«الحريرة».. عروس المائدة المغربية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
تزخر المائدة الرمضانية المغربية بتشكيلة من الأطباق التقليدية التي تعكس تاريخاً طويلاً من التفاعل بين الثقافات العربية، الأفريقية، والأندلسية، ويظهر هذا التراث الغني جلياً في شهر رمضان الكريم، حيث تستحضر العائلات وصفات الأجداد.
اكتسب المطبخ المغربي شهرة واسعة بفضل تناغمه الفريد بين النكهات المالحة والحلوة، التي تتجسد في أطباق متميز.
وعلى اختلاف الطبقات الاجتماعية، يبقى حساء «الحريرة» القاسم المشترك على جميع الموائد المغربية، ويُعرف بلقب «سلطانة المائدة» أو «عروس الطاولة المغربية» ويتكون هذا الحساء التقليدي من العدس، الحمص، الطماطم، الكزبرة، الشعيرية واللحم، ورغم الجدل حول أصوله، سواء أكانت أندلسية أم مغربية خالصة يظل الطبق أساسياً في جميع المناسبات السعيدة.
يرافق «الحريرة» غالباً «البريوات»، وهي رقائق عجين رقيقة تُحشى بمكونات متنوعة مثل اللحم، الدجاج، الخضراوات، أو الأسماك، وتُقلى لتُقدم إما مالحة أو بعد تغميسها في العسل لتجمع بين النكهتين.
فيما، يُعد «الكسكس» من الأطباق الحاضرة أيضاً بقوة خلال الشهر الفضيل، ويُقدم غالباً مع طاجين اللحم والبرقوق، ويتم تحضيره أحياناً كطبق حلوى مزيّن بالمخمار، البغرير، حلوى التمر، أو الكيك بالفلو.
ولا تخلو المائدة المغربية من المشروبات المنعشة حيث يتربع «الأتاي» أو الشاي المغربي بالنعناع على عرش المشروبات، إلى جانب عصائر مميزة، مثل حليب اللوز مع التمر، عصير البرتقال بالليمون أو الفراولة، وعصير البرتقال مع الخس والخيار، إضافة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية، مثل الكركديه، التمر هندي، وقمر الدين.
تظل المائدة الرمضانية المغربية تجسيداً حياً لتراث غذائي عريق يعكس تنوع هذا المطبخ، ويُشكل جسراً يربط بين الأجيال، حيث تُحافظ العائلات على عاداتها في إعداد هذه الأطباق التي تجمع بين الأصالة والحداثة على مائدة رمضان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب المطبخ المغربي
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة للتطوير العمراني SUD» يشارك في المائدة المستديرة لـ« Ethmar»
شارك الدكتور محمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الصفوة للتطوير العمراني SUD، في المائدة المستديرة لشركة Ethmar، والتي انطلقت خلال مايو الجاري بحضور عدد بارز من المؤثرين في السوق العقاري من كبار المطورين العقاريين والاستشاريين الهندسيين وخبراء التسويق العقاري فى مصر و المملكة العربية السعودية.
وشهدت المائدة المستديرة تكريمًا مرموقًا للدكتور محمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الصفوة للتطوير العمراني SUD، على مجمل أعماله وإسهاماته في قطاع التطوير العقاري، حيث قام بتسليمه درع التكريم المهندس فتح الله فوزي، رئيس شركة إثمار.
وقد شهدت المائدة المستديرة مناقشات موسعة حول أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع العقاري، ودورها المتنامي في تحسين كفاءة عمليات التطوير، والتسويق، وخدمة العملاء، وخاصة في ضوء التنامي في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الاقتصادية، وذلك بإدارة حيوية وذكية لهذه المائدة المستديرة من قبل المهندس فتح الله فوزي.
واستعرض الدكتور محمد شلبي في كلمته أهمية الذكاء الاصطناعي والذي لم يعد خيارًا، بل أصبح أداة أساسية لتعزيز التنافسية واتخاذ قرارات أكثر دقة، حيث يتيح للشركات العقارية توقّع اتجاهات السوق، وتحسين استراتيجيات التسعير، وكذلك إدارة المشروعات بشكل أكثر فعالية.
كما أكد في كلمته على أهمية عنصر الاستدامة في جميع مراحل التطوير للمشروعات العقارية، سواء من حيث التصميم المعماري، أو اختيار المواد، أو أنظمة الطاقة وإدارة الموارد، وهو ما تطبقه شركة الصفوة للتطوير العمراني SUD في مشروعاتها، حيث تعمل الشركة على دمج عناصر الاستدامة في مشروعاتها بشكل عملي، من خلال استخدام حلول ذكية لتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتوفير بيئة صحية وآمنة لقاطني مشروعات الشركة.
وحضر المائدة المستديرة لشركة إثمار عدد بارز من المطورين السعوديين أبرزهم المهندس أحمد حسين مندورة الرئيس التنفيذي لشركة ميان العقارية، والمهندس ماجد موسى الغيث رئيس مجلس إدارة مجموعة الغيث القابضة، والمهندس خالد بن شاكر المُبيّض الرئيس التنفيذي لشركة منصات العقارية، ومن الاستشاريين الدكتور أسعد سلامة، والدكتور مراد باخوم، رئيس مكتب محرم باخوم للاستشارات الهندسية، مع حضور بارز لكبار المطورين العقاريين على رأسهم المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، والدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر.