السلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
اعتقلت سلطات الهجرة الفيدرالية، السبت، الطالب الفلسطيني-السوري محمود خليل، وهو ناشط بارز قاد الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل في جامعة كولومبيا أثناء الحرب على غزة، وذلك بعد وعود ترامب بمعاقبة الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات.
في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر دونالد ترامب قرارًا تنفيذيًا يقضي بترحيل "الأفراد الداعمين لحماس عقب هجوم 7 أكتوبر 2023"، وعلى وجه التحديد، الطلاب المشاركين في الحراك الطلابي المناهض لإسرائيل، قائلًا: "سنجدكم وسنرحلكم".
ويبدو أن إدارة الرئيس البالغ من العمر 78 عامًا قد باشرت في أول عملية ترحيل علنية. ففي وقت سابق من ليلة السبت، دخل عناصر من عملاء إدارة الهجرة والجمارك إلى شقة طالب الدراسات العليا في مانهاتن، واقتادوه إلى الحجز، وهددوا أيضًا باعتقال زوجته، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن، حسبما أفادت محاميته إيمي جرير لوكالة "أسوشيتد برس".
وبعد تواصل المحامية مع أحد عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، تبين أن قرار الاعتقال أتى "بناءً على أوامر من وزارة الخارجية بإلغاء تأشيرة خليل".
وقالت جرير إنها "أوضحت للعميل أن موكّلها يحمل البطاقة الخضراء، التي تمكنه من الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة"، فرد عليها: "إذن سنلغيها".
Relatedإسقاط التهم الجنائية عن طلاب جامعة كولومبيا الذين تظاهروا تضامناً مع غزةفيديو: أطلقوا العنان لصرخات متواصلة.. طلاب يتظاهرون ليلاً أمام منزل نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا فيديو: شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام قاعة هاميلتون وتعتقل عشرات الطلاببعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسيوأكدت المحامية أنها وعائلته لا يعرفون مكان الناشط الفلسطيني، فقد تم إبلاغ زوجته أنه معتقل في مركز احتجاز للمهاجرين في إليزابيث، نيوجيرسي. ولكن عندما حاولت زيارته يوم الأحد، علمت أنه لم يكن هناك.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الأمريكية، تريشيا ماكلولين، أن اعتقال الطالب يأتي في إطار "دعم أوامر ترامب التنفيذية التي تحظر معاداة السامية"، مشيرة إلى أن خليل لعب دورًا بارزًا في الحراك الطلابي "الداعم لحماس، المنظمة المصنفة إرهابية"، على حد قولها.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو، قد شارك تقريرًا إخباريًا عن اعتقال خليل على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، وعلّق "سنقوم بإلغاء التأشيرات و/أو البطاقات الخضراء لأنصار حماس في أمريكا حتى يتم ترحيلهم“.
هو طالب سوري-فلسطيني من مواليد عام 1995. حاز على إجازة جامعية من بيروت، والتحق بجامعة كولومبيا، حيث حصل على شهادته العليا في كلية الشؤون الدولية والعامة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
عمل خليل لفترة وجيزة كمسؤول للشؤون السياسية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة، ومتزوج من مواطنة أمريكية.
كان المتحدث باسم الحراك الطلابي أثناء مفاوضاتهم مع الكلية بشأن إنهاء مخيم التضامن مع غزة، الذي تم خلاله نصب عشرات الخيام في حديقة حرم جامعة كولومبيا.
وقد أعرب خليل غير مرة عن احتمال اعتقاله من قبل السلطات الأمريكية بسبب نشاطاته، وكان آخرها في حديث مع وكالة "رويترز".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو في يوم المرأة العالمي.. التريس لم يعد حكرًا على الرجال في كوبا طلبة - طلاباحتجاجاتترحيل - طردالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبفلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني طلبة طلاب احتجاجات ترحيل طرد الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب فلسطين سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني شرطة ضحايا ألمانيا تركيا أوكرانيا دونالد ترامب جامعة کولومبیا الحراک الطلابی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أكاديمي أمريكي يشيد بجودة التعليم في جامعة ظفار
صلالة- حسن جعبوب
استضافت جامعة ظفار الدكتور أندرو ليبر الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية، في زيارة علمية هدفت إلى تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الجامعتين.
وأشار ليبر إلى أن الهدف من الزيارة هو التعرف بشكل مباشر على جامعة ظفار وعلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة، والاطلاع على البرامج الأكاديمية المتوفرة، مضيفا: "رغم وجود تواصل مستمر بين الجامعتين عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية، إلا أن اللقاءات المباشرة تتيح فرصًا أوسع للتفاهم وتبادل الرؤى".
وأضاف أنه خلال الزيارة تمت مناقشة خطوات عملية لتفعيل التبادل الطلابي بين الجامعتين، وإمكانية دعم هذا التبادل من قبل مؤسسات أمريكية عاملة في سلطنة عمان، مبينا: "شهدت الاجتماعات مناقشة عدة مقترحات مثل إرسال مجموعة من طلاب جامعة ظفار المتخصصين في تعليم اللغة الإنجليزية أو العمل الاجتماعي للدراسة في جامعة تولين، حيث تتوفر لدينا كليات قوية في هذين المجالين، وفي المقابل يمكن للطلاب الأمريكيين القدوم إلى جامعة ظفار لدراسة اللغة العربية والثقافة العُمانية، وذلك بهدف توفير تجارب تعليمية وتفاعلية أوسع".
وحول التعاون بالبحث العلمي، قال الدكتور أندرو ليبر: "ناقشنا التعاون في مجالات مثل القانون البحري، نظرًا لوجود ميناء صلالة وأهمية هذا القطاع في عُمان، وهو مجال تتميز فيه جامعة تولين أيضًا، كما ناقشنا إمكانات التعاون في دراسات التغير المناخي، وهو تحدٍ عالمي مشترك، إضافة إلى الاهتمام المشترك في قضايا الصحة العامة والأمراض المدارية والطاقة المتجددة".
وأوضح: "الجامعتان ملتزمتان بجعل التبادل عملية متكاملة وثنائية الاتجاه، بحيث لا تقتصر على إرسال طلاب من طرف واحد فقط، وفي جامعة تولين لدينا بالفعل برامج صيفية ودولية قائمة، كما توجد فرص تمويل للطلاب الأمريكيين الراغبين في الدراسة أو تنفيذ مشاريع بحثية في الخارج، ونتطلع إلى استقطاب طلاب عمانيين أيضًا، للاستفادة من هذه البرامج والمشاركة في الأبحاث والدراسات".
وأكد الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية أن الشراكات الأكاديمية تقوم بدور مهم في إيجاد حلول مشتركة للتحديات البيئية والصحية، مبينا: "كلا الجامعتين تقعان في مناطق ساحلية، وتواجهان تحديات متشابهة من حيث الأعاصير والكوارث الطبيعية، كما أن تبادل المعرفة والتجارب حول استراتيجيات مواجهة هذه الظواهر، والبحث في مجالات الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري، يمكن أن يكون ذا أثر حقيقي على المدى الطويل".
وعبر أندرو عن سعادته بما اطلع عليه من جودة التعليم والتفاعل الحيوي بين الأساتذة والطلبة في جامعة ظفار، مؤكدا: "هناك توازن رائع بين إلقاء المحاضرات وإتاحة المجال للنقاش والمشاركة، كما أن استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية، والبنية التحتية المتطورة، تسهم بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية، ولا يفوتني الإشادة بجمال الحرم الجامعي، والتناسق بين المباني والمساحات الخضراء، وهو ما يضفي بيئة ملهمة للتعلم والتفكير".