حكم تأخير الغسل من الجنابة في رمضان إلى الظهر
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء أن الاستيقاظ على جنابة في نهار رمضان لا يفسد الصيام، بل يكون صحيحًا، إلا أنه من الأفضل المسارعة إلى الغسل حتى يتمكن المسلم من أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها دون تأخير.
وأوضح جمهور الفقهاء أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى ما بعد طلوع الفجر لا يؤثر على صحة الصيام، مستدلين بحديث السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم»، وهو ما أخرجه البخاري في صحيحه.
وفيما يتعلق بحكم النوم على جنابة حتى الظهر، فقد أشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب للمسلم أن يبادر إلى الاغتسال بعد الجماع، إلا أنه يجوز له النوم أو تناول الطعام والشراب وهو جنب، لكن الأفضل ألا ينام أو يباشر أي عمل قبل أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوء الصلاة، وذلك اقتداءً بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة»، وهو حديث متفق عليه.
وبخصوص نية الصيام أثناء الجنابة، أكدت دار الإفتاء أن على المسلم أن يبيت النية لصيام رمضان كل ليلة، حتى وإن كان جنبًا، حيث لا تؤثر الجنابة على صحة الصيام، لكنه يجب عليه الاغتسال لأداء الصلوات المفروضة وعدم تأخيرها عن وقتها المحدد.
حكم الصلاة بثوب أصابته الجنابة
أما بالنسبة للصلاة بالثوب الذي أصابته جنابة، فقد أوضحت دار الإفتاء أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول طهارة المني، إلا أن القول المفتى به وفق مذهب الشافعية هو أن المني طاهر، لذا فإن الصلاة بالثياب التي أصابها مني جائزة، ولكن للخروج من الخلاف يُستحب غسل موضعه من الثوب.
وبذلك يتضح أن تأخير الغسل من الجنابة إلى الظهر لا يبطل الصيام، إلا أنه من الواجب على المسلم أن يغتسل في أقرب وقت ممكن حتى يؤدي الصلاة في وقتها دون تأخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء نية الصيام تأخير غسل الجنابة في رمضان دار الإفتاء إلا أن
إقرأ أيضاً:
هل وجود الجنازة في القبلة أثناء صلاة الفريضة يؤثر في صحتها ؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه:"هل تصح صلاة الفريضة أو النافلة مع وجود الجنازة مستعرضة في خشبتها في قبلة المصلين؟".
أوضحت دار الإفتاء في ردها أن صلاة الفريضة وصلاة النافلة في هذه الحالة تصح، وتجوز شرعًا أداءها بالرغم من وجود نعش المتوفى مستعرضًا في اتجاه القبلة أمام المصلين، مؤكدةً أن الشرع يسمح بذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
كما أضافت الدار أن عدم إبعاد الجنازة أو تحريك النعش عن اتجاه القبلة لا يعيق صحة الصلاة، وأن المصلين يمكنهم الاستمرار في أداء صلاتهم بشكل طبيعي، مع مراعاة الأدب الشرعي في التعامل مع الميت واحترام الموقف.
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة سنة الفجر هي سنة مؤكدة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن يتركها في السفر أو الحضر.
وأوضح "عثمان" في إجابته عن سؤال: هل أصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد ؟، أنه قد تركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - على المحجة البيضاء ، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ومن ثم نجد في الأثر إجابة سؤال هل أصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد .
وأضاف أنه النبي -صلى الله عليه وسلم - كان يصلي سُنة الفجر بعد الأذان في بيته، ثم يأتي فتقام الصلاة -عليه الصلاة والسلام-، يصلي ركعتي الفجر، ويضطجع بعدها على جنبه الأيمن بعض الشيء.
وتابع: ثم يتوجه للصلاة -عليه الصلاة والسلام-، ويقول: إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن صلى ركعتين -عليه الصلاة والسلام- خفيفتين، ثم يضطجع بعدها ضجعة خفيفة، ثم يتوجه إلى المسجد -عليه الصلاة والسلام.