الجزيرة:
2025-10-13@23:45:59 GMT

مسؤولون أتراك في دمشق بعد اتفاق الشرع مع قسد

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

مسؤولون أتراك في دمشق بعد اتفاق الشرع مع قسد

بدأ وزيرا الخارجية والدفاع التركيان ورئيس الاستخبارات زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، في وقت أكدت فيه أنقرة مجددا تمسكها بإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا.

وذكرت الأناضول أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن وصلوا إلى دمشق اليوم الخميس لإجراء مباحثات رسمية، دون تفاصيل عن أهداف الزيارة.

وقالت الوكالة شبه الرسمية إنه من المنتظر أن يلتقي المسؤولون الأتراك في إطار الزيارة بنظرائهم السوريين ورئيس البلاد أحمد الشرع.

وتأتي الزيارة بعد أيام من توقيع الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد وتشكل مصدر قلق لتركيا.

مطلب متجدد

وأكدت تركيا اليوم الخميس أنه يجب على "الإرهابيين إلقاء السلاح وضرورة إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا"، وهو موقف لطالما أكدت عليه أنقرة.

وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية "نحن في تركيا ما زلنا مصممين على مكافحة الإرهاب".

وأضاف "لا تغيير في توقعاتنا بشأن إنهاء الأنشطة الإرهابية في سوريا، وإلقاء الإرهابيين أسلحتهم، وإخراج الإرهابيين الأجانب"، في إشارة خصوصا إلى المقاتلين الأتراك من حزب العمال الكردستاني الناشطين في سوريا.

إعلان

وتسعى السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى حلّ الجماعات المسلحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وفراره إلى روسيا.

ووقّع الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي اتفاقا الاثنين الماضي ينصّ على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمالي شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز". ومن المفترض أن يدخل الاتّفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.

وتسيطر ما تسمى الإدارة الذاتية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وتمثل الواجهة السياسية لقسد، على مساحات واسعة في شمالي سوريا وشرقيها، وتضمّ أبرز حقول النفط والغاز.

وقوات سوريا الديمقراطية هي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية، وقد شكّلت رأس حربة في قتال تنيظم الدولة الإسلامية لحين تمكنت من دحره من آخر معاقله في 2019.

قسد تشكّل مصدر قلق لتركيا وطالبت أنقرة مرارا بإرسال مقاتليها الأجانب خارج سوريا (رويترز) مخاوف أنقرة

ولطالما اتّهمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل عماد قوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة ودول غربية "منظمة إرهابية" ويخوض منذ العام 1984 تمرّدا ضد الدولة التركية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلق مؤسّس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون دعوة تاريخية حضّ فيها حزبه على إلقاء السلاح وحل نفسه.

وتسعى تركيا التي لديها علاقات وثيقة مع السلطات السورية الجديدة إلى إيجاد حل لقضية وحدات حماية الشعب الكردية التي تنتشر بمناطق واسعة تقع على حدودها.

وقال المصدر "سنرى كيف سيُطبّق الاتفاق (بين دمشق وقسد) ميدانيا"، وأضاف "سنتابع عن كثب نتائجه الإيجابية أو السلبية".

ورأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي أن الاتفاق في سوريا "سيخدم السلام". وأضاف "نعتبر كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح".

إعلان

وذكر دبلوماسي تركي لوكالة الصحافة الفرنسية أن تركيا ستستضيف قمة إقليمية في أبريل/نيسان المقبل لبحث العمليات ضد تنظيم الدولة، مضيفا أن مكان وزمان انعقاد القمة لم يتم تأكيدهما بعد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق

دمشق – الوكالات

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا موجة من الجدل بعد تداول صورة تُظهر اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد منقوشًا على إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في العاصمة دمشق.

وبحسب ناشطين، فإن أحد الزوار كان يحاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه، ليتفاجأ بظهور اسم الأسد عليها، ما دفعه إلى نشرها، لتنتشر لاحقًا على نطاق واسع بين المستخدمين وتثير تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن هذا الفعل.

ومع اتساع الجدل، اعتبر ناشطون أن النقش يمثل تشويهًا بصريًا لمعالم المسجد التاريخي، متسائلين عن دور إدارة الجامع في إزالة ما وصفوه بأنه "إقحام سياسي في موقع ديني عريق".
وأشار آخرون إلى أن وضع اسم الرئيس الراحل وابنه بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد يعكس – على حد وصفهم – محاولات قديمة لترسيخ مفهوم "سوريا الأسد" حتى في الرموز الدينية والتاريخية.

وفي ردها على الجدل، أصدرت إدارة الجامع الأموي بدمشق بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أكدت فيه التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي وصفته بأنه "رمز تاريخي عريق في قلوب المسلمين والسوريين على اختلاف أطيافهم".

وأوضح البيان أن الإدارة ستعمل على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانة المسجد ومحيطه، ومعالجة أي تشوهات بصرية من خلال مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي والمعماري للمكان.

وأكدت إدارة المسجد حرصها على تنفيذ جميع الأعمال وفق المعايير الأثرية المعتمدة، وبالاستعانة بخبراء مختصين، داعية المسلمين إلى التعاون والمساهمة في الحفاظ على الجامع ومحيطه، ونشر الوعي بأهميته الثقافية والدينية.

ويُعد الجامع الأموي بدمشق أحد أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، ويرمز لتاريخ وحضارة المدينة التي شهدت تحولات سياسية ودينية متتابعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السوريين كانوا قد أزالوا بعد هروب بشار الأسد أسماء حافظ وبشار الأسد من على المباني الحكومية والشوارع، ومن بينها واجهة الجامع الأموي نفسه.

مقالات مشابهة

  • سوريا: اتفاق مبدئي على دمج «قسد» ضمن وزارة الدفاع
  • مظلوم عبدي: اتفاق "مبدئي" على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • تركيا.. حبس 9 موظفين بوزارة الدفاع بتهمة تلقي رشوة
  • مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • اجتماع أمني رفيع المستوى بين تركيا وسوريا في أنقرة
  • أنقرة تستضيف اجتماعا أمنيا تركيا سوريا
  • الانعطافة السورية الروسية.. الدوافع والفرص والعقبات
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
  • وزارة الماء:تركيا تحارب العراق مائيا والاجتماعات معها بلا فائدة
  • واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل