موسكو-سانا

بعد النجاح اللافت الذي حظيت به الأمسية الموسيقية الغنائية لفرقة “منفردو دمشق” بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان لإحياء الموسيقا السريانية السورية والتي استمرت لمدة ساعتين من الزمن على خشبة مسرح رخمانينوف في روسيا الاتحادية، تستعد الفرقة لجولتها الموسيقية الثانية بتقديم أمسية لها على خشبة مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك الروسية.

وفي تصريح لسانا بين المشرف الإداري والتنظيمي للفرقة الموسيقي الأكاديمي أندريه مقدسي أن الأمسية الأولى للفرقة جاءت بدعوة من معهد تشايكوفسكي الحكومي في موسكو أحد أهم المعالم الموسيقية التعليمية في العالم، لافتاً إلى أن المفاجأة التي تلقاها أعضاء الفرقة هي نفاد بطاقات الأمسية قبل أسبوع من الموعد والتي جاءت ضمن المهرجان الموسيقي الدولي السابع عشر بموسكو.

وأوضح مقدسي أن تجاوب جمهور الأمسية فاق توقعات أعضاء الفرقة كما المنظمين، حيث وقف الكل في ذهول للتصفيق المتواصل الذي وصل إلى 10 دقائق، ما دفع الفرقة الى عزف مقطوعة إضافية بعد انتهاء برنامجها.

وأضاف مقدسي: “إن الأمسية في موسكو كانت مسؤولية كبيرة على أعضاء الفرقة، من خلال إيصال رسالة حب وسلام من سورية بلد التاريخ والموسيقى ومهد الأديان وبلد التسامح والمحبة والتشاركية”.

وتابع مقدسي: “عملنا على إيصال رسالة مفادها، غنى التنوع الثقافي السوري، وأن وقوف الشعب الروسي إلى جانب الشعب السوري كان للحفاظ على تراث وثقافة وتاريخ سورية، وهذا نموذج عن بعض ما تم حفظه”.

وأشار إلى أن البرنامج الذي قدم في الأمسية كان عبارة عن مجموعة من التراتيل باللغتين السريانية والعربية، حيث تم تعريف الجمهور الروسي بالصلوات التي يعرفونها ولكن باللغة القديمة.

وقال مقدسي: “ستتابع الفرقة مشروعها الأول الذي يعنى بإعادة إحياء الموسيقا السريانية السورية بحفل آخر في نوفوسيبيرسك والمقرر في الـ 26 من الشهر الحالي، وستحظى الفرقة باستقبال من قبل فرقة الكورال الوطني الأكاديمي الحكومي السيبيري، كما عملت وسائل الإعلام في نوفوسيبيرسك على نشر أكثر من 200 خبر عن الحدث، وبطاقات الأمسية على وشك النفاد”.

وبين أنه في نوفوسيبيرسك ستقوم وزيرة الثقافة في روسيا الاتحادية باستضافة الفرقة، كما سيحضر الحفل بالإضافة إلى وزيرة الثقافة محافظ نوفوسيبيرسك.

وكانت الفرقة اختارت أول ظهور لها في الـ 13 من الشهر الحالي لإطلاق مشروعها الأول من خلال إحياء الإرث الموسيقي السرياني السوري الذي يعود إلى ما قبل الميلاد، وانتقل من جيل إلى جيل بشكل شفهي من خلال أمسية “روحانيات مشرقية سريانية” استضافتها خشبة مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.

وتخطط الفرقة بعد مشروع الموسيقا السريانية لإحياء حفلات دورية تسلط الضوء على موسيقا المكونات السورية، والتي تعتبر إرثاً ثقافياً لا مادياً مهماً لسورية والمنطقة.

يذكر أن فرقة “منفردو دمشق” تتألف من أندريه مقدسي وجورج طنوس على آلة الكمان، وعلى البيانو تالار كعكه جيان، وعلى آلة التشيللو محمد نامق، وعلى آلة الناي ربيع عزام، وعلى آلة القانون ماهر خضر، وعلى آلة البزق باسم جابر، وعلى آلة الإيقاع شفيق ياغي، وسناء بركات وميشيل سنونو غناء، والمجموعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: على آلة

إقرأ أيضاً:

ميرا آرت تحف يدوية بلمسات عصرية تُجسّد الإبداع والتميّز

يجمع مشروع "ميرا آرت" لرائدة الأعمال أميرة العمري بين الحرف اليدوية والذوق الفني، والذي يقدم منتجات يدوية مصنوعة بأدق التفاصيل مثل شموع معطرة بتركيبات خاصة وبشمع الصويا الطبيعي، ومباخر، وفازات، وأنتيكات من الجبس بتصاميم أنيقة وحديثة.

