موقع 24:
2025-12-12@08:05:41 GMT

المهم استقرار سوريا ووحدتها

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

المهم استقرار سوريا ووحدتها

عندما تدين دولة الإمارات الهجمات التي تقوم بها مجموعات مسلحة سورية على القوات الأمنية، وتجدد التأكيد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة، فلأنها تشعر بالقلق على البلد الشقيق مما يجري من اضطرابات أمنية في بعض مناطقه قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه من تهديد لوحدته الوطنية والترابية.



إن ما يجري في الساحل السوري من اقتتال، وما جرى في مدينة جرمانا وجبل العرب من قبل مؤشر على أن ما يواجه سوريا والإدارة الانتقالية الجديدة تحديات خطرة، لأنه يمس وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويمكن أن الانفلات الأمني قد يتسع مداه بحيث يتسع الفتق على الراتق كما يقال، لأن ما يجري هو نتيجة طبيعية لتراكمات جراء سياسات اعتمدت منذ العام 2011 أدت إلى اتساع الهوة بين أبناء الوطن الواحد وعززت الاصطفافات الجهوية والطائفية في مواجهة الجماعات المسلحة التي تمكنت مؤخراً من الاستيلاء على السلطة.
مثل هذه الحالة لم تشهدها سوريا في تاريخها، حيث كانت الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب السوري هي الوجه الناصع الذي رسم ملامحه المميزة عبر التاريخ، وتجلى في مختلف مراحل الصراع ضد الاستعمار العثماني ثم الفرنسي وصولاً إلى الاستقلال وبعده، حيث لم تعرف سوريا أي مرحلة كان فيها الصوت الطائفي أو المذهبي يعلو على الولاء للوطن، أو يتجاوز الانتماء للأمة العربية كحاضنة للجميع، من دون انتماءات فرعية أخرى تؤدي إلى الانقسام الوطني، ومنها انطلقت فكرة القومية العربية التي جاءت كرد على الاستعمار والانقسام والدعوة إلى الوحدة العربية.
وإذا كان ما يحدث الآن ليس مسؤولية الإدارة الانتقالية الحالية، بل تتداخل فيه عوامل داخلية وخارجية، جراء صراع جيوسياسي في أجندات القوى الإقليمية والدولية لتعزيز نفوذها، مستغلة حالة ضعف النظام القائم والفراغ الأمني لتحقيق أهدافها، فإن هذه القوى تستغل كل نقاط الضعف على الجغرافيا السورية من اجتماعية وطائفية ومذهبية وأمنية وتأجيجها للوصول إلى تحقيق أهدافها مهما كانت النتائج، ولا يهم إن كان ذلك من خلال التقسيم أو الفدرالية، وهو لن يتحقق إلا من خلال تسعير الحرب الأهلية باستغلال المكون العلوي في الساحل، والمكون الدرزي في جبل العرب ومرتفعات الجولان، والمكون الكردي في الشمال والشرق.
إن اللجوء إلى الحلول الأمنية فقط لمعالجة هذه المخاطر والتحديات، هي حلول قاصرة، إذ لا بد من فهم ما يجري وإيجاد حلول دائمة بعيداً عن منطق الانتقام، من أجل إعادة دمج مختلف المكونات الوطنية من خلال تكريس المصالحة الوطنية الشاملة عبر عملية سياسية تبدأ فوراً من دون تأخير، والانفتاح السياسي على كل المكونات دون إقصاء أحد، والالتزام بالديمقراطية والتعددية السياسية والدولة المدنية كنظام للحكم، والتخلي عن كل أفكار التطرف التي كانت تحكم خيارات بعض القوى الفاعلة الحالية، وبذلك يمكن قطع دابر كل القوى الخارجية الطامعة بسوريا.. ويمكن تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة، كما تدعو دولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا سوريا ما یجری

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة يجري محادثات ثنائية مع نظيرته التونسية 

أجرى وزير الصناعة، يحيى بشير، اليوم الخميس بالعاصمة تونس، محادثات ثنائية مع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، فاطمة الثابت شيبوب.

وجاءت هذه المحادثات على هامش أشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، التي يترأسها الوزير الأول، سيفي غريب، رفقة رئيسة الحكومة التونسية، كوثر الجندوبي.

وخلال اللقاء، تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الصناعية ذات الأولوية، لا سيما تطوير فرص الاستثمار المشترك. وسبل تبادل الخبرات في مجال المناطق الصناعية، دعم المناولة الصناعية، توطين الصناعات التحويلية، وتعزيز الشراكات بين الشركات الجزائرية والتونسية في القطاعات الواعدة.

كما تم التطرق إلى آفاق التكامل الصناعي بين البلدين، خصوصاً في قطاعات الميكانيك، الصناعات النسيجية، الصناعات الإلكترونية والكهربائية. إلى جانب تطوير سلاسل القيمة المشتركة في عدد من الفروع الصناعية الأخرى، بما يسمح برفع مستوى التنافسية وتعزيز قدرات الإنتاج والتصدير نحو أسواق الجوار.

ومن جهته أكد وزير الصناعة، يحيى بشير، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الجزائرية–التونسية. كما جدد حرص الجزائر على رفع مستوى التعاون الصناعي إلى شراكات عملية ذات مردودية اقتصادية ملموسة. بما يعزّز التكامل بين البلدين الشقيقين ويدفع نحو إقامة نسيج صناعي متكامل يخدم مصالحهما المشتركة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة يجري محادثات ثنائية مع نظيرته التونسية 
  • سعيود يجري محادثات ثنائية مع نظيره التونسي
  • كامل الوزير: قنا تتميز بالطرق والموقع الاستراتيجي المهم
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا يجري وفق الخطة
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: أحكام المحكمة الإدارية العليا تؤكد استقرار التجربة
  • برنامج «رائدات» يدعم تطوير مهارات القيادة للشابات
  • استقرار الذهب والعملات والطقس .. وانطلاق مؤتمر الوطنية للإنتخابات لمتابعة الدوائر الـ30 الملغاة
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • عاجل | الصفدي يجري اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية باربادوس