صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيدا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
اهتمت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير باتفاق الحكومة السورية مع "قوات سوريا الديمقراطية"، ومع وجهاء محافظة السويداء، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على الوضع الإنساني في قطاع غزة وعلى الملف الأوكراني.
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن اتفاق الحكومة السورية مع "قوات سوريا الديمقراطية" يمثل تقدما كبيرا لإدارة الرئيس أحمد الشرع في سعيها إلى بسط سيطرتها على البلاد التي شهدت كثيرا من الانقسامات.
وأضافت أن "مصير قوات سوريا الديمقراطية كان أحد أكبر التحديات لجهود السلطات الجديدة لتوحيد السوريين وقوات الأمن"، وأشارت الصحيفة إلى أن "من شأن الاتفاق أن يقلل من خطر اندلاع مزيد من العنف، ويخفف أيضا من حدة الاحتكاك بين تركيا والولايات المتحدة".
وفي السياق نفسه، أوردت صحيفة "معاريف" أن "توقيع اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء وقيادات من محافظة السويداء يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، فقد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العديد من تصريحاته بحماية الدروز".
وتابعت الصحيفة أن "الخطوة تأتي بعد اتفاق آخر مع "قوات سوريا الديموقراطية"، مما يعني بالنسبة إلى إسرائيل أن القيادة السورية الجديدة اتفقت مع الأكراد ثم مع الدروز في تطور يوسع نطاق سيطرتها على البلاد".
إعلانومن جهة أخرى، سلطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على الوضع في غزة بعد قرار إسرائيل قطع الكهرباء، بينما تواصل منع دخول المساعدات.
وأشارت إلى أن النتائج كانت كارثية على فلسطينيي غزة، بداية من غلاء أسعار المواد الغذائية ونقص المياه الصالحة للشرب، بسبب توقف محطة تحلية المياه، فضلا عن تراجع خدمات العلاج على قلتها وتعاظم أزمة الصرف الصحي.
وتحدث مقال في صحيفة "هآرتس" عن تجاهل ساسة إسرائيل لحقيقة أنه لم يلتحق سوى نصف جنود الاحتياط بالعديد من وحدات الجيش مؤخرا، وهي الحقيقة التي قالت الصحيفة إن الجيش حاول إخفاءها بطرق مختلفة.
ويشير المقال إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن نحو 70% من الإسرائيليين يؤيدون إتمام صفقة الأسرى حتى ولو استلزم ذلك تقديم تنازلات كبيرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعلق المقال بالقول إن "وزراء حكومة نتنياهو ربما يعتقدون أن طموحات اليمين المتطرف بشأن غزة ستبرر أي تضحية في نظر معظم الجنود".
وفي موضوع آخر، اهتم موقع "بريتبارت" بما سماه بداية المسار نحو السلام في أوكرانيا، لافتا إلى أن المحادثات في السعودية توحي بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا تأملان ضبط العلاقات بينهما بعد التوتر الذي أعقب اللقاء المثير للجدل بين الرئيسين، الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي.
ويعتبر الموقع انخراط أوكرانيا في المفاوضات تطورا إيجابيا قد يعجل بعودة الدعم الأميركي لكييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات قوات سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقيم مركز تنسيق في إسرائيل لمراقبة تطبيق اتفاق غزة
قال مسؤول أميركي للجزيرة إن القوات الأميركية ستقيم مركزا في إسرائيل يدعم جهود إرساء الاستقرار في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤول أن مركز التنسيق سيراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى حكم مدني، وستشرف القوات التي ستتواجد في المركز على تنسيق دخول المساعدات والجهود اللوجستية والأمنية.
وأشار المتحدث إلى أن طلائع القوات الأميركية بدأت الوصول إلى إسرائيل، إذ سيدعم نحو 200 جندي مركز التنسيق في مجالات النقل والتخطيط والأمن والهندسة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تخطط لنشر قوات في قطاع غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ منتصف نهار اليوم الجمعة، بالتزامن مع استكمال الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا داخل القطاع إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وبحسب بنود الاتفاق، يُسمح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية، استنادا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي سرى في 19 يناير/كانون الثاني 2025، والذي كان يقضي بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.
وجاء الاتفاق بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ بمصر، بوساطة من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.