بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، قراءة شاملة حول الأزمة السياسية في ديالى، مشيرًا إلى أن نسف اتفاق فندق الرشيد سيؤدي إلى ثلاث نتائج.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأزمة السياسية في ديالى ليست وليدة هذه الأسابيع، بل هي بدأت منذ البداية، لأن تشكيل الحكومة المحلية وتوزيع المناصب جاء على أسس غير سليمة، ولذلك هذا الأمر أدى إلى خلق مجلس غير مستقر وحكومة غير مستقرة، وبالتالي كل كتلة سياسية تدعي أنها تمتلك الأغلبية، وهي في فكرتها لا تقف عند حد معين، وهذا ما يدفعها إلى المزيد من التصعيد".

وأضاف التميمي، أن "تشكيل حكومة ديالى في اجتماع فندق الرشيد قبل أكثر من سبعة أشهر تم من خلال توازنات غير صحيحة. بعض الكتل نالت أكثر من استحقاقها، وبالتالي هذا الأمر توج بعد حسم ملف تكليف مديري النواحي، حيث كانت آلية التوزيع تعتمد مبدأ اختيار من ينتمي إلى قرابة هذا المسؤول أو تلك الكتلة، وبالتالي تجاهلت الكفاءات والنخب في تكليف الأسماء لإدارة الأقضية والنواحي".

وأشار إلى أن "منصب المحافظ ورئيس المجلس كلاهما في وضع قلق، حيث إذا ما تم المضي من قبل كتل سياسية في مجلس المحافظة لاستجواب رئيس المجلس وإعفائه، فهذا يعني بداية نسف للتفاهمات التي تم التوصل إليها في فندق الرشيد، والتي من خلالها ولدت الحