مفاجأة .. الابتعاد عن الهواتف الذكية 3 أيام يعيد تنشيط الدماغ
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
مع تزايد شعبية الهواتف الذكية في العقود الماضية، ازداد الجدل حول العواقب الجسدية والاجتماعية والنفسية للإفراط في استخدامها، ولكن هل تساءلت يومًا عما سيحدث إذا توقفت عن استخدام الهواتف الذكية لبضعة أيام؟ بحثت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "الحواسيب في السلوك البشري" في هذا الأمر تحديدًا، حيث ركزت على آثار تقييد استخدام الهواتف الذكية لمدة 72 ساعة على 25 شابًا بالغًا يستخدمونها.
أظهرت النتائج تحولات ملحوظة في نشاط المناطق المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مما أظهر أنماطًا مشابهة لتلك التي تُلاحظ في إدمان المخدرات أو الكحول، ورغبةً منا في ذلك، تواصلنا مع خبراء الصحة لفهم ما يحدث للدماغ عند التخلي عن الهاتف لمدة ثلاثة أيام متتالية.
قال الدكتور شوناك أجينكيا، استشاري وطبيب نفسي في مستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني بمومباي ، إن استخدام الأجهزة الرقمية وسيلة فعّالة لإعادة ضبط الدماغ، وتعزيز التركيز، وتحسين الصحة العامة.
وأضاف: "يمكن أن تُعزز فترات الراحة المنتظمة من الأجهزة الرقمية العلاقات الواقعية والذكاء العاطفي، إذ يصبح الأشخاص أكثر انسجامًا مع الإشارات غير اللفظية، ويطورون مهارات استماع فعّالة".
هذا يُشجّع على التفاعلات المباشرة، حيث يصبح الشخص أكثر وعيًا عاطفيًا، ويشعر بتواصل أقوى مع العائلة والأصدقاء، وحتى الغرباء.
وأضاف أن آثار الإفراط في استخدام الهواتف الذكية على الدماغ ستؤدي أيضًا إلى تغييرات هيكلية ووظيفية، لا سيما في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الانفعالات .
أشار الدكتور أجينكيا إلى تأثير مهم آخر للتخلص من سموم الهواتف، ألا وهو تحسين جودة النوم.
وقال لموقع indianexpress.com: "أظهرت دراسة أجريت عام ٢٠٢٣ بعنوان " أبحاث التخلص من السموم الرقمية" أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مفرط ليلاً يعانون من صعوبة في النوم أو يعانون من ليالٍ مضطربة، مع ملاحظة تحسن ملحوظ، ويُعزى ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف، والذي يُعرف بتعطيله إنتاج الميلاتونين وتداخله مع دورة النوم الطبيعية للجسم" .
نصائح لإدخال التخلص من السموم الرقمية تدريجيًا إلى روتينك اليومي
قال الدكتور أجينكيا إنه على الرغم من أن التخلص من السموم لمدة ثلاثة أيام كاملة قد لا يكون ممكنًا دائمًا، إلا أن تقليل استخدام الهاتف قد يُحقق فوائد كبيرة، واقترح البدء بخطوات صغيرة وسهلة التنفيذ:
حدد أوقاتًا خالية من الهاتف - خصص ساعات معينة من اليوم، مثل أثناء تناول الوجبات أو قبل وقت النوم، كفترة خالية من الهاتف.
استخدم وضع عدم الإزعاج - قم بالحد من الإشعارات لتقليل الرغبة في التحقق من هاتفك باستمرار.
المشاركة في أنشطة غير متصلة بالإنترنت - استبدل وقت الشاشة بأنشطة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في الهواء الطلق.
مارس استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي - حاول تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الحد من وقت الشاشة أو حذف التطبيقات مؤقتًا.
إنشاء روتين مناسب للنوم - تجنب الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم لتحسين جودة النوم.
المصدر: indianexpress.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية الدماغ استخدام الهواتف الذكية المزيد الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية يوميًا.. ChatGPT يتصدر المشهد
كشف تقرير جديد صادر عن مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يوميًا أو أكثر، في مؤشر واضح على تحول عادات الشباب الرقمية نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي بجانب وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يركز على استخدام المراهقين لروبوتات الدردشة، ويعكس أثر الذكاء الاصطناعي على أجيال الإنترنت الجديدة.
استند التقرير إلى استطلاع رأي شمل 1458 مراهقًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وجاءت العينة ممثلة ديموجرافيًا من حيث العمر والجنس والعرق والدخل الأسري.
ووفقًا للبيانات، أفاد 48% من المراهقين باستخدامهم روبوتات الدردشة "عدة مرات في الأسبوع" أو أكثر، فيما قال 12% إنهم يستخدمونها "عدة مرات في اليوم"، بينما أشار 4% إلى الاستخدام شبه الدائم.
وبالرغم من أهمية هذه الأرقام، فهي ما تزال أقل من استخدام منصات التواصل الاجتماعي التقليدية؛ حيث يستخدم 21% من المراهقين تيك توك بشكل شبه دائم، و17% يستخدمون يوتيوب بنفس النمط.
وعن أكثر الروبوتات شعبية، تصدّر ChatGPT من OpenAI القائمة، إذ أفاد 59% من المشاركين باستخدامه، يليه Gemini من جوجل بنسبة 23%، ثم Meta AI بنسبة 20%. وتأتي بعد ذلك أدوات مثل Microsoft Copilot (14%)، وCharacter AI (9%)، وClaude من Anthropic (3%).
ويُعدّ هذا الاستطلاع خطوة مهمة لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على المستخدمين الأصغر سنًا، خصوصًا مع انتشار هذه التكنولوجيا بشكل متسارع.
ورغم الانتشار الكبير، يأتي استخدام روبوتات الدردشة ضمن سياق متزايد من التدقيق والرقابة، إذ تواجه بعض شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI وCharacter AI، دعاوى قضائية متعلقة بتفاعل المراهقين مع الروبوتات، التي زُعم أنها ساهمت في حوادث انتحار.
وقد اضطرت Character AI إلى تعديل سياسات استخدامها لتقييد الوصول للمراهقين مؤقتًا، فيما تخضع شركات أخرى مثل Alphabet وMeta لتحقيقات من لجنة التجارة الفيدرالية حول سلامة المستخدمين الأصغر سنًا.
ويشير التقرير أيضًا إلى ثبات استخدام المراهقين للتواصل الاجتماعي التقليدي، حيث تظل منصة يوتيوب الأكثر استخدامًا بنسبة 92%، يليها تيك توك (69%)، وإنستجرام (63%)، وسناب شات (55%). ومن بين هذه التطبيقات، كان واتساب هو الوحيد الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا، إذ أفاد 24% من المراهقين باستخدامه مقارنة بـ17% في عام 2022، ما يعكس التغير التدريجي في سلوكيات المراهقين الرقمية.
ويبرز التقرير أهمية متابعة استخدام المراهقين لأدوات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لفهم عاداتهم الرقمية، بل أيضًا لضمان سلامتهم النفسية والاجتماعية، وضبط الإطار القانوني والأخلاقي لاستخدام هذه التقنيات الحديثة بين الفئات الأصغر سنًا. ويعتبر ChatGPT وغيره من روبوتات الدردشة جزءًا من التحول الكبير في طبيعة التفاعل الرقمي، حيث لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وحدها تشكل عالم المراهقين على الإنترنت.
في النهاية، يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الروتين اليومي للشباب، مع بروز تحديات جديدة للرقابة وحماية الأطفال والمراهقين، فضلاً عن الفرص التعليمية والإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا الحديثة، ما يجعل متابعة تطورها ضرورة ملحة للمجتمع والأسرة والمؤسسات التعليمية.