«تنمية المجتمع ـ أبوظبي» تنظم خلوة للقطاع الاجتماعي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظّمت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي لعام 2025، بحضور الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة، وذلك تزامناً مع عام المجتمع، إذ كان الإنسان ولا يزال محور التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، حيث تبنّت القيادة الرشيدة نهجاً يرتكز على الاستثمار في الإنسان، وتعزيز رفاهيته، ليكون عنصراً فاعلاً في مسيرة التنمية الشاملة.
تهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، إضافة إلى الاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية، إضافة إلى رسم ملامح المرحلة القادمة وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.
واستضاف مركز «نبض الفلاح»، الصرح المجتمعي الذي يتوسط منطقة الفلاح، والذي تم تدشينه مؤخراً، فعاليات الخلوة الاجتماعية، حيث زخرت قاعاته المتعددة بمختلف الورش والأنشطة التي تضمنتها الخلوة.
وابتدأت الخلوة بتسليط الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع الذين استفادوا من الخدمات الاجتماعية في مجالات تكوين الأسرة، وأصحاب الهمم، والطفولة المبكرة، كما استعرض المشاركون أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الاجتماعي، مسلطين الضوء على الموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تعزز جودة حياة أفراد المجتمع. أكد الدكتور مغير خميس الخييلي أن الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني.
وقال الخييلي: تولي القيادة الرشيدة الإنسان أولوية قصوى، حيث تضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيماناً منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم، ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها لعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، حيث تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، والتعرف إلى آرائهم حول الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات.
وأضاف أن القطاع الاجتماعي في أبوظبي يشهد تطوراً مستمراً، بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا التي ترسخ قيم التكاتف والتعاضد.
وتابع الخييلي أن التطوير الحقيقي ينبع من تضافر الجهود والاستماع إلى تطلعات مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك كبار المواطنين، وأصحاب الهمم، والشباب، والأسر، لضمان أن تكون السياسات والمبادرات انعكاساً حقيقياً لاحتياجاتهم وطموحاتهم.
ويعد «نبض الفلاح» مركزاً مجتمعياً رائداً يعكس رؤية دائرة تنمية المجتمع في توفير مساحات تفاعلية تجمع أفراد المجتمع وتعزز قيم التواصل والتلاحم الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تنمية المجتمع القطاع الاجتماعی تنمیة المجتمع
إقرأ أيضاً:
«الإعلام الإبداعي» و«أبوظبي للأفلام» تقدمان مبادرات مبتكَرة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تواصل «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، تقديم المبادرات المبتكرة التي تدعم التطور المستمر في البيئة الإبداعية في أبوظبي، من خلال دعم المواهب المحلية، عبر تقديم برامج تدريبية وفرص إرشادية تتيح للمبدعين فرص إنتاج محتوى، يعكس فكر وثقافة دولة الإمارات، وإيصاله إلى جمهور عريض، إلى جانب تعزيز إمارة أبوظبي مركزاً مهماً في صناعة السينما، ووجهة عالمية تستقطب الإنتاجات الهوليوودية والبوليوودية.
وضمن مستهدفات «عام المجتمع»، تحدث محمد ضبيع، المدير العام لـ«هيئة الإعلام الإبداعي» بالإنابة، حول إسهامات الهيئة في تطوير المجتمع الإبداعي في أبوظبي، وقال: منذ انطلاقتها عام 2021، واستكمالاً لمسيرتها التي بدأت في 2008، تواصل الهيئة جهودها لدعم المجتمع الإبداعي الغني في أبوظبي، وتطوير صناعة إبداعية متكاملة ومستدامة، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات والأنشطة، التي تهدف إلى تقديم التوجيه الاستراتيجي وتنمية المواهب وتقديم الدعم المالي، إلى جانب توفير منظومة متكاملة عالمية المستوى تسهم في تمكين صنّاع المحتوى في أبوظبي، حيث تجمع الهيئة تحت مظلتها منظومة كيانات تعمل في قطاعات مثل إنتاج الأفلام والتلفزيون والمحتوى الرقمي.
