي من قبل طيران مجهول الهوية أو مسير تابع لقوات أجنبية، وفق تقرير أصدرته لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عام 2023، فيما اعتبر مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يُضعف موقع العراق القانوني، ما لم يُقرن احتجاجاته الدبلوماسية بخطوات دولية ملموسة.

واستعرض التميمي الآليات القانونية المتاحة أمام بغداد، من التوجه إلى مجلس الأمن تحت بند التهديد للسلم الدولي وفق الفصل السابع، إلى تقديم دعوى في محكمة العدل الدولية استنادًا إلى المادة 32 من اتفاقية شيكاغو، مؤكدًا أن بإمكان العراق المطالبة بتعويضات معنوية ومادية، شريطة تقديم أدلة ملموسة على الضرر وانتهاك الاتفاقيات.

وأعاد هذا التصعيد إلى الذاكرة ملفًا مشابهًا وقع في 8 حزيران/يونيو 1981 حين شنّت إسرائيل غارة جوية مفاجئة على مفاعل تموز النووي العراقي، مخترقة الأجواء دون إنذار مسبق، وهو ما قوبل آنذاك بإدانة أممية واسعة لكن دون أي عقوبات فعليّة، ما ساهم في ترسيخ مبدأ “الخرق دون عقاب” في التعامل مع المجال الجوي العراقي.

ودعت جهات سياسية عراقية من طيف واسع، بينها نواب من كتلة “صادقون” و”دولة القانون”، إلى مراجعة الاتفاقات الأمنية والتحرك الجاد نحو تدويل ملف الانتهاكات، بينما طالب ناشطون على منصة X الحكومة بالكشف عن تفاصيل الاختراق الإسرائيلي الأخير، حيث كتب المدون مصطفى الياسري: “إذا سكتنا اليوم، غدًا نسمع الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق بغداد”.

وانطلقت دعوات لفتح نقاش وطني حول معنى “السيادة” في العراق المعاصر، حيث كتب أستاذ القانون الدولي الدكتور هشام الدليمي: “متى تتحول السيادة من مصطلح دستوري إلى إرادة تنفيذية؟ وهل نملك حق الرد، أم نكتفي بالشكوى؟”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025
  • ساعر يكشف أسباب ضرب إيران والدعم الأمريكي ..قرار لحماية العالم
  • رسالة شكر وامتنان.. أول تعليق من إلهام شاهين بعد عودتها إلى مصر
  • أول تعليق من النائب الأمريكي هوفمان بعد نجاته من محاولة اغتيال
  • إلهام شاهين تعود إلى مصر.. وتوجه رسالة للسلطات العراقية
  • لدينا أمل كبير في جهود الحكومة.. بكري ردًا على مخاوف ارتفاع الدين العام
  • ضُربت إيران فهل ستشتعل الجبهة العراقية؟
  • لأول مرة منذ سقوط الأسد.. قافلة الأمل تحمل سكان مخيم الهول الى حلب
  • وزير خارجية إيران: لدينا دلائل على الدعم الأمريكي لإسرائيل في هجماتها علينا
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان