اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في ستراسبورغ، اليوم الثلاثاء، أن "زمن الأوهام ولّى" ويجب على الاتحاد الأوروبي زيادة إنفاقه على الأسلحة بشكل كبير.

وقالت أمام البرلمان الأوروبي "نحن بحاجة إلى زيادة سريعة للغاية في القدرات الدفاعية الأوروبية. ونحن بحاجة إليها الآن".

ويأتي ذلك بعد أن تزايد الشقاق مع الحليف الأمريكي حول دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، ومساعي واشنطن للتقارب مع موسكو، ما خلق شعوراً متزايداً في القارة الأوروبية بالحاجة إلى الاعتماد على الذات في مسألة الدفاع، بعد عقود من الاعتماد على الولايات المتحدة.

ووفقاً لتقرير نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، أمس الاثنين، ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، وهي تعتمد بنسبة أكثر من 60% على الأسلحة الأمريكية. 

عند نقطة تحول..فون دير لايين تحذر من تبعات موقف ترامب على أمن أوروبا - موقع 24قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا عند "نقطة تحول"، وذلك لدى وصولها إلى باريس اليوم الإثنين لحضور اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين لبحث التحول المفاجئ في موقف واشنطن من الحرب في أوكرانيا.

وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة 2020-2024، فيما عززت الولايات المتحدة مكانتها بصفتها أكبر مصدّر للأسلحة في العالم (43% من الصادرات العالمية)، متقدمة على فرنسا.

وعلى مدى الفترة 2020-2024، ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة بنسبة 105% مقارنة بالفترة 2015-2019، "وهو ما يعكس إعادة التسلح العام في أوروبا رداً على التهديد من جانب روسيا"، وفق سيبري.

وقدمت الولايات المتحدة 64% من هذه الأسلحة (52% في الفترة 2015-2019)، ما يعكس اعتمادا أوروبياً متزايداً على واشنطن.


وقال  الباحث الرئيسي في برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بيتر ويزمان، في بيان إن "علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي راسخة بعمق. فقد ازدادت الواردات من الولايات المتحدة، وطلبت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو ما يقرب من 500 طائرة مقاتلة والكثير من الأسلحة الأخرى من الولايات المتحدة".

المفوضية الأوروبية تكشف تفاصيل خطة لتمويل الدفاع - موقع 24أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الخميس، عن مزيد من التفاصيل حول خطة من 5 خطوات لتمويل الاستثمارات الدفاعية الضخمة في الاتحاد الأوروبي.

وتابع الباحث لوكالة "فرانس برس"، أن فرنسا لا تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، لكن دولاً كبرى أخرى مثل إيطاليا والمملكة المتحدة تشتري طائرات الشبح من طراز إف 35 أو أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من الأمريكيين، والتي يصعب استبدالها بسرعة.

وذكّر بأن هولندا وبلجيكا والدنمارك التي تعاني توترات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل جزيرة غرينلاند، تعتمد بشكل أكبر على الأسلحة الأمريكية.

وبالنسبة إلى ويزمان "سيتطلب تغيير هذا الوضع استثمارا سياسياً ومالياً ضخماً. فاقتناء أسلحة يتطلب سنوات عدة، وغالباً ما يكون ذلك أطول من فترة ولاية رئيس أمريكي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأوروبي أوكرانيا الولايات المتحدة أوروبا أوكرانيا الولايات المتحدة رئیسة المفوضیة الأوروبیة الولایات المتحدة فون دیر

إقرأ أيضاً:

السعودية استفادت أكثر من الولايات المتحدة خلال زيارة بن سلمان

سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" يسلط الضوء على زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والمكاسب التي جناها ولي العهد السعودي، مقابل المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من صفقات الأسلحة الجديدة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن محمد بن سلمان كان أبرز مستفيد من الزيارة الرسمية التي أداها إلى واشنطن، رغم أن شركات عائلة ترامب ستجني أيضا أرباحًا ضخمة من صفقاتها الخاصة مع السعوديين.

وأوضحت أن محمد بن سلمان سيعود إلى بلاده بترخيص لشراء 48 مقاتلة من طراز إف-35، وهي طائرات لا يثق الكثيرون في البنتاغون أو إسرائيل بجدوى بيعها للسعودية، هذا إلى جانب 300 دبابة أبرامز.



استثمارات بتريليون دولار
وقالت الصحيفة إن ترامب منح السعودية صفة "حليف رئيسي من خارج الناتو" ووافق على تزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا، وهي تقنيات يُأمل أن لا تصل إلى الصين، وفقا لواشنطن بوست.

في المقابل، تعهد السعوديون باستثمار ما يقارب تريليون دولار في الولايات المتحدة، بعد أن كانوا قد أعلنوا في أيار/ مايو الماضي عن استثمارات بقيمة 600 مليار دولار. 

وحسب الصحيفة، لم يحدد السعوديون أفقًا زمنيًا لاستثمار هذا الرقم الكبير، الذي يعادل تقريبًا حجم الناتج السنوي للمملكة. 

ويقول المحللون إنه من الصعب تنفيذ استثمارات بهذا الحجم في ظل انخفاض أسعار النفط والعجز المتزايد في ميزانية المملكة نتيجة الإنفاق الهائل على مشاريع البنية التحتية.

