تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت باكستان حادثًا إرهابيًا مأساويًا استهدف قطار "جعفر إكسبرس" في إقليم بلوشستان، حيث قام مسلحون بتفجير خط السكة الحديدية وإيقاف القطار الذي كان يقل أكثر من 400 راكب.

 الهجوم أسفر عن مقتل 50 رهينة وإصابة آخرين، بينما تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 190 راكبًا بعد عملية عسكرية معقدة.

جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، التي تبنت الهجوم، استخدمت الرهائن كدروع بشرية، مما صعب من جهود الإنقاذ. 

والعملية الأمنية التي شاركت فيها القوات الخاصة والجيش الباكستاني انتهت بمقتل جميع المهاجمين، ولكنها خلفت خسائر بشرية كبيرة بين الركاب والقوات الأمنية.

الحادث أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي، حيث أعربت دول مثل الصين والولايات المتحدة عن تضامنها مع باكستان في مواجهة الإرهاب.

 كما أكدت الحكومة الباكستانية عزمها على القضاء على الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد.

هذا الهجوم يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية.

الأكثر عنفًا

الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في بلوشستان كان من أكثر الحوادث الإرهابية دموية في باكستان مؤخرًا.

و المسلحون، الذين ينتموا ينتمون إلى جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، قاموا بتفجير خط السكة الحديدية، مما أجبر القطار على التوقف. 

بعد ذلك، صعدوا على متن القطار واحتجزوا الركاب كرهائن، بما في ذلك النساء والأطفال، واستخدموهم كدروع بشرية.

العملية الأمنية التي استمرت لساعات طويلة انتهت بمقتل جميع المهاجمين، وعددهم 33، ولكنها أسفرت أيضًا عن مقتل 50 رهينة، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين. 

قوات الأمن تمكنت من إنقاذ 190 راكبًا، بينما لا يزال مصير بعض الركاب غير معروف.

هذا الهجوم يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية والمطالب بالحكم الذاتي.

من هم ؟ 

جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هي منظمة انفصالية مسلحة تنشط في إقليم بلوشستان، الذي يُعتبر أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة.

و تأسست الجماعة في أوائل الألفية الجديدة، وهي تسعى لتحقيق استقلال الإقليم عن باكستان، مدعية أن الحكومة الباكستانية تستغل موارد الإقليم الطبيعية وتهمش سكانه الأصليين.

وتُعرف الجماعة بتنفيذها هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية والمصالح الصينية في المنطقة، حيث ترى أن الاستثمارات الصينية في بلوشستان تُعتبر شكلاً من أشكال الاحتلال. وقد أدرجتها الولايات المتحدة وباكستان على قوائم الإرهاب بسبب هجماتها المتكررة، بما في ذلك هجمات انتحارية وتفجيرات.

مصير الرهائن 

بعد انتهاء العملية الأمنية، بدأت السلطات الباكستانية تحقيقًا شاملاً لتحديد هوية جميع المفقودين وضمان سلامة الناجين. 

وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تم تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم. 

الحكومة الباكستانية أعلنت عن تقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا ودعم نفسي للناجين، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. 

الهجوم أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث طالب المواطنون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لباكستان في مواجهة الإرهاب.

تداعيات الحادث الإرهابي

الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في باكستان يحمل تداعيات متعددة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.

الأمنية

   - سيتعين على السلطات الباكستانية تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية والأماكن الحيوية.

   - سيزيد الهجوم من الضغط على أجهزة الأمن والجيش لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة.

السياسية 

   - قد يؤدي الحادث إلى تعميق الانقسامات الداخلية بين الحكومة المركزية وسكان بلوشستان، الذين يشعرون بالتهميش.

   - ستواجه الحكومة تحديات كبيرة لاستعادة الثقة بين المواطنين، وخاصة في المناطق المتضررة.

الدولية

  - الحادث قد يضر بصورة باكستان دوليًا، مما قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية، خاصة في إقليم بلوشستان.

   - من المتوقع أن تطالب الدول التي لديها مشاريع تنموية في المنطقة، مثل الصين، بضمانات أمنية أكبر.

الأقتصادية

   - الهجوم قد يؤثر على الاقتصاد المحلي في بلوشستان، حيث ستتأثر السياحة والنقل.

   - تكلفة الإصلاحات والتعويضات والدعم النفسي للناجين ستشكل عبئًا ماليًا على الحكومة.

الإجتماعية

   - الهجوم خلف صدمة نفسية كبيرة لدى السكان، خاصة الناجين وعائلات الضحايا.

   - قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف وعدم الأمان بين المواطنين.

هذا الحدث يظهر مدى تعقيد التحديات التي تواجهها باكستان، خاصة في مناطق النزاع، ويبرز الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لتحقيق السلام والاستقرار.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارهاب باكستان قطار جعفر إكسبريس فی إقلیم بلوشستان الأمنیة التی فی بلوشستان خاصة فی

إقرأ أيضاً:

صدمة ألمانية ودولية لوفاة «البطلة الأولمبية»

 
برلين (د ب أ)

أخبار ذات صلة الوحدة ينتصر بـ «رباعية» في ختام «الوديات الألمانية» سافيتش: النصر يملك فريقاً رائعاً وننتظر جماهيرنا في المدرجات


أعرب الاتحاد الألماني للتزلج عن صدمته لوفاة لورا دالماير، بطلة البياثلون الأولمبية مرتين، في حادث تسلق جبال في باكستان.
قال الاتحاد الألماني للتزلج الذي يدير أيضاً رياضة البياثلون، عبر موقعه الرسمي الإلكتروني على شبكة الإنترنت «نشعر بصدمة وحزن عميق بعد علمنا بوفاة بطلتنا الأولمبية ولاعبة المنتخب الوطني دالماير في هذا الحادث المأساوي في باكستان عن عمر يناهز 31 عاماً».
وأضاف البيان: «نتقدم بأحر التعازي لعائلتها وأصدقائها ورفاقها، ولكل من تأثر بشخصية لورا الاستثنائية ومكانتها الرياضية الكبيرة».
أعلنت إدارة دالماير والسلطات المحلية في باكستان، أن البطلة الألمانية، توفيت إثر سقوط صخري أثناء تسلقها قمة ليلى التي يبلغ ارتفاعها 6069 متراً في سلسلة جبال كاراكورام.
ولم يتم العثور على جثة لورا دالماير بعد بسبب سوء الأحوال الجوية.
فازت دالماير بذهبيتين أولمبيتين، وحققت بطولة العالم سبع مرات، في مسيرة حافلة انتهت ببلوغها 25 عاماً في 2019.
كما فازت البطلة الراحلة بلقب أفضل رياضية ألمانية لعام 2017، وعملت محللة تلفزيونية في رياضة البياثلون.
كما كانت دالماير مرشدة جبال وتزلج معتمدة من الدولة، وعضوة في منظمة إنقاذ الجبال الألمانية، وكانت تعتبر أيضاً خبيرة في تسلق الجبال ومخاطرها.
ووصف الاتحاد الألماني التزلج في بيانه «لورا» بأنها قدوة حقيقية، وأحد أبرز أبطال الرياضات الشتوية في ألمانيا.
وختم البيان: «بوفاة لورا، لم يفقد الاتحاد الألماني للتزلج بطلة رياضية بارزة فقط، بل فقد أيضاً شخصية رائعة، سيتجاوز إرثها حدود الرياضة، وستبقى ذكراها خالدة دائماً».
وعبرت جهات عديدة في ألمانيا والمجتمع الدولي الرياضي عن صدمته بشأن وفاة لورا دالماير.
كتب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عبر حسابه على «إنستجرام»، إنه يتمنى العثور على دالماير على قيد الحياة وإنقاذها.
أضاف شتاينماير: «كانت لورا دالماير سفيرة لبلدنا في العالم، ونموذجاً يحتذى به عابر للحدود، هذا ما سيتذكره الكثيرون في ألمانيا عنها».
من جانبها، قالت كيرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية عبر حسابها على منصة (إكس): «فقدت حياتها في جبالها الحبيبة».
أضافت كوفنتري: «نبأ وفاة دالماير هو صدمة عميقة لنا جميعاً في الحركة الأولمبية».
وأوضحت: «صنعت البطلة الألمانية تاريخا أولمبياد 2018 الشتوي في بيونج تشانج كأول لاعبة بياثلون تحقق ذهبيتي سباق السرعة والمطاردة في دورة واحدة، ستبقى ذكراها خالدة، ونتقدم بخالص تعازينا لعائلتها وأصدقائها في هذه اللحظة العصيبة».
كما قال الاتحاد الدولي للبياثلون، على موقعه الإلكتروني بشبكة الإنترنت: «كانت لورا واحدة من أفضل اللاعبين الذين شرفوا رياضة البياثلون، ويشعر جميع العاملين في رياضتنا، والأسرة الرياضية الألمانية الأوسع وغيرهم بحزن عميق لفقدانها، ونتقدم بخالص التعازي لعائلة لورا وأصدقائها في هذا الوقت العصيب».
أضاف البيان: «رغبة لورا في مواجهة التحديات، ألهمت الكثيرين حول العالم، وذلك طوال مسيرتها وبعد اعتزالها».
كما نشرت ماجدالينا نوير، الفائزة بذهبيتين أولمبيتين، و12 لقباً عالمياً في البياثلون، صورة لها مع دالماير ورمز قلب على «إنستجرام».
وكتب توماس فايكرت، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية عبر منصة (إكس): «ينعي اتحادنا وجميع الرياضيين الألمان، فقدان لورا دالماير».
وأضاف: «نتقدم بخالص تعازينا لعائلتها وأصدقائها، وسنقدم دعماً قوياً لها، لأن البطلة الراحلة ستبقى جزء من منتخب ألمانيا للأبد، وسنفتقدها بالطبع».

مقالات مشابهة

  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • الحكومة: خطة شاملة لتغطية احتياجاتنا والتزاماتنا من الموارد الدولارية
  • صدمة ألمانية ودولية لوفاة «البطلة الأولمبية»
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري
  • تجربة قطار الموت في القدية.. سرعة جنونية وانطلاقة لا تُنسى
  • زياد.. نام للأبد
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
  • وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية لبحث التعاون الثنائي
  • وزير الدفاع يبحث مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية سبل تعزيز التعاون