اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تتسارع الأحداث في الساحل السوري، إذ تشهد المنطقة تصعيدا أمنيا غير مسبوق، وسط عمليات عسكرية مكثفة وحملات تمشيط واسعة النطاق.
وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أسعد الزعبي، أن ما يجري في الساحل السوري ليس مجرد اضطرابات أمنية عابرة، بل هو جزء من فوضى خطيرة يتم توجيهها بدقة، وبأدوات داخلية وخارجية، مضيفا أن هذه المجموعات لم تكن قادرة على تنفيذ عمليات بهذا المستوى دون دعم لوجستي وتسليحي من جهات خارجية.
وأشارت تقارير إلى أن بعض العمليات نفذت بتخطيط مشترك بين عناصر الفرقة الرابعة، الموالية للنظام السابق، وميليشيات إقليمية لها مصالح مباشرة في استمرار الفوضى.
وأشار الزغبي إلى أن هناك تنسيقا بين عناصر الفرقة الرابعة وحزب الله وبعض الفصائل المسلحة في الشمال الشرقي، والهدف الأساسي هو عرقلة أي محاولة لفرض الاستقرار من قبل الحكومة الجديدة.
من جهتها، ردت الحكومة السورية الانتقالية بإجراءات مشددة، حيث فرضت حظر تجول، وأطلقت عمليات تمشيط واسعة في جبلة والمناطق المحيطة، وأكد مصدر أمني أن هذه العمليات تستهدف تفكيك الخلايا المسلحة، واعتقال جميع المتورطين في دعمها.
وشددت السلطات على أن الدولة لن تتسامح مع من تلطخت أيديهم بدماء رجال الأمن، مشيرة إلى أن بعض الشخصيات المتورطة في الأحداث تقيم خارج البلاد، وتعمل على زعزعة الاستقرار بمساعدة جهات إقليمية.
وأوضح الزعبي أن ما يحدث في الساحل السوري ليس مجرد اضطراب محلي، بل هو ساحة لصراع إقليمي معقد، حيث تسعى دول مثل إيران وتركيا وروسيا وحتى إسرائيل إلى تحقيق مكاسب عبر الضغط على الحكومة السورية الجديدة.
إيرانورأى أن إيران على وجه الخصوص، لا تريد استقرار سوريا، لأنها ترى في ذلك تهديدًا لنفوذها العسكري والسياسي في البلاد، لذلك، تعمل عبر ميليشياتها على تغذية الفوضى وإبقاء المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات.
روسياوأوضح أنه رغم تحالف روسيا مع دمشق، فإنها تستخدم الورقة الأمنية في الساحل لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الحكومة الجديدة.
الأردنوكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي عن اجتماع لدول الجوار السوري، لبحث قضايا رئيسية متعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وعودة اللاجئين، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الأردن وتركيا والعراق ولبنان وسوريا.
ورغم قلة التفاصيل حول أجندة اللقاء والقرارات أو التوصيات المرتقبة عنه، إلا أن توقيت الاجتماع يعكس مدى أهميته في ظل التطورات المتسارعة في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والتي شهدت سقوط نظام حكم استمر قرابة خمسة عقود، وانتقال السلطة إلى قيادة جديدة تمثل قوى المعارضة.
وقد اندلعت اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية وعناصر تصفها دمشق بـ فلول النظام السابق، وهو تطور يرجح أن يكون أحد الملفات على طاولة الاجتماع، في ظل مساعٍ إقليمية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الصراع.
عمانوتستضيف عمان الاجتماع تستعد للعب دور بالتعاون مع دول الطوق السوري، لإيجاد أرضية مشتركة تساند مؤسسات الدولة السورية وتدفع باتجاه استقرار البلاد التي عانت من التوتر والاضطرابات لأكثر من عقد ونصف.
