سلطات الدار البيضاء ترفض تفويت ملعب محمد الخامس لأي جهة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في خطوة تبرز التباين في التعامل مع الممتلكات العامة، أرسلت رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، اليوم الاثنين 10 مارس 2025، مراسلة إلى مندوب أملاك الدولة بالمدينة، رشيد الحاميدي، تحت إشراف والي الدار البيضاء محمد امهيدية، تنفي فيها أي نية للجماعة في تفويت قطعة أرضية تابعة للرسوم العقارية الخاصة بمركب محمد الخامس.
وتأتي هذه المراسلة بعد ورود طلب من مندوب أملاك الدولة يقترح تسوية قانونية لموقع المركب الرياضي التاريخي، والذي يعد جزءاً من ذاكرة وحاضر ومستقبل العاصمة الاقتصادية.
وفي ردها، أكدت الرميلي أن الجماعة لم تتخذ أي قرار بهذا الخصوص لا في الحاضر ولا في المستقبل، مشيرة إلى أن ما يتعلق بالمركب يعد جزءاً لا يتجزأ من الملك العام المخصص للاستخدام الرياضي، كما أن القانون المغربي يمنع تفويت هذا النوع من الممتلكات.
وجاءت المراسلة لترد على طلب مندوب أملاك الدولة الذي طالب بتخصيص الأرض لتوجيهها لصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد أن تم تحديد قيمتها من قبل لجنة إدارية للخبرة في مبلغ 38.5 مليون درهم. وجاء في المراسلة أن الجماعة ترفض تماماً أي محاولة لتفويت المركب أو بيعه، معتبراً إياه جزءاً من الإرث الرياضي لمدينة الدار البيضاء.
هذا، وقد انعقد اليوم الإثنين اجتماع طارئ بمقر جماعة الدار البيضاء، حيث اجتمع مكتب المجلس برئاسة نبيلة الرميلي مع نواب المجلس لمناقشة القضية، وقد تم رفض التفويت بالإجماع. كما تقرر إرسال مراسلة إلى جميع رؤساء الفرق بالمجلس لتوضيح الموقف وفتح النقاش حول الموضوع.
وفي الوقت الذي أشار فيه مندوب أملاك الدولة إلى أنه حصل على موافقة مديرية الميزانية لشراء الأرض، شددت الجماعة على أن أي قرار متعلق بممتلكات الجماعة يجب أن يمر عبر الإجراءات القانونية المحددة، بما في ذلك إدراج الموضوع في جدول أعمال المجلس وفقًا للقانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أملاك الدولة الاجتماع الطارئ الدار البيضاء القانون المغربي القرار الجماعي الملك العام تسوية قانونية تفويت الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال البناء في «ملعب القدية».. بمواصفات مستدامة وسعة 46 ألف مشجع
شهدت مدينة القدية انطلاقة جديدة في يونيو 2025 مع بدء أعمال الإنشاء رسميًا في ملعب الأمير محمد بن سلمان، أحد أبرز معالم المرحلة المقبلة من تطوير المدينة، والذي يُرتقب أن يُشكّل محورًا حيويًا ضمن رؤية القدية كمركز إقليمي متكامل للرياضة والترفيه.
ويقع الملعب جنوب غرب العاصمة الرياض، على قمم جبال طويق بارتفاع يصل إلى 200 متر، ومن المقرر أن يستوعب نحو 46,000 مشجع، وفق ما أفاد به موقع Coliseum Online المتخصص في شؤون تطوير المنشآت الرياضية العالمية.
الملعب.. في قلب الهوية الجديدة للقدية
بحسب تقرير الموقع، فإن مشروع الملعب، الذي يُعرف أيضًا باسم "ملعب القدية"، يمثل جزءًا أساسيًا من المخطط العام للمدينة، الذي تقوده شركة القدية للاستثمار، ويُصمَّم برؤية مستقبلية تركز على الاستدامة وتجربة المشجع من الطراز العالمي، ليكون متكاملًا مع النسيج العمراني والطبيعة الديناميكية للقدية.
وذكر موقع ArchUp الشريك في التقرير، أن القدية تشهد حاليًا موجة هائلة من المشاريع الكبرى، من البنية التحتية الترفيهية إلى المعالم الطبيعية والصخرية، والمرافق السكنية والتجارية، مما يعزز مكانتها كوجهة حضرية استثنائية للمستقبل.
عنصر رئيسي في استضافة كأس العالم 2034
أشار التقرير إلى أن ملعب الأمير محمد بن سلمان سيكون أحد الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم 2034، التي ستقام في المملكة بعد اعتمادها رسميًا كمضيف للبطولة من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر 2024، عقب عملية ترشيح غير متنازع عليها.
ويُنفذ المشروع بواسطة تحالف يضم شركة FCC Construction الإسبانية المتخصصة في الهندسة المدنية والمشاريع الكبرى، إلى جانب شركة نسما القابضة السعودية وشركاء من قطاع الإنشاءات، على أن يُنجز المشروع بالكامل في عام 2029.
القدية.. وجهة عالمية تتجاوز الرياضة
يمثل هذا الملعب قطعة أساسية من "أحجية القدية"، التي تسعى لأن تكون وجهة عالمية تتكامل فيها الرياضة والثقافة والترفيه، ضمن بيئة حضرية تقدمية. ومع تسارع وتيرة البناء بوتيرة تتجاوز الجداول الزمنية في بعض المراحل، تعكس المدينة التزامًا جادًا بتحقيق رؤيتها.
ومن المتوقع أن يستضيف الملعب فعاليات رياضية محلية ودولية، بما يسهم في جذب الزوار وتعزيز السياحة، ورفع جودة الحياة، وتجسيد مكانة المملكة كمركز عالمي للرياضة والابتكار الترفيهي.