خالد الجندي: قراءة القرآن بالتشكيل ضرورة لمنع تحريف المعنى «فيديو»
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قراءة القرآن بالتشكيل أمر ضروري للحفاظ على معانيه الصحيحة وتجنب الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى تحريف المعنى، مشيرًا إلى وجود فرق جوهري بين قراءة القرآن بالتجويد وقراءته بالتشكيل.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة DMC، أن التجويد سنة لكنه ليس فرضًا، بينما التشكيل إلزامي، لأن أي خطأ في التشكيل قد يغير المعنى تمامًا.
واستشهد بقول الله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) (التوبة: 3).
وأوضح أن نطق كلمة (وَرَسُولُهُ) بالضم يجعلها معطوفة على لفظ الجلالة، أي أن الله ورسوله بريئان من المشركين، أما إذا قُرئت بالجر (وَرَسُولِهِ)، فالمعنى يتغير -والعياذ بالله- ليصبح أن الله بريء من المشركين ومن الرسول، وهو تحريف خطير لا يجوز.
بلاغة القرآن في تصوير الفتنةوأشار الجندي إلى أن اللغة العربية تتميز بالدقة في التعبير، موضحًا أن بعض الآيات استخدمت تصويرًا بليغًا للأحداث، كما في قوله تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) (التوبة: 47).
وأوضح أن تعبير (لأوضعوا خلالكم) يشير إلى حركة الفتنة بين المسلمين، مشبهًا إياها بالجمل الذي يتحرك بحذر بين الخيام، وهو تشبيه دقيق لوصف المنافقين الذين كانوا يتسللون بين الصحابة لنشر الفتنة والتشكيك في الدين.
وأضاف الجندي أن المنافقين يتبعون أسلوب اختبار البيئة قبل نشر الفتنة، فينظرون هل الشخص لديه قابلية لتصديق الإشاعات أم لا؟ فإذا وجدوه مستعدًا، بدأوا بنشر الأكاذيب بعبارات مثل «أنا سمعت، أنا شفت، أنا متأكد»، وهو ما حذر منه القرآن الكريم في قوله تعالى (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) أي أن بعض المسلمين قد يكونون متأثرين بأحاديث المنافقين دون تحقق.
اقرأ أيضاً«الشبان العالمية» تطلق المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم بمطروح
3 آلاف متسابق يشاركون في أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بطوخ في القليوبية
مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قراءة القرآن اللغة العربية الشيخ خالد الجندي أحكام التلاوة التجويد القرآن الکریم قراءة القرآن ر س ول ه
إقرأ أيضاً:
حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".