بحضور نائب رئيس انتقالي أبين .. انعقاد الاجتماع التأسيسي للهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد الديني بالمحافظة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خاص
عقدت الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد الديني بمحافظة أبين اليوم الأربعاء بقاعة نور بالعاصمة زنجبار ، اجتماعها التأسيسي الأول للاشهار والإعداد للقاء الموسع والجامع بالعاصمة عدن، برعاية اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي مستهل الاجتماع الذي عقد تحت شعار ترتيب هيكلة وتوسعة الدوائر ، أشاد نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين الاستاذ علي شيخ السوري بهذه الخطوة وإعادة ترتيب الهيئة الشرعية والتي كان لها السبق في نشر الوعي الثقافي بين أوساط وصفوف شباب الحراك الجنوبي.
مشيرا إلى أهمية ترشيد الخطاب الديني الذي أصبح ضروريا في معركة النهضة والصحوة الحضارية والتي أصبحت معركة أساسية لصحوة الأمة من كبوتها الثقافية وتراجعها الحضاري والأخلاقي.
ولفت السوري إلى أن المجتمع في المحافظة والجنوب عامة يعول على على اائمة وخطباء المساجد في تنوير الشباب بمعرفة أمور دينهم بعيدا عن الغلو والتطرف.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد الديني بمحافظة أبين الشيخ عبداللاه المشرقي إلى المهام التي تقع على عاتق الهيئة في المحافظة والدور الذي ينبغي أن تلعبه خلال المرحلة المقبلة من خلال نشر التوعية والتثقيف للحفاظ على الشباب من الانزلاق في كافة المخاطر التي تهدد حياتهم.
مؤكدا حرص القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي على استقلالية الهيئة لأهمية مكانتها في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي
واكدت الهيئة خلال اجتماعها التأسيسي وقوفها إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين والسلطة المحلية لما فيه مصلحة أبناء المحافظة والجنوب عامة ، وكذا التزامها بالمنهج الوسطي المعتدل ونبذ الغلو والتطرف.
واعلنت الهيئة الشرعية تأييدها للحملة الأمنية والعسكرية ضد الإرهاب وتؤكد وقوفها الكامل في مساندة القوات الجنوبية في المحافظة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الهیئة الشرعیة بمحافظة أبین
إقرأ أيضاً:
ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت
البلاد (حضرموت)
تشهد الساحة اليمنية تطورات متلاحقة على المستويين السياسي والإنساني، مع استمرار التحركات السعودية والإماراتية؛ لاحتواء التوتر في حضرموت، بالتوازي مع تصعيد أممي ضد جماعة الحوثيين على خلفية استمرار احتجاز موظفي منظمات دولية منذ سنوات.
وأكد رئيس وفد المملكة إلى حضرموت، اللواء محمد القحطاني، خلال لقائه مجموعة من شيوخ القبائل أمس (الأربعاء)، ثبات موقف المملكة تجاه دعم التهدئة والاستقرار في المحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات تعملان جنباً إلى جنب لإحلال السلام الشامل في البلاد.
وشدّد القحطاني على أن قضية الجنوب”عادلة” ولا يمكن تجاوزها، مشيراً إلى أن الرياض تطالب بخروج قوات “المجلس الانتقالي” من محافظتي حضرموت والمهرة، محذراً من إدخال حضرموت في صراعات جديدة؛ قد تهدد سلمها الاجتماعي.
كما أكد دعم المملكة لقوات درع الوطن لتولي حماية المعسكرات والمنشآت الحيوية، في وقت تتصاعد فيه الاحتكاكات بين حلف قبائل حضرموت، وقوات النخبة الحضرمية ووحدات أمنية أخرى، إثر انتشار قوات تابعة للانتقالي في مواقع اعتبرتها القبائل”خارجية” عن المحافظة.
وتسعى قيادة المملكة – أيدها الله – إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في اليمن، والعمل على نقله من مرحلة النزاعات والصراعات إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن، مع التركيز على تمكين الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته نحو مستقبل أفضل يتسم بالرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي.
ومن هذا المنطلق، ترى المملكة أن على جميع المكونات اليمنية الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية، وتقديم الأولويات الاقتصادية والتنموية على أي خلافات قائمة، مع تجنب أي تحركات عسكرية قد تزعزع أمن اليمن واستقراره، وتعرقل مسيرة السلام والتنمية. كما تعتبر المملكة أن أي إجراءات أحادية يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت تشكل خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية في اليمن، وتقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدًا خطيرًا للاستقرار وللمسار السياسي، ومحاولة لتجاوز الأطر القانونية والسياسية وتبني أساليب ميليشيا الحوثي في التعامل مع الملف اليمني.
وظلت السعودية تؤكد رفضها القاطع لأي سيطرة للمجلس الانتقالي على محافظة حضرموت أو أي تحركات من شأنها خلق أجواء من التوتر وعدم الثقة داخل اليمن، كما ترفض محاولات فرض واقع جديد بالقوة أو جر المحافظة إلى صراعات داخلية. وتشدد المملكة على ضرورة خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات درع الوطن، باعتبار ذلك خطوة محورية لضمان الأمن ومنع تكرار التوترات العسكرية في المستقبل.
وترى المملكة أن القضية الجنوبية قضية عادلة، ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية، فهي جزء أصيل من مخرجات الحوار الوطني اليمني وأي عملية سياسية مستقبلية، مع التأكيد على أنها تمثل جميع مكونات الشعب الجنوبي، ولا يمكن اختزالها في شخص عيدروس الزبيدي أو مكون المجلس الانتقالي فقط.
وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية، وتعمل على دعم حقوقهم المشروعة عبر المسارات السلمية والأدوات الفاعلة، بعيدًا عن أي دعم للصراعات أو الأعمال العسكرية.
وقد ارتكبت القوات التابعة للمجلس الانتقالي سلسلة من الانتهاكات الجسيمة منذ سيطرتها على محافظة حضرموت، شملت الإعدامات خارج نطاق القانون بحق أسرى عسكريين، والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للمدنيين والعسكريين، والإخلاء القسري للأسر من منازلهم، ونهب المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات المدنية والعسكرية، وفرض قيود صارمة على حرية التنقل.
وتؤكد المملكة أن الأوضاع المعيشية للمواطنين اليمنيين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف الداخلية، وأن جميع المكونات اليمنية مطالبة بالاضطلاع بمسؤولياتها لإنهاء الخلافات وتهيئة الأجواء للعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.