رغم إعلان وزارة الدفاع السورية عن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد القضاء على مجموعات من فلول النظام، يستبعد مراقبون سوريون تحدثوا لـ"عربي21" أن يستمر الهدوء "الحذر" الذي يسود المنطقة طويلاً، وذلك بسبب امتلاك الفلول كميات ضخمة من السلاح والذخائر، إلى جانب صعوبة ملاحقتهم بشكل تام، في ظل الجغرافيا المعقدة للمنطقة.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني، قد أكد أن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام، مضيفاً: "لقد تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام المخلوع وضباطه، وحطمنا عنصر المفاجأة لديهم، وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية، كما أمّنا غالبية الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقاً لاستهداف أهلنا المدنيين والأبرياء".

وأظهرت بعض المقاطع المصورة من بلدة تعنيتا بريف بانياس، كميات ضخمة من السلاح، جرى تسليمها لوزارة الدفاع السورية، بعد الاتفاق مع الأهالي على تسليم السلاح. وبحسب خبراء فإن كميات السلاح الضخمة التي وجدت في هذه القرية رغم صغرها، تُثير تساؤلات عن الجهات التي تحصل الفلول منها على السلاح.

وفي هذا الإطار، أكد الباحث المختص بالشأن العسكري النقيب رشيد حوراني، أن الفلول تؤمن السلاح من مصدرين، الأول من الكميات التي خزنتها قبل سقوط النظام، منها الخفيفة والمتوسطة والذخائر.

أما المصدر الثاني للسلاح، بحسب حوراني، فغالباً يأتي من قاعدة حميميم الروسية، بالتعاون والتنسيق مع إيران، مؤكداً أن "روسيا تدعم الفلول بشكل غير معلن".

وتابع حوراني بالإشارة إلى معرفة إيران بالأرض السورية، ووجود ارتباط لديها مع ميليشيات كانت مدعومة منها في سوريا، وقال: "يمكن لإيران تمرير أسلحة وذخائر للفلول في سوريا في ظل الضعف الأمني للقيادة السورية الجديدة".

في السياق ذاته، أشار الكاتب وعميد كلية العلوم السياسية بالجامعة الأهلية، عبد الله الأسعد، إلى سهولة تهريب الأسلحة في الساحل السوري، من لبنان، ومن الموانئ.

وتابع في حديثه لـ"عربي21" بالتأكيد على استحواذ الفلول على كميات كبيرة من الأسلحة في الفترة التي سبقت سقوط النظام، وقال: "قطاعات عسكرية بكامل عتادها فرت في يوم سقوط النظام، وغالبيتها ذهبت نحو جبال الساحل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل اجتماع محمد صلاح وآرني سلوت

كشف الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزو رومانو عن تفاصيل الاجتماع الذي جرى بين نجم ليفربول محمد صلاح ومدربه آرني سلوت، بعد الأزمة التي نشبت بينهما إثر التصريحات الأخيرة لصلاح عقب تعادل ليفربول أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي.

كانت الأزمة قد بدأت عندما انتقد صلاح جلوسه على دكة البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يحدث له من قبل في مسيرته، وأنه لم يعد هناك تواصل بينه وبين المدرب. تلك التصريحات أثارت الكثير من الجدل، بما في ذلك انتقادات من بعض اللاعبين السابقين مثل مدافع ليفربول السابق، جيمي كاراجر.

وفي تصريحات له عبر قناته على يوتيوب، قال رومانو: «حوالي الساعة السادسة مساءً، علمنا بنتيجة الاجتماع بين آرني سلوت ومحمد صلاح بعد تدريبات الريدز يوم الجمعة. وفقًا للمصادر المقربة، كان الاجتماع مثمرًا والنقاش بين الطرفين كان إيجابيًا».

وأضاف رومانو: «المصادر من داخل ليفربول أشارت إلى أنه رغم إيجابية النقاش، لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به قبل أن نقول إن الأمور عادت إلى نصابها بين محمد صلاح والنادي والمدرب».

وأنهى رومانو قائلًا: «ورغم ذلك، تم ضم محمد صلاح إلى قائمة الفريق لمباراة برايتون على ملعب أنفيلد، ما يعني أن الأمور بين الطرفين بدأت تتحسن».

مقالات مشابهة

  • اليابان تكشف عن سلاح ليزر سيغير قواعد الحرب.. تفاصيل
  • تعيين معاونين جدد لوزير الدفاع السوري في المناطق الجنوبية والغربية
  • كشف تفاصيل جديدة عن عملية “تدمر”: المُنفذ كان عنصرا بالأمن العام السوري
  • الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراءات سيئة الإخراج
  • الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي
  • وزارة الدفاع ترد بقوة وتنفي روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • وزارة الدفاع تنفي قطعياً روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • الكشف عن تفاصيل اجتماع محمد صلاح وآرني سلوت
  • عبر عملية سرية.. الكشف عن تفاصيل الإطاحة بشبكة تهريب السلاح لداعش بين النجف والانبار
  • تركيا تردّ على أمريكا وتحذر «قسد»: الاندماج بالجيش السوري الخيار الوحيد