البوابة نيوز:
2025-06-20@22:25:17 GMT

فتاوى رمضان.. القلب السليم والنية الحسنة

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُطلّ برنامج "فتاوى رمضانية"، الذي تقدمه "البوابة نيوز"، يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، حيث يناقش جملة من القضايا المجتمعية والدينية التي تمس حياة الأفراد والمجتمعات.

ويسلط البرنامج الضوء على التفسيرات الشرعية للفتاوى المرتبطة بالشهر الفضيل، مُوضّحًا أحكامها الشرعية والمعاني الروحية العميقة التي تجعل منها منارةً للتعلم والتأمل.



 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التفسير الدينية الشهر الفضيل

إقرأ أيضاً:

لماذا يخفق القلب فرحًا أو حزنًا؟ وأيهما أشد وطأة؟

لماذا يخفق #القلب فرحًا أو حزنًا؟ وأيهما أشد وطأة؟

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

عندما نقع في #الحب، أو نفقد من نحب، أو تلامس مسامعنا كلمات تعبق بالحنين، نشعر بانقباض أو تسارع في #ضربات_القلب… وكأن هذا العضو الصامت قد تحوّل فجأة إلى ناطق رسمي باسم مشاعرنا، يترجم ما تعجز الكلمات عن قوله.

لكن، لماذا يخفق القلب حين نفرح أو نحزن؟

مقالات ذات صلة حرب اللاعودة 2025/06/20

ما السرّ الذي يجعل هذا النبض يتسارع أو يبطؤ في لحظات الفرح والانكسار؟

وهل لما يحدث داخل القلب والعقل أثر ملموس على صحتنا؟

ثم، أين تسكن الروح في هذا المشهد العاطفي العميق؟

في لحظات كهذه، لا يكون خفقان القلب مجرد استجابة فيزيولوجية، بل هو #تفاعل #بيولوجي و #عاطفي عميق. حين تعصف بنا المشاعر، يتدخل الجهاز العصبي اللاإرادي، ويتحرّك فرعه السمبثاوي حينًا فيزيد التسارع، أو الباراسمبثاوي حينًا آخر ليهدّئ الإيقاع. وفي مركز الدماغ، وتحديدًا في الجهاز الحوفي، تُترجم المشاعر إلى إشارات كيميائية ترسل إلى القلب، فتنقلب دقاته مرايا تعكس ما يضجّ به الوجدان.

وقد لا يتوقف الأمر عند تسارع النبض؛ فقد نشعر بتعرّق، ضيق في التنفس، رعشة في الأطراف… إنها لحظة “تفاعل كامل”، حيث يمتزج الجسد بالعاطفة، ويتداخل القلب بالعقل.

لكن، أيّ المشاعر يترك أثرًا أعمق؟ الفرح أم الحزن؟

رغم ما يحمله الفرح من دفء وضوء، إلا أن تأثيره عادة ما يكون خفيفًا على القلب، بل ومفيدًا. فالدوبامين والسيروتونين — هرمونات السعادة — تملأ مجرى الدم، فتقوّي القلب، وتُحسّن المناعة، وتضبط المزاج.

أما الحزن، وخصوصًا ذلك المرتبط بالفقد أو الخذلان، فله وقع آخر… قاسٍ وموجِع. فقد يؤدي إلى ما يُعرف علميًا بـ”متلازمة القلب المنكسر”، حالة طبية حقيقية تحاكي أعراض الجلطة القلبية. وتشير الأبحاث إلى أن من يفقدون أحبتهم، يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 21% خلال السنة الأولى من الفقد.

هكذا يتبيّن لنا أن الحزن قد يكون أثقل وطأة على القلب من الفرح، بل قد يترك فيه أثرًا طويل الأمد.

وفي خضم هذه اللحظات، نجد أن القلب لا يعمل وحده، بل يخوض حوارًا صامتًا مع العقل. فالعاطفة لا تسلك طريقًا أحاديًا، بل هي شبكة معقّدة من الرسائل المتبادلة بين الدماغ والقلب. يُفرز العقل كيمياءه، فيتأثر القلب، ثم يُرسل القلب بدوره إشارات عصبية تعود إلى الدماغ، وكأن بينهما لغة لا نسمعها، لكنها تشكّل وعينا الداخلي ومزاجنا.

وهنا تحديدًا، يتجلّى السرّ: “القلب يفكر”… نعم، ليس مجازًا، بل حقيقة علمية أكدتها أبحاث علم الأعصاب القلبي، التي أثبتت أن القلب يملك شبكة عصبية مستقلة تؤهّله للتفاعل مع المشاعر، وتخزينها أحيانًا.

هذا التفاعل له جوانبه الصحية أيضًا؛ فحين يكون خفقان القلب ناتجًا عن لحظة سعادة صادقة، ينعكس ذلك على الجسم إيجابًا: تنشيط في الدورة الدموية، خفض في ضغط الدم، دعم للمناعة، ونوم أكثر عمقًا.

لكن حين يكون الخفقان ناتجًا عن توتر أو حزن مزمن، يبدأ الجسد بالانهيار تدريجيًا: اضطرابات في ضربات القلب، أرق، ارتفاع في الضغط، ضعف في المناعة.

من هنا نفهم أن المشاعر، رغم أنّها لا تُرى، إلا أنها تُحسّ وتُترجم على هيئة تغيّرات جسدية حقيقية.

ولذلك، فإن إدارة المشاعر بوعي ورحمة بالنفس، ليست رفاهية، بل ضرورة لصحتنا الجسدية والنفسية معًا.

ويبقى السؤال الأكثر غموضًا وجمالًا: أين الروح من كل ذلك؟

رغم أن الطب لا يعترف بالروح ضمن أدواته التشخيصية، إلا أن معظم الثقافات والديانات، بل والفطرة الإنسانية، تدرك أنها الحاضن الأول للمشاعر.

الروح هي من تجعل القلب يخفق عند رؤية شخص معيّن، أو عند استرجاع لحظة قديمة، أو حتى بمجرد شمّ عطر يرتبط بذكرى.

فالخفقان الذي نشعر به، في أعماقه، ليس فقط تفاعلاً كيميائيًا، بل هو تجسيد لحالة وجودية يعيشها الإنسان بكل كيانه.

إنه لغة الروح حين تعجز الكلمات، وإنذار الجسد حين تضيق النفس، ورسالة حب أو حزن مكتوبة على نبضات القلب.

في النهاية، خفقان القلب ليس مجرّد حركة عضلية، بل سيمفونية معقّدة من المشاعر والكيمياء والروح.

وبين نبض الفرح ونبض الألم، يتقلّب الإنسان… وتتقلّب معه دقات قلبه.

وكلما ازددنا فهمًا لهذه العلاقة العميقة بين القلب والعقل والروح، أصبحنا أكثر قدرة على تذوّق الحياة بعمق، وعلى شفاء أنفسنا برفق.

مقالات مشابهة

  • لماذا يخفق القلب فرحًا أو حزنًا؟ وأيهما أشد وطأة؟
  • الريال اليمني يواصل الانهيار في مناطق الحكومة الشرعية.. وقلق شعبي من تدهور معيشي واقتصادي
  • د. محمد بشاري يكتب: الرجاء.. نور القلب حين يضيق العالم
  • خالد النمر: 10 عوامل مسببة لجلطة القلب
  • ما الحدود الشرعية بين الزوجين بعد العقد وقبل الزفاف؟.. الإفتاء توضح
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • فتاوى وأحكام| هل زواج ذوي الهمم باطل؟.. من فاتته صلاة في السفر كيف يقضيها بعد عودته؟.. هل تسقط الصلوات المتروكة عمدًا أو نسيانًا بالتوبة أم يجب القضاء؟
  • أثر الحرب على المنطقة والدول المسلمة.. قراءة في المآلات والموازنات الشرعية
  • إنهيار كارثي.. الريال اليمني يتجاوز 2700 ريال للدولار الواحد في مناطق الشرعية
  • قشر الموز يعالج ضعف الانتصاب- تفاصيل مذهلة ولم تكن تعرفها