بدأت أميرة العمرية المشروع كهواية تمارسها في أوقات الفراغ، وتقول: كنت جدًّا شغوفة بالأعمال الفنية، حيث كنت أصنع شموعًا بسيطة كهدايا للأهل والصديقات، ومع مرور الوقت وتزايد الإعجاب بها، فكرت في تحويل الهواية إلى مشروع صغير أشارك فيه شغفي مع الآخرين".

وأوضحت أميرة أن من أبرز التحديات كانت قلة الخبرة في بعض الجوانب التجارية والتسويقية، وأيضًا صعوبة إيجاد المواد الخام بجودة عالية، لكن أميرة تغلبت على هذه التحديات من خلال التعلم الذاتي، والمشاركة في الورش التدريبية، والتواصل مع أصحاب الخبرة، بالإضافة إلى البحث الدائم عن موردين أفضل.

يقدم مشروع "ميرا آرت" شموعًا طبيعية معطرة بأشكال فنية تناسب جميع الأذواق، من شمع الصويا الطبيعي الذي ليس له آثار سلبية جانبية على الصحة لأنه يحترق بشكل نظيف وليس له دخان أسود، بالإضافة إلى مباخر وفازات وأنتيكات مصنوعة من الجبس بتصاميم عصرية.

كما تستخدم أيضًا الجبس في تشكيل حاويات "علب" الشموع، حيث تصنعها يدويًا بتصاميم فنية متنوعة لتكون جزءًا من جمالية المنتج، فكل شمعة تأتي داخل علبة جبسية مصبوبة ومزينة بعناية.

حظيت أميرة بدعم معنوي كبير من الأهل والأصدقاء، الذين كانوا مصدر تحفيز وتشجيع دائم، أما الدعم المادي فقد جاء من الأهل أيضًا، حيث وفروا لها رأس المال الأولي الذي ساعدها في شراء المستلزمات الأساسية والانطلاق بثقة في مشروعها.

تعتمد أميرة في التسويق والترويج لمنتجات المشروع بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا الإنستجرام والسناب شات، والتوصيات الشفهية، وهي من أقوى الوسائل التي ساعدتها على انتشار المشروع.

ارتأت أميرة التريث قليلًا في المشاركات الخارجية حتى يكون مشروعها جاهزا للمشاركات الخارجية، مع خطة مستقبلية قريبة للتواجد في هذه الفعاليات الخارجية التي تُعد بوابة ونافذة تسويقية مهمة، خاصة إذا كان التوقيت والمكان والجمهور المستهدف مناسبًا للمشروع.

تخطط أميرة في المستقبل لتوسيع نطاق مشروعها ليشمل تشكيلة أوسع من المنتجات الفنية، وافتتاح متجر إلكتروني متكامل يسهل وصول العملاء لمنتجاتها داخل سلطنة عمان وخارجها، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، وتطوير تصاميم مبتكرة تجمع بين الشموع والديكور بطريقة فريدة.

مقالات مشابهة

  • ميرا آرت تحف يدوية بلمسات عصرية تُجسّد الإبداع والتميّز
  • دمشق توضح طبيعة اللقاء الذي تم في إدلب بين الشرع والسفير السابق روبرت فورد عام 2023
  • بشارة بحبح أكاديمي مقدسي في الدائرة السياسية لترامب
  • الشيباني: زيارة فورد إلى دمشق كانت بهدف الاطلاع على التجربة الثورية السورية
  • واشنطن: نريد نجاح الحكومة السورية لأن البديل الفوضى والحرب الأهلية
  • الصفدي: اتفقنا مع دمشق على خريطة طريق للتعاون في الصحة والمياه والنقل والطاقة
  • جامعة حلب في المناطق المحررة تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من طلاب كلية الصيدلة
  • وزارة الدفاع: بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، احتُفل بتخريج دورة رفع مستوى لمقاتلي الفرقة 52، حيث قدّم الخريجون عروضاً ميدانية في المهارات القتالية والتكتيكية، عكست جاهزيتهم العالية. وتم خلال الحفل تكريم المتميزين بحضور عدد من الشخصيات
  • «الأوقاف السورية»: سيغادر دمشق أكثر من 20 ألف حاج ونشكر المملكة لتسهيلها الإجراءات
  • ما الذي تحتاجه الإدارة السورية للتقدم؟ 3 مسارات حاسمة