موقع 24:
2025-05-10@21:39:20 GMT

المهم استقرار سوريا ووحدتها

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

المهم استقرار سوريا ووحدتها

عندما تدين دولة الإمارات الهجمات التي تقوم بها مجموعات مسلحة سورية على القوات الأمنية، وتجدد التأكيد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة، فلأنها تشعر بالقلق على البلد الشقيق مما يجري من اضطرابات أمنية في بعض مناطقه قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه من تهديد لوحدته الوطنية والترابية.



إن ما يجري في الساحل السوري من اقتتال، وما جرى في مدينة جرمانا وجبل العرب من قبل مؤشر على أن ما يواجه سوريا والإدارة الانتقالية الجديدة تحديات خطرة، لأنه يمس وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويمكن أن الانفلات الأمني قد يتسع مداه بحيث يتسع الفتق على الراتق كما يقال، لأن ما يجري هو نتيجة طبيعية لتراكمات جراء سياسات اعتمدت منذ العام 2011 أدت إلى اتساع الهوة بين أبناء الوطن الواحد وعززت الاصطفافات الجهوية والطائفية في مواجهة الجماعات المسلحة التي تمكنت مؤخراً من الاستيلاء على السلطة.
مثل هذه الحالة لم تشهدها سوريا في تاريخها، حيث كانت الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب السوري هي الوجه الناصع الذي رسم ملامحه المميزة عبر التاريخ، وتجلى في مختلف مراحل الصراع ضد الاستعمار العثماني ثم الفرنسي وصولاً إلى الاستقلال وبعده، حيث لم تعرف سوريا أي مرحلة كان فيها الصوت الطائفي أو المذهبي يعلو على الولاء للوطن، أو يتجاوز الانتماء للأمة العربية كحاضنة للجميع، من دون انتماءات فرعية أخرى تؤدي إلى الانقسام الوطني، ومنها انطلقت فكرة القومية العربية التي جاءت كرد على الاستعمار والانقسام والدعوة إلى الوحدة العربية.
وإذا كان ما يحدث الآن ليس مسؤولية الإدارة الانتقالية الحالية، بل تتداخل فيه عوامل داخلية وخارجية، جراء صراع جيوسياسي في أجندات القوى الإقليمية والدولية لتعزيز نفوذها، مستغلة حالة ضعف النظام القائم والفراغ الأمني لتحقيق أهدافها، فإن هذه القوى تستغل كل نقاط الضعف على الجغرافيا السورية من اجتماعية وطائفية ومذهبية وأمنية وتأجيجها للوصول إلى تحقيق أهدافها مهما كانت النتائج، ولا يهم إن كان ذلك من خلال التقسيم أو الفدرالية، وهو لن يتحقق إلا من خلال تسعير الحرب الأهلية باستغلال المكون العلوي في الساحل، والمكون الدرزي في جبل العرب ومرتفعات الجولان، والمكون الكردي في الشمال والشرق.
إن اللجوء إلى الحلول الأمنية فقط لمعالجة هذه المخاطر والتحديات، هي حلول قاصرة، إذ لا بد من فهم ما يجري وإيجاد حلول دائمة بعيداً عن منطق الانتقام، من أجل إعادة دمج مختلف المكونات الوطنية من خلال تكريس المصالحة الوطنية الشاملة عبر عملية سياسية تبدأ فوراً من دون تأخير، والانفتاح السياسي على كل المكونات دون إقصاء أحد، والالتزام بالديمقراطية والتعددية السياسية والدولة المدنية كنظام للحكم، والتخلي عن كل أفكار التطرف التي كانت تحكم خيارات بعض القوى الفاعلة الحالية، وبذلك يمكن قطع دابر كل القوى الخارجية الطامعة بسوريا.. ويمكن تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة، كما تدعو دولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا سوريا ما یجری

إقرأ أيضاً:

قوّات الاحتلال تتوغّل في ريف القنيطرة الجنوبي السوري وتخطف مواطنَيْن

الجديد برس| تسلّلت دورية مسلحة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، إلى مزرعة الحانوت في بلدة صيدا الواقعة بريف القنيطرة السورية الجنوبي، واختطفت مواطنين اثنين من أهالي البلدة، واقتادتهما إلى مناطق الجولان المحتل. وذكر أهالي من البلدة أن الدورية داهمت المزرعة قرابة الساعة الثانية فجراً، واختطفت مواطنا وابن شقيقه، واقتادتهما إلى داخل الأراضي المحتلة، ولم يُعرف مصيرهما إلى الآن. وكان قد سبق هذه العملية توغل لعدد من الآليات والدبابات الإسرائيلية يوم أمس إلى مناطق رويحينة والعدنانية وإلى سد المنطرة، حيث صورت عدسات المواطنين دورية لقوات الاحتلال توقف مواطنَين يستقلان دراجة نارية وتُخضعهما لأعمال التفتيش قبل أن تطلق سراحهما، بينما شوهدت قوات الاحتلال ترفع العلم الإسرائيلي ولأول مرة يوم أمس فوق الموقع الذي احتلته في تل الأحمر في ريف القنيطرة، في رسالة للأهالي مفادها أن هذا الموقع أصبح تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. ويقول أهالي من البلدة إن المنطقة تتعرض يومياً للاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ما يثير الخوف والقلق الدائم لدى الأهالي، ويعيق المزارعين ومربي الماشية من متابعة أعمالهم اليومية. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اقتطعت أجزاء كبيرة من الأراضي المحاذية للنقاط الحدودية مع الشريط الحدودي وللأراضي المحيطة للنقاط العسكرية، ومنعت الأهالي من الاقتراب منها لمسافات تتراوح بين 200 و300 متر. كما أن قوات الفصل الأممية وضعت تحذيرات تمنع الاقتراب من هذه المناطق وتحمل الأهالي مسؤولية تجاوز هذه الحدود الجديدة المرسومة في أراضينا. وغالباً ما تُرسل قوات الاحتلال إنذارات لكل من يقترب، عبر إطلاق رشقات من الأسلحة الخفيفة في الهواء، أو إطلاق النيران المباشر على الأغنام والماعز وتقتل عدداً منها. من جهة أخرى، تسعى قوات الاحتلال لاستمالة الأهالي على نحو شبه يومي من خلال عرض المساعدات الغذائية والعلاجية والأدوية على الأهالي، وهو ما يلاقي رفضاً عاماً من أهالي المنطقة، ويسبب حالة من العداء الدائم والأعمال الانتقامية لجنود الاحتلال. وتبلغ مساحة محافظة القنيطرة نحو 1200 كيلومتر مربع، لكن ثلثيها؛ أي نحو 800 كيلومتر مربع، تحت السيطرة الإسرائيلية منذ 1967، بينما يخضع الثلث المتبقي للسيادة السورية، مع وجود قوات أممية في المنطقة العازلة. وتتميز المحافظة بموقعها الذي يربط دمشق بفلسطين ولبنان والأردن. كما تتميز بتضاريس خاصة إذ تحيط بمدينة القنيطرة وسط المحافظة تلال بركانية خامدة، مثل تل الشعار وتل الأحمر، وتحيط بالمحافظة سلسلة جبل الشيخ والتي استُخدمت مواقع عسكرية خلال الحروب.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية للطوارئ تطمئن المواطنين بشأن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان طرابلس
  • سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا بملك البحرين
  • تعرف على موازين القوى والتسليح بشبه القارة الهندية
  • المقاومة الوطنية تضبط 3 ملايين صاعق و3600 كيلو متر متفجرات كانت في طريقها إلى الحوثي (فيديو)
  • قوّات الاحتلال تتوغّل في ريف القنيطرة الجنوبي السوري وتخطف مواطنَيْن
  • سفير الاتحاد الأوروبي: نجدد دعمنا لسيادة ليبيا ووحدتها واستقرارها وازدهارها  
  • كيف تنعكس الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا على استقرار الأردن؟
  • الساحل السوري.. مجموعات مسلحة تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين
  • بعد 21 يوما من وفاته.. تحديد موعد دفن الإعلامي السوري عطري صبحي
  • عودة 80 عائلة مهجرة من الشمال السوري إلى منازلها في حمص