لكن ترامب يحب -وفقا للصحيفة- التفاخر بمثل هذه الأرقام الكبيرة، أما السعوديون فإنهم سعداء مثل دول أخرى بأن يسايروه في هذا النهج.

حليف مهم
كما أشارت الصحيفة إلى أن الواقع الجيوسياسي يجعل الولايات المتحدة مضطرة للتعامل مع العائلة المالكة السعودية، التي تشكل إحدى ركائز مواجهة النظام الإيراني المعادي لأمريكا ووكلائه الإقليميين، كما أن دورها سيكون حاسما في خطط إعادة إعمار غزّة.

لكن ترامب فشل -حسب الصحيفة- في إقناع بن سلمان بالانضمام إلى الدول العربية المعتدلة التي وقعت اتفاقيات أبراهام، حيث أكد أن مثل هذا الاعتراف لن يتحقق إلا بعد أن تعترف إسرائيل بمسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.

وقالت الصحيفة إن صفقة بيع طائرات إف-35 كان يمكن أن تمثل حافزًا مهمًا لدفع بن سلمان للتوقيع على الاتفاقيات، لكن ذلك لم يعد خيارًا متاحًا بعد الموافقة على الصفقة.



مخاوف أمريكية وإسرائيلية
وقد حذرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في تقرير صدر مؤخرًا من أن الصين قد تتمكن من الوصول إلى تكنولوجيا إف-35 إذا مضت الولايات المتحدة في صفقة بيع المقاتلات للمملكة، نظرًا للشراكة الأمنية بين الرياض وبكين. 

وأبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن الصفقة قد تهدد تفوق إسرائيل الجوي في الشرق الأوسط. وقد اعترف ترامب بذلك، لكنه أكد أن كلا البلدين يستحقان "أفضل الطائرات"، وفقا للصحيفة. 

وترى الصحيفة أنه من حسن حظ الولايات المتحدة أن ترامب لم يتوصل إلى اتفاق مع محمد بن سلمان لتقاسم التكنولوجيا النووية المدنية مع المملكة، التي تتمتع بطاقة رخيصة، رغم الاتفاق على مواصلة النقاش بين الطرفين حول هذه المسألة.

صفقات عائلية
وقالت الصحيفة إن علاقة ترامب مع المملكة تحمل بعدًا عمليًا وشخصيًا في الوقت نفسه، فقد أعرب الرئيس الأمريكي منذ زمن عن إعجابه بالسعودية، وزارها ضمن أولى رحلاته الخارجية في رئاسته الأولى والثانية. 

وتتعامل عائلة ترامب على نطاق واسع مع السعوديين، ومن المشاريع المشتركة تطوير منتجع فاخر جديد في جزر المالديف، ومشاريع أخرى من المنتظر إقامتها في المملكة. 

وقد ساهم صندوق الثروة السيادي السعودي بملياري دولار في صندوق استثماري يديره صهر ترامب، جاريد كوشنر، كما استضافت رابطة "ليف" للغولف المدعومة من السعودية بطولات على الملاعب التي يمتلكها ترامب.

وأضافت الصحيفة أن السيدة الأولى ميلانيا ترامب ارتدت فستانًا أخضر لإظهار دعمها للمملكة خلال عشاء رسمي على شرف محمد بن سلمان في البيت الأبيض. كما حضر دونالد ترامب الابن، الذي يدير مشاريع العائلة مع شقيقه إريك، اللقاء إلى جانب كريستيانو رونالدو، الذي يلعب في أحد الأندية السعودية، وعاد إيلون ماسك إلى البيت الأبيض لأول مرة منذ خلافه مع ترامب في حزيران/ يونيو الماضي.

"معجزة العصر الحديث"
ترى الصحيفة أن جهود إعادة تأهيل محمد بن سلمان - الذي أصبح منبوذا عالميا منذ مقتل جمال خاشقجي - بدأت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، الذي زار المملكة في 2022 في محاولة للحفاظ على أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وتضيف الصحيفة بأن محمد بن سلمان الذي يسعى للظهور بصورة المصلح من خلال السماح للنساء بقيادة السيارات، وتوسيع أماكن الترفيه، واستضافة المهرجانات الفنية، والحد من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مازال يقود حملة قمع وحشية ضد المعارضة.

وقد شهدت السعودية في 2025 مئات الإعدامات، بما في ذلك الصحفي تركي الجاسر ومعارضين سياسيين، لكن ترامب وصف المملكة خلال حفل العشاء بأنها "أصبحت معجزة العصر الحديث".

مقالات مشابهة

  • "الدوسري": المملكة رفعت توطين الإنفاق العسكري إلى نحو 25% في 2024
  • تقرير: ليبيا تصدّر 3.17 ملايين برميل من النفط إلى الولايات المتحدة في أغسطس
  • روبيو: مقترح السلام في أوكرانيا أعدته الولايات المتحدة
  • محكمة فدرالية تؤجل إنهاء وضع الحماية المؤقتة للسوريين في الولايات المتحدة
  • جنوب إفريقيا تؤكد: غياب الولايات المتحدة لن يعرقل «قمة العشرين»
  • السعودية استفادت أكثر من الولايات المتحدة خلال زيارة بن سلمان
  • الولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودان
  • إيران تتهم واشنطن والدول الأوروبية بإنهاء اتفاق القاهرة النووي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • الاحتلال يتوقع من الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقه العسكري بالشرق الأوسط