حاضنة مبتكرة
وأوضح ضبيع أن الهيئة استطاعت تطوير حاضنة مبتكرة لمنظومة المجتمع الإبداعي في أبوظبي، الذي يضم أكثر من 800 شركة إعلامية محلية، بينها أكثر من 300 شركة متخصّصة في الإنتاج، ومجتمعاً متنوعاً من المواهب المستقلة، ويضم أكثر من 1.000 موهبة متعددة اللغات من أكثر من 200 جنسية، إلى جانب مجتمع شبابي يضم أكثر من 14.000 شاب مبدع يستفيدون من فرص تدريبية متخصّصة، وورش عمل في المهارات الفنية، وبرامج تطوير المواهب، إضافة إلى تأشيرات الإقامة الذهبية للمواهب الإبداعية.
ذا سيركل
وتحدث ضبيع عن مخططات «هيئة الإعلام الإبداعي» لعام 2025، في إطار مستهدفات «عام المجتمع»، وقال : تتمثل رؤيتنا في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للمحتوى الإبداعي، ووجهة مفضلة لأهم صنّاعه حول العالم، وفي إطار سعينا إلى تعزيز التواصل مع المجتمع الإبداعي في أبوظبي، أطلقنا مع بداية عام 2025، مبادرة «ذا سيركل» التي أتاحت لأفراد المجتمع فرصة الاستماع والتفاعل المباشر مع فريق القيادة في «هيئة الإعلام الإبداعي»، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار وتبادل الأفكار، تماشياً مع مستهدفات «عام المجتمع».
وأضاف : مبادرة «ذا سيركل» تقام بشكل ربع سنوي، لتسلط الضوء على موضوعات جديدة ومختلفة، مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار، بما يضمن إثراء النقاشات وفتح آفاق جديدة للفرص الإبداعية، وفي إطار جهودها للتحول الرقمي، أطلقت الهيئة منصة «ذا سيركل» الرقمية، التي تُعد الأولى من نوعها في القطاع الإبداعي في أبوظبي، بهدف رقمنة الإجراءات بالكامل، وتبسيط وتسريع العمليات عبر بوابة موحدة من دون الحاجة إلى المعاملات الورقية، وتوفّر المنصة أكثر من 40 خدمة رقمية، مما يسهل على الشركات في القطاع الإبداعي إدارة أعمالها بكفاءة وسلاسة.
فرصة فريدة
ولفت ضبيع إلى وجود «استوديو الفيلم العربي»، الذي يُعد موطناً لهواة صناعة الأفلام الطموحين في المنطقة، ويمنحهم التوجيه ويدربهم على المهارات اللازمة، ويقدم لهم الدعم لتحقيق أحلامهم ونقلها إلى شاشة السينما، وكذلك «المخيم الإبداعي» المخصّص لصنّاع المحتوى المبدعين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 – 12 عاماً في أبوظبي، ويمنح فرصة فريدة من نوعها لتجربة العمل في شركة لإنتاج المحتوى وتطبيق الأفكار الإبداعية وتعلّم مهارات جديدة من خلال ورش العمل والأنشطة التي يقودها الخبراء في هذا المجال، بالإضافة إلى «المختبر الإبداعي» من الهيئة، الذي يمثل مجتمعاً حيوياً يضم موهوبين ومبدعين مهتمين بمجالات الإبداع في الأفلام، التلفزيون، النشر، الموسيقى، الألعاب الإلكترونية، والرسوم المتحركة.
وتابع : نحرص على مواصلة الجهود لبناء منظومة إعلامية إبداعية متكاملة، تدعم المواهب الشابة وتسلط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي لضمان استدامته وتوارثه عبر الأجيال، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة، مثل «مشاريع المجتمع الإبداعي» التي تهدف إلى رعاية المواهب الإبداعية، ومنحها فرصة اكتساب المعرفة من الخبراء في هذا المجال، وتسليط الضوء على معالم التراث في أبوظبي من خلال عيون الشباب من دولة الإمارات والمنطقة.
