أربعة تحف أخرى أثرية فريدة من اليمن بمزاد في تل أبيب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
كشف الباحث اليمني المهتم في علم الآثار، عبدالله محسن عن أربع تحف أثرية يمنية، معروضة للبيع في مزاد عالمي في تل أبيب.
وقال محسن وهو باحث يمني مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من بلاده -بمنشور بصفحته على فيسبوك- إن أربع تحف أثرية مميزة من البرونز ومرمر الكالسيت، إثنتين منها تحوي نقوشاً مسندية، تعرض في تل أبيب.
وأضاف "التحفة الأولى : شاهد جنائزي مستطيل الشكل ، يحتل رأس ثور بارز على أغلب مساحته، بقرون بارزة، وعيون كبيرة منتفخة، وخطم مدور ونقش من سطرين في مستطيل في الجزء الأسفل ينص على " معمر/كلبن/بـن/سَنحم " ، وتعني " شاهد قبر كلبان بن سَناح" ، واتفق في معنى النص مع الأستاذ الباحث على صوال والأستاذ غيث هاشم".
وتابع "تتشابه هذه القطعة مع اختلاف نص النقش ، مع قطعة أثرية أخرى بيعت في مزاد كريستيز نيويورك في 9 يونيو 2011م بمبلغ أربعين ألف دولار ، من مجموعة بلجيكية خاصة، كما تشبه قطعة أخرى ولكن دون نقش مسندي بيعت في مزاد ليون وتورنبول في لندن في 31 مايو 2023م ، وقطعة أخرى محفوظة في متحف سميثسونيان في الولايات المتحدة ، وأيضاً قطعة أخرى مشابهة لها ، ولكن النقش سطر واحد ، بيعت في مزاد سوذبيز في ديسمبر 2021م من مجموعة أنتوني بيس الشهيرة".
وذكر أن التحفة الثانية: دورق أو كأس برونزي فريد بثلاثة أسطر من النقوش المسندية ، سطرين في الأعلى ، وسطر في الأسفل ، ويشبه كأس آخر بيع في تل أبيب في 13 أكتوبر من العام الماضي من مجموعة تاجر الآثار والمجوهرات الإسرائيلي (شلومو موساييف) ، لكن بأربعة أسطر ، وبارتفاع 13.1 سم وقطر قاعدة 7.5 سم من القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد.
وأردف الباحث اليمني بالقول "أما بقية التحف فتتوزع بين برونزيات وشواهد قبور من المرمر من النوع الذي نشاهده في المزادات والمتاحف ، وسوف أنشر تفاصيل أكثر عند عرض دار المزادات لهذه التحف الشهر القادم على النت قبل الإنطلاق الرسمي للمزاد".
وفي وقت سابق كشف محسن عن مجموعة من آثار اليمن في تل أبيب تُجهز للعرض في مزاد في الثاني من أكتوبر المقبل.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، حراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تل أبيب آثار مزاد تهريب فی تل أبیب فی مزاد
إقرأ أيضاً:
باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدولي
نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا استعرض فيه كاتبه الأسباب التي تحول دون بناء دولة على أسس صحيحة في البوسنة والهرسك، رغم مرور 30 عاما على انتهاء الحرب في تلك المنطقة من أوروبا.
وأنحى كاتب المقال ماكس بريموراك، الذي يعمل باحثا أول في مركز مارغريت تاتشر للحرية التابع لمؤسسة "هيريتيج" الفكرية، باللائمة في ما حدث طوال العقود الثلاثة الماضية على تدخل مجموعة من الدول الغربية في شؤون البوسنة والهرسك، وإخفاقها في مساعدتها نحو تحقيق الديمقراطية والتوافق بين طوائفها المختلفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغربlist 2 of 2موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطوراend of list توتر طائفيوكان البوسنيون قد احتفلوا مطلع مارس/آذار الماضي بالذكرى السنوية الثلاثين التي أنهت حرب البوسنة 1992-1995 التي خلفت 100 ألف قتيل. ومع ذلك، فإن بريموراك يرى أنه ليس هناك الكثير مما يدعو للاحتفال بعد فشل مشروع بناء الدولة في وسط أوروبا، رغم إنفاق مليارات الدولارات.
وقال إن الطوائف التي تشكل مجموع سكان الدولة، من مسلمين وكروات وكاثوليك وصرب أرثوذكس، لا تزال منقسمة كما كان حالها في عام 1995. وأضاف أن المناطق ذات الأغلبية الصربية في البلاد تسعى باستمرار إلى الانفصال والانضمام إلى جمهورية صربيا المجاورة.
وللدلالة على تراجع الأوضاع في البوسنة والهرسك، أوضح الباحث الأميركي في مقاله أن الزيجات المختلطة بين الطوائف والتي بلغت قبل الحرب نسبة 13% تراجعت اليوم إلى 4%.
إعلانوقد فشلت الجهود التي بذلتها دول خارجية لفرض هوية مدنية بوسنية لتحل محل الانتماءات العرقية والدينية التي تعود إلى قرون من الزمن.
"أزمة استثنائية"وفي تقرير رفعه في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ مكتب الممثل السامي للمجتمع الدولي في البوسنة والهرسك -الذي يرأسه وزير زراعة ألماني سابق- مجلس الأمن الدولي أن الوضع في البوسنة والهرسك "يرقى بلا شك إلى مستوى أزمة استثنائية في البلاد منذ توقيع اتفاق دايتون".
والمعروف أن اتفاق دايتون هو معاهدة سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأنهت 3 سنوات من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: فدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.
ووفق المقال الحالي، فإن جوهر الأزمة يكمن تحديدا في البنية الدولية لما بعد معاهدة السلام التي خوّلت زمرة من الدبلوماسيين الغربيين سلطة الحكم النهائي على جميع القرارات في البلاد من دون أن يتمتع البوسنيون بأي سيادة على دولتهم.
والشاهد على ذلك أن الممثلين الساميين المتعاقبين أصدروا أكثر من 900 قرار تباينت بين اختيار رموز الدولة إلى السياسة الاقتصادية إلى الإصلاح القضائي والدستوري. بل إن الممثل السامي عزل بمراسيم رسمية العديد من المسؤولين المنتخبين، ومنهم رؤساء.
"احتلال أوروبي"واعتبر بريموراك المساعي الدولية الرامية إلى حصر السلطات في المركز على نحو لم تنص عليه معاهدة السلام صراحة -وذلك على حساب المناطق الصربية التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرقي البوسنة- جهودا غير مجدية سياسيا منحت روسيا فرصة دائمة لزعزعة استقرار المنطقة.
ويزعم الباحث الأميركي أن مكتب الممثل السامي في البوسنة والهرسك تحول إلى سلطة احتلال أوروبية شبيهة بالاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية (وهو ما كان يُعرف باسم الراج البريطاني).
إعلانويرى الكاتب أن كل تدخل دولي يؤدي إلى تفاقم العلاقات العرقية ويؤخر تطور المؤسسات الديمقراطية في البوسنة والهرسك.
لكن بريموراك يعلق الآمال على الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا إن أمامه فرصة تاريخية لإنهاء هذه "المهزلة"، منبهًا إلى أنه على الرغم من أن الدبلوماسيين الأوروبيين هم واجهة هذا البناء الذي تم تشييده بعد دايتون، فإنهم لا يتصرفون إلا بموافقة صريحة من واشنطن.
وخلص الباحث إلى أن الضرورة تقتضي اليوم التعويل على مواطني الدولة نفسها لإحداث التغيير بعد فشل التدخل الدولي في مساعدتهم على إرساء ديمقراطية سلمية.