المناطق_واس

أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر اليوم، ضرورة تغيير التخطيط الحالي لتحوّل الطاقة، وتنفيذ نموذجٍ عالميٍ جديدٍ للطاقة يتيح المجال بشكل متوازن لجميع أنواع الطاقة التقليدية والمتجددة للنمو مع التركيز على تحقيق أهداف المناخ.

وفي كلمة رئيسة ألقاها خلال مؤتمر أسبوع سيرا 2025 الذي استضافته مدينة هيوستن في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، أشار الناصر إلى أن استمرار الخطة الحالية التي أثبتت فشلها وتركز فقط على نمو الطاقة المتجددة والبديلة وتنظر سلبًا وبطريقة تشريعية غير عادلة للطاقة التقليدية سيتطلب من العالم أن يستثمر مبلغًا إضافيًا سنويًا يتراوح بين 6 إلى 8 تريليونات دولار أمريكي، محذّرًا من أن الاستمرار في الخطة الحالية وعدم تغييرها من شأنه أن يشكّل مسارًا سريعًا نحو مستقبل مظلم.

أخبار قد تهمك مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11836.52 نقطة 9 مارس 2025 - 5:43 مساءً سوق الأسهم السعودية تغلق الأسبوع بتراجع 87 نقطة 7 مارس 2025 - 12:29 صباحًا

وبشأن التخطيط الحالي للتحوّل، قال المهندس الناصر: “إن أكبر وهم يتعلق بالتحوّل هو أنه يمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية، بين عشية وضحاها؛ وذلك لأنها لا تزال توفر أكثر من 80% من الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 90% في الصين، وحتى في الاتحاد الأوروبي تزيد على 70%, ولا تحل المصادر الجديدة للطاقة محل المصادر التقليدية, بل تضيف لها وتتكامل معها ولا تستبدلها، كما أن المصادر الجديدة للطاقة لا تستطيع حتى تلبية مقدار النمو في الطلب، في حين أن المصادر التقليدية التي أثبتت جدواها عبر السنين يتم تشويهها والتخلص منها بطرق غير عقلانية, وذلك، بلا شك، طريق سريعة تقود إلى الدستوبيا وهي المستقبل القاتم المليء بالمعاناة”.

وفيما يتعلق بالحاجة إلى نموذج عالمي جديد للطاقة، أضاف الناصر: “هناك ضرورة قصوى للاتفاق على نموذج عالمي جديد يقوم على 3 ركائز: الركيزة الأولى، أن تؤدي كافة المصادر دورًا متسارعًا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة متوازنة ومتكاملة, ولا شك أن ذلك يشمل مصادر الطاقة الجديدة والبديلة التي ستكمل دور الطاقة التقليدية، ولن تحل محلها بأيّ شكل من الأشكال, لذلك فإننا بحاجة إلى استثمارات في جميع المصادر، ولإتاحة المزيد من هذه الاستثمارات على مستوى العالم، نحتاج إلى تخفيف القيود التنظيمية على نطاق واسع وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير تمويل غير متحيّز لاستثمارات الطاقة التقليدية, الركيزة الثانية هي أن يراعي النموذج بشكل حقيقي خدمة احتياجات الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتقنية, والركيزة الثالثة، وهي مهمة جدًا، ينبغي أن يتم التركيز على تقديم نتائج حقيقية على أرض الواقع”.

وبالنسبة إلى أهمية خفض الانبعاثات، قال الناصر: “لا بد من الوضوح التام, وهذا لا يعني التراجع عن طموحاتنا المناخية العالمية, ينبغي أن يظل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أعلى سلّم الأولويات الممكنة, وهذا يعني إعطاء الأولوية للتقنيات التي تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة، ومواصلة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الطاقة التقليدية، ويبدو من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون عامل تمكين قادر على تحقيق نقلة نوعية, ولكن مستقبل الطاقة لا يقتصر على الاستدامة فحسب، بل ينبغي أن يأتي موضوع أمن الطاقة وموضوع إتاحة الطاقة للمستهلكين بتكاليف معقولة في الصدارة، لتعمل مصادر الطاقة في تناغم وانسجام بصورة جماعية، بما يحقق نتائج فعلية”.

ويُعد مؤتمر (أسبوع سيرا) فعالية سنوية تجمع قادة قطاع الطاقة والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي السياسة العامة والرؤساء التنفيذيين من جميع أنحاء العالم بهدف تبادل الرؤى والأفكار والحلول المبتكرة لتحديات مثل أمن الطاقة والإمدادات والمناخ والتقنية والاستدامة, ويشارك في فعاليات (أسبوع سيرا) أكثر من 10 آلاف مشارك من أكثر من 2050 شركة و80 دولة، ويشارك فيها أكثر من 1400 متحدث خبير, ويركز عنوان الحدث هذا العام على “المضي قدمًا: إستراتيجيات الطاقة لعالم معقد”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أرامكو السعودية الطاقة التقلیدیة أسبوع سیرا من الطاقة أکثر من

إقرأ أيضاً:

السعودية تستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج.. ووزارة الصحة تكشف استعداداتها الطبيّة الطارئة

أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية، الجمعة، عن وصول أكثر من 1.3 مليون حاج من خارج المملكة حتى نهاية يوم الخميس عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، في موسم حج يشهد تنسيقا وتسهيلات غير مسبوقة لضمان انسيابية دخول ضيوف الرحمن.

وجاء في البيان الرسمي للمديرية أن الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بلغ عددهم نحو 1,260,874 حاجًا، وهو ما يمثل النسبة الأكبر من إجمالي الحجاج القادمين من الخارج، ما يعكس الجهود المكثفة المبذولة في المطارات الدولية لتسهيل إجراءات الدخول وتقديم خدمات متميزة.

وفيما يخص المنافذ البرية، وصل عدد الحجاج الذين دخلوا عبرها 64,883 حاجًا، بينما استقبلت المنافذ البحرية 5,088 حاجًا، ما يدل على تكامل منظومة الاستقبال وتنوع وسائل النقل التي تخدم الحجاج بكل كفاءة.

وأكدت المديرية العامة للجوازات أن جميع إمكاناتها وأحدث الأجهزة التقنية وفرق العمل المؤهلة والمتعددة اللغات تعمل بكامل طاقتها لتوفير أفضل تجربة دخول للحجاج من مختلف الجنسيات.

في السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة السعودية جاهزيتها الكاملة للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة خلال موسم الحج، لا سيما حالات الإجهاد الحراري وارتفاع درجات الحرارة التي سجلت 25 حالة حتى الآن.

وشددت الوزارة على تقديم خدمات طبية شاملة، حيث أجرت 120 عملية قسطرة قلبية و11 عملية قلب مفتوح، إلى جانب تقديم أكثر من 81 ألف خدمة صحية استفاد منها نحو 49 ألف حاج منذ بداية الموسم.

وأوضحت الوزارة أن جميع المرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعمل بكفاءة عالية، مدعومة بخطط طبية محكمة لضمان سلامة الحجاج وجودة الرعاية الصحية المقدمة.

ويتعرض الحجاج خلال موسم الحج لمخاطر صحية مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري والتشنجات الحرارية، والتي تتطلب متابعة طبية دقيقة وسريعة لضمان سلامتهم.

مقالات مشابهة

  • مسؤول فلبيني: الإمارات نموذج عالمي في دعم العمالة الوافدة
  • إيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية
  • عراقجي يتباحث مع وكالة الطاقة الذرية ويحذر من أي تحرك أوروبي
  • الاقتصاد الأصفر.. «معلومات الوزراء» يستعرض فرص التحول نحو الطاقة الشمسية في مصر
  • مركز «المصادر الوراثية النباتية» يصون أكثر من 600 نوع
  • عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المجتمعية
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • السعودية تستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج.. ووزارة الصحة تكشف استعداداتها الطبيّة الطارئة
  • «الداخلية»: ضبط أكثر من 12 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • «كهرباء دبي» و«أذريشق» الأذربيجانية تستكشفان فرص التعاون بقطاع الطاقة