مخيم متخصِّص
وقال محمد ضبيع، إن «هيئة الإعلام الإبداعي» استضافت بالشراكة مع «بوب أرابيا» مخيماً متخصِّصاً لكتابة الأغاني في أبوظبي، وشمل جلسات ومناقشات مثمرة للتعاون والإبداع، واستضاف محترفي القطاع من مختلف أنحاء العالم لتقديم معرفتهم وخبرتهم إلى المشاركين.
بنية متطورة
قال سمير الجابري، رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام» : تُعتبر أبوظبي إحدى وجهات التصوير الواعدة عالمياً، لما تتميز به من بنية تحتية متطورة تسمح بالتنقل بين مناظرها الطبيعية والحضرية في زمن لا يتجاوز الـ90 دقيقة، مما يسهم في إبراز التنوع البيئي والثراء الثقافي وأصالة التراث المتجذرة، بين الصحراء المفتوحة والسواحل الرائعة وغابات القرم الخلابة، والصروح والمباني المعمارية، وهنا يأتي دور «لجنة أبوظبي للأفلام» التي تعمل على تطوير المبادرات وتقديم الحوافز وتعزيز الشراكات والتعاون مع خبراء الصناعة حول العالم، لجذب واستقطاب الإنتاجات العالمية لأبوظبي، مما يسهم في إبراز الموروث الثقافي الإماراتي وتناقله بين الأجيال المختلفة.
وأضاف: أطلقت اللجنة برنامج «الحوافز المعزز»، لاستقطاب وتعزيز مشاريع الأعمال الإنتاجية الإقليمية والعالمية، مع الاهتمام بالمشاريع التي يتم تصويرها في أبوظبي، التي توفّر فرص تعليمية وتدريبية للمبدعين الشباب، مما يضمن تعزيز الإنتاجات المحلية في المستقبل. كما تتيح التعزيزات الجديدة على برنامج الحوافز، إمكانية الاستفادة من الدعم المالي للمشاريع ويشمل ذلك، الممثلين والمواهب الإماراتية والمخرجين والكتّاب وفرق الإنتاج، إضافة إلى تقديم دعم إضافي للمنتجين، الذين يقدمون محتوى عن التراث والقيم الإماراتية والهوية الوطنية، حيث تتضمن المنظومة والتعزيزات الجديدة تدابير تهدف إلى دعم صناعة المحتوى الإماراتي والشركات المحلية، من خلال توفير فرص استثنائية للمواهب المحلية في مجال السينما والتلفزيون وصناعة المحتوى، ويشمل ذلك الممثلين والمخرجين والكتّاب ومنسقي الأعمال وسواها من الفئات في الصناعة الإبداعية.
أفلام ابتكارية
أكد الجابري أن «لجنة أبوظبي للأفلام» تلتزم في رعاية المواهب المحلية ودعمها وتطويرها، من خلال تعزيز مبادراتها الجاذبة للأعمال الإنتاجية المحلية والإقليمية والعالمية. وقال: لطالما أسهمت اللجنة في دفع الجهود الهادفة إلى دعم المواهب المحلية وتعزيز التعاون العالمي، مثل الشراكة مع أكاديمية الأفلام الابتكارية، وتطوير برامج تدريبية لصقل المهارات وتأهيلها لمستقبل إبداعي.
مزايا تنافسية
ذكر الجابري أن «لجنة أبوظبي للأفلام» نجحت من خلال المزايا التنافسية التي تقدمها، وفي مقدمتها برنامج الحوافز الذي يتيح لشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والعالمية المؤهلة، في الحصول على استرداد نقدي يبدأ من 35% ويصل إلى 50%، في جذب إنتاجات عالمية مثل «حرب النجوم»، «المهمة المستحيلة»، «فاست آند فيوريوس»، «كثيب الجزئين الأول والثاني» و«أندرجراوند 6»، إضافة إلى تصوير عدد من الأفلام الجديدة منها F1، والجزء الثالث من سلسلة Now you see me.