ولم تكن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها خلال حكم حافظ الأسد أو نجله بشار، يبدو أن تقاربا ما بدأ يلوح في الأفق، تجلى في سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، كان آخرها زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى عمان.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا
مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
«مصر.. سوريا.. فلسطين».. أمسيات رمضانية في بيت السناري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا تركيا إيران حزب الله أخبار سوريا تلفزيون سوريا سوريا اليوم أخبار سوريا اليوم سورية اخبار سوريا السلطات السورية اللاذقية الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشرع مؤسسات الدولة السورية طرطوس فلول النظام السابق سورية الان الحكومة السورية الانتقالية فصل الموظفين فی الساحل السوری
إقرأ أيضاً:
تغنيك عن المهدئات.. 7 مشروبات طبيعية تهدئ القلق والتوتر
رغم أن الشعور بالتوتر والقلق يعد أمرا طبيعيا في الحياة اليومية، فإن المعاناة من القلق المزمن تتطلب عناية خاصة، إذ لا تختفي هذه المشاعر بسهولة، وقد تؤثر بمرور الوقت على قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية وتضعف جودة حياتك عموما.
وبينما تُعد الأدوية والعلاج النفسي من الوسائل الأساسية للتعامل مع القلق، فإن للنظام الغذائي دورا لا يقل أهمية عن دعم الصحة النفسية وتحسين المزاج، ويشمل ذلك ليس فقط ما نتناوله من طعام، بل ما نشربه أيضا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرارة الصيف ترفع خطر التسمم الغذائي.. إليك أبرز سبل الوقايةlist 2 of 2كيف تقلل التعرق في الصيف؟ حلول غذائية وعملية فعالةend of listفي هذا التقرير، نلقي الضوء على مجموعة من المشروبات الطبيعية التي ينصح بها خبراء التغذية والصحة العامة لتخفيف القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.
مشروبات طبيعية للاسترخاء ومكافحة القلقيستجيب جسم الإنسان للتوتر بزيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.
في المقابل، فإن بعض المشروبات الطبيعية تحتوي على مركبات نباتية وأحماض أمينية ومضادات أكسدة تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات هذه الهرمونات وتأثيراتها الحادة على الجسم عند إفرازها بشكل مفرط، ومنها:
يحتوي منقوع أعشاب البابونج، والمعروف أيضا باسم الكاموميل، على مركبات مثل الأبيجينين (Apigenin)، والتي أثبتت الدراسات العلمية أنها ترتبط بمستقبلات معينة في الدماغ تساعد على التهدئة والاسترخاء.
وعليه، يمكن تناوله لتخفيف القلق، كما يساعد على النوم العميق، ويخفف من التوتر العضلي في الجسم.
2- شاي اللافندريحتوي منقوع أعشاب اللافندر، أو الخزامى، العطرية على زيوت طيارة مثل "لينالول"، والتي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي وتعزز الإحساس بالهدوء والاسترخاء.
ويُعد اللافندر من الأعشاب المشهورة في العلاج بالعطور وبالتطبيق الموضعي على الجسم ضمن الزيوت المستخدمة في التدليك والعلاج الطبيعي.
إعلانوعند شرب شاي الخزامى فإنه يُهدئ الأعصاب ويُخفض معدل ضربات القلب، ويُقلل من التوتر العصبي.
3-النعناعيُعد النعناع، بجميع أنواعه، من الأعشاب الغنية بمركبات المنثول العطرية، التي تُعرف بخصائصها المهدئة والمُرخية للعضلات، والمعززة للاسترخاء الجسدي والذهني.
ويساعد تناول مشروب النعناع في تخفيف حدة الصداع الناتج عن التوتر، كما يُساهم في تهدئة المعدة وتحسين عمل الجهاز الهضمي، مما يقلل من الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق ويُعزز الراحة العامة.
يُعد الحليب مصدرا غنيا بمركب التريبتوفان، وهو حمض أميني يتحول داخل الجسم إلى السيروتونين، المعروف بـ"هرمون السعادة" لدوره في تعزيز المزاج والاسترخاء. أما العسل، فيُساهم في تحفيز إفراز الإنسولين، مما يساعد التريبتوفان على الوصول إلى الدماغ بشكل أكثر فاعلية. ومن هنا، فإن تناول كوب من الحليب الدافئ مع العسل يمكن أن يُسهم في تهدئة الذهن، تحسين الحالة المزاجية، والمساعدة على النوم بشكل أفضل.
إلى جانب ذلك، يتمتع العسل بخصائص مضادة للبكتيريا والأكسدة والفطريات، بينما يُوفّر الحليب مجموعة من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين أ، وفيتامين د، والكالسيوم، والبروتين، وحمض اللاكتيك. ويؤدي مزج المكونين معًا إلى مشروب يُساعد في استرخاء الجهاز العصبي، تنظيم ضربات القلب، والحد من مشاعر التوتر.
مع ذلك، ينبغي الحذر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، إذ قد يواجهون اضطرابات هضمية عند شرب هذا الخليط، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية بدلاً من تحقيق التهدئة المطلوبة.
لطالما تم استخدام عشبة الأشواغندا في الطب التقليدي والشعبي على مدى آلاف السنين، فهي عشبة غير سامة، وعُدت جزءا أساسيا من الطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا) الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، ويُستخدم لعلاج مجموعة من الحالات، مثل الروماتيزم والأرق والإجهاد، وفقا لمجلة فوربس.
على سبيل المثال، في دراسة أُجريت عام 2019، بعدما تناول المشاركون مستخلص عشبة الأشواغندا يوميا لمدة شهرين، أكدوا على شعورهم بتحسن ملحوظ في معدلات معاناتهم من القلق.
6- شاي الكركميعد الكركم من التوابل الغنية بالكركمين، وهو مركب كيميائي معروف بفوائده لصحة الدماغ والوقاية من اضطرابات القلق. وهو يُخلط عادةً مع مشروبات مثل الشاي أو مع الحليب الدافئ والعسل.
ووفقا لموقع (ميديكال نيوز توداي) للصحة والطب، أجريت دراسة عام 2020 تلقى فيها المشاركين 80 مليغراما من الكركمين لتناولها يوميا مدة شهرين. وأفادوا بعد التجربة بانخفاض ملحوظ في مستويات القلق والتوتر والاكتئاب لديهم مقارنةً بمن تناولوا الدواء الوهمي.
وتشير العديد من الأبحاث إلى أن الكركم قد يكون فعالا في علاج اضطرابات المزاج مثل دواء بروزاك المضاد للاكتئاب.
7- شاي الزنجبيلللزنجبيل فوائد تتجاوز مجرد قدرته على إضفاء نكهة مميزة على وصفاتك المفضلة من الأطعمة، أو تأثيره السريع في تخفيف اضطرابات المعدة. إذ يحتوي هذا النبات على 14 مركبا حيويا فريدا وخصائص مضادة للأكسدة.
إعلانواتضح أن هذه المركبات تُحسّن الوظائف الإدراكية لدى النساء عند بلوغهن منتصف العمر، وقد تحمي الدماغ، وفقا لدراسة أجريت على الفئران، من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي المتزامن مع التقدم في السن.
وأشارت العديد من الدراسات ذات الصلة إلى أن الزنجبيل يمكن أن يؤثر على مستويات السيروتونين في الجسم، وقد يُعالج القلق ويُخففه بنجاح يُضاهي بعض الأدوية المتخصصة في علاج القلق والاكتئاب.
وختاما، كما هو الحال دائما، من الضروري استشارة طبيبك أولا قبل إضافة أي شيء من الأعشاب الطبيعية إلى روتينك اليومي. مع أن معظم هذه الأعشاب والتوابل وأنواع الشاي آمنة للاستهلاك باعتدال، إلا أن الإفراط في تناولها، مثل تناولها يوميا، خاصة إذا كنت تعاني من أحد الأمراض المزمنة، قد يكون ضارا وله تبعات خطِرة.