تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رمضان.. شهر الروحانيات والتواصل العائلي، يجتمع فيه الأهل والأصدقاء حول مائدة الإفطار، وأجواء دافئة يملؤها الحب والمودة، لطالما ارتبط هذا الشهر الكريم بالعزومات العائلية والتجمعات التي تعزز صلة الرحم، لكن مع تغير الظروف الاقتصادية، أخذت هذه العادات شكلًا جديدًا.
لا يخفى على أحد ارتفاع أسعار السلع الغذائية، بشكل ملحوظ، مما جعل تكلفة إعداد موائد الإفطار والعزائم العائلية أعلى من أي وقت مضى، هذا الأمر دفع الكثير من الأسر إلى تقليل عدد العزومات أو استبدالها بتجمعات أصغر.
ورغم الظروف الاقتصادية الطاحنة، لم يفقد رمضان روحه الدافئة، فالشعب المصري، المضياف بطبعه، لا يزال يجتمع مع أحبائه، حتى ولو بطرق أبسط، فليس المهم كثرة الطعام، بل دفء القلوب والمشاعر التي تجمع العائلات، وفي محاولة للحفاظ على لمة رمضان، لجأت بعض الأسر إلى العزومات المشتركة، حيث يساهم كل فرد بإعداد جزء من الطعام، وهو ما يطلق عليه الجيل الحالي بـ "ديش بارتي"، مما يخفف العبء عن المضيف ويُبقي روح المحبة والمشاركة حاضرة على المائدة.
رمضان كان وسيظل فرصة ذهبية للتواصل الحقيقي، فجوهر لمة العيلة لا يكمن في تنوع الأطباق، بل في اللحظات الدافئة التي تجمع القلوب وتضفي على الشهر الكريم روحه الجميلة وقربه من النفس.
لا تسمحوا للظروف الاقتصادية أن تسرق منكم فرحة اللقاء ودفء العائلة، فالمحبة والمودة هما زاد رمضان الحقيقي، وكل عام وأنتم تنعمون بخيرات الله وبركات الشهر الكريم، محاطون بالحب والدفء والتواصل الذي يثري الأرواح قبل الموائد.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
صلالة - العُمانية
اختتمت "الأربعاء" بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال ملتقى ظفار للقرآن الكريم في نسخته السابعة لعام 1447هـ / 2025م، الذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.
رعى حفل الختام صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المسؤولين.
وألقى فيصل بن سعيد المشيخي، مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمةً أشار فيها إلى أنّ رؤية الملتقى ترتكز على جعله منصة رائدة للارتقاء بتعليم وحفظ القرآن الكريم، مبينًا أن نسخة هذا العام سعت إلى تعزيز حضور القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع، والارتقاء بجودة الحفظ والإتقان، عبر اعتماد أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التقنية.
وأضاف أنّ البرامج الصيفية لهذا العام شهدت تفاعلًا واسعًا، إذ أُقيمت في 110 مراكز موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار، وأشرف عليها أكثر من 200 معلم ومعلمة وكادر إداري، واستفاد منها ما يقارب 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى استكمال البرنامج التأسيسي للعلوم الشرعية، الذي التحق به عدد من طلبة العلم من أبناء المحافظة، بهدف إرساء قاعدة علمية متينة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتفقه في أمور دينه.
وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تطوّر تعليم القرآن الكريم من الأساليب التقليدية إلى التقنيات الرقمية الحديثة، وفقرة إنشادية، إلى جانب تكريم 24 فائزًا في المسابقة القرآنية، و40 خاتمة للقرآن الكريم من مدارس المديرية، بالإضافة إلى تكريم عدد من القائمين على تنظيم الملتقى.
واشتملت فعاليات الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ناقشت قضايا فكرية وتربوية، من بينها: "منهجية التعامل مع القرآن"، و"المنهج القرآني في مواجهة التحديات الفكرية وبناء منظومة القيم"، و"نحن والقرآن الكريم".
يشار إلى أن الملتقى سعى إلى ترسيخ أهمية القرآن الكريم في النفوس، وغرس محبته في القلوب، وإعداد حفظة متقنين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب تعزيز استمرارية برامج تعليم القرآن الكريم بين الأجيال وتأهيل كوادر وطنية مُؤهلة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمسابقات الدولية.