قطار الموت في بلوشستان: صدمة وطنية وتداعيات شاملة على باكستان
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت باكستان حادثًا إرهابيًا مأساويًا استهدف قطار "جعفر إكسبرس" في إقليم بلوشستان، حيث قام مسلحون بتفجير خط السكة الحديدية وإيقاف القطار الذي كان يقل أكثر من 400 راكب.
الهجوم أسفر عن مقتل 50 رهينة وإصابة آخرين، بينما تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 190 راكبًا بعد عملية عسكرية معقدة.
جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، التي تبنت الهجوم، استخدمت الرهائن كدروع بشرية، مما صعب من جهود الإنقاذ.
والعملية الأمنية التي شاركت فيها القوات الخاصة والجيش الباكستاني انتهت بمقتل جميع المهاجمين، ولكنها خلفت خسائر بشرية كبيرة بين الركاب والقوات الأمنية.
الحادث أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي، حيث أعربت دول مثل الصين والولايات المتحدة عن تضامنها مع باكستان في مواجهة الإرهاب.
كما أكدت الحكومة الباكستانية عزمها على القضاء على الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد.
هذا الهجوم يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية.
الأكثر عنفًا
الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في بلوشستان كان من أكثر الحوادث الإرهابية دموية في باكستان مؤخرًا.
و المسلحون، الذين ينتموا ينتمون إلى جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، قاموا بتفجير خط السكة الحديدية، مما أجبر القطار على التوقف.
بعد ذلك، صعدوا على متن القطار واحتجزوا الركاب كرهائن، بما في ذلك النساء والأطفال، واستخدموهم كدروع بشرية.
العملية الأمنية التي استمرت لساعات طويلة انتهت بمقتل جميع المهاجمين، وعددهم 33، ولكنها أسفرت أيضًا عن مقتل 50 رهينة، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين.
قوات الأمن تمكنت من إنقاذ 190 راكبًا، بينما لا يزال مصير بعض الركاب غير معروف.
هذا الهجوم يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية والمطالب بالحكم الذاتي.
من هم ؟
جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هي منظمة انفصالية مسلحة تنشط في إقليم بلوشستان، الذي يُعتبر أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة.
و تأسست الجماعة في أوائل الألفية الجديدة، وهي تسعى لتحقيق استقلال الإقليم عن باكستان، مدعية أن الحكومة الباكستانية تستغل موارد الإقليم الطبيعية وتهمش سكانه الأصليين.
وتُعرف الجماعة بتنفيذها هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية والمصالح الصينية في المنطقة، حيث ترى أن الاستثمارات الصينية في بلوشستان تُعتبر شكلاً من أشكال الاحتلال. وقد أدرجتها الولايات المتحدة وباكستان على قوائم الإرهاب بسبب هجماتها المتكررة، بما في ذلك هجمات انتحارية وتفجيرات.
مصير الرهائن
بعد انتهاء العملية الأمنية، بدأت السلطات الباكستانية تحقيقًا شاملاً لتحديد هوية جميع المفقودين وضمان سلامة الناجين.
وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تم تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم.
الحكومة الباكستانية أعلنت عن تقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا ودعم نفسي للناجين، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
الهجوم أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث طالب المواطنون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لباكستان في مواجهة الإرهاب.
تداعيات الحادث الإرهابي
الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في باكستان يحمل تداعيات متعددة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.
الأمنية
- سيتعين على السلطات الباكستانية تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية والأماكن الحيوية.
- سيزيد الهجوم من الضغط على أجهزة الأمن والجيش لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة.
السياسية
- قد يؤدي الحادث إلى تعميق الانقسامات الداخلية بين الحكومة المركزية وسكان بلوشستان، الذين يشعرون بالتهميش.
- ستواجه الحكومة تحديات كبيرة لاستعادة الثقة بين المواطنين، وخاصة في المناطق المتضررة.
الدولية
- الحادث قد يضر بصورة باكستان دوليًا، مما قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية، خاصة في إقليم بلوشستان.
- من المتوقع أن تطالب الدول التي لديها مشاريع تنموية في المنطقة، مثل الصين، بضمانات أمنية أكبر.
الأقتصادية
- الهجوم قد يؤثر على الاقتصاد المحلي في بلوشستان، حيث ستتأثر السياحة والنقل.
- تكلفة الإصلاحات والتعويضات والدعم النفسي للناجين ستشكل عبئًا ماليًا على الحكومة.
الإجتماعية
- الهجوم خلف صدمة نفسية كبيرة لدى السكان، خاصة الناجين وعائلات الضحايا.
- قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف وعدم الأمان بين المواطنين.
هذا الحدث يظهر مدى تعقيد التحديات التي تواجهها باكستان، خاصة في مناطق النزاع، ويبرز الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لتحقيق السلام والاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب باكستان قطار جعفر إكسبريس فی إقلیم بلوشستان الأمنیة التی فی بلوشستان خاصة فی
إقرأ أيضاً:
بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول
الصحفي فؤاد كوزلوكلو، الذي نشر مشاهد حادثة مرمراي في إسطنبول، يكشف تفاصيل جديدة حول ما جرى قبل بدء التصوير
قال الصحفي التركي فؤاد كوزلوكلو، الذي قام بنشر مقاطع الفيديو المتعلقة بحادثة الاعتداء داخل قطار مرمراي، إنه كان شاهدًا مباشرًا على ما حدث، وكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بما جرى قبل بداية الشجار، مشيرًا إلى أنه شعر بواجب إنساني لنقل ما شاهده.
وأوضح كوزلوكلو في إفادته:
“أود أن أشارك شهادتي الشخصية حول الحادثة التي وقعت أمامي وتحولت إلى شجار بالأيدي، أثناء سفري في مرمراي بعد ظهر يوم أمس، وذلك كدين أخلاقي. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد من الهجوم والجدل.
المسألة ليست كما ظهرت في المشاهد فقط، لقد بدأت التصوير عندما بدأ الشجار يتصاعد، من منطلق رد فعل صحفي، لكن من الضروري أن أروي ما حدث قبل ذلك.
الرجل الذي استقل عربة مرمراي مع طفليه، على الأرجح من محطة إرينكوي أو بستانجي، توجّه إلى شابة كانت تقف بجانب الباب وتتحدث على الهاتف، وقال لها: “لماذا تقفين هنا؟ أحاول الدخول مع أطفالي، وقد واجهوا صعوبة. ماذا لو تعثروا أو انحشروا وسقطوا؟”
فردّت الفتاة قائلة “عذرًا”، واعتذرت. مع أن الدخول من وسط باب العربة كان ممكنًا بسهولة. وأظن أن كاميرات الأمن داخل العربة قد سجلت ذلك. كوني أستخدم المواصلات العامة بشكل متكرر، أرى كثيرًا من الناس يقفون على جانبي الباب. البعض لا يدخل إلى عمق العربة لأنه سينزل بعد محطتين، والبعض لا يريد الاختلاط بالزحام، أو يقوم بتصوير الخارج والتقاط الصور. لكن في هذه الحادثة، لم يكن هناك ازدحام يمنع الرجل وأطفاله من الدخول.
اقرأ أيضا2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في…
السبت 31 مايو 2025الرجل الذي كُسِر أنفه استمر في التذمر بعد أن دخل العربة وأُغلِقت الأبواب. واستمر ذلك لعدة دقائق، ربما خمس أو ست دقائق… وبدأت الفتاة الواقفة عند الباب بالبكاء. وعندها تدخّل الركاب وقالوا للرجل: “يكفي، اصمت، انتهِ من الموضوع”. ولكن الرجل الذي كان ممسكًا بأيدي أطفاله لم يصمت، واستمر في التذمر. الشخصان اللذان أصبحا في وضعية المشتكين الآن، اقتربا من الرجل المتذمر بسبب بكاء الفتاة، وقالا له: “يكفي يا أخي، لماذا تكبّر الموضوع؟” وعندها بدأت التصوير بهاتفي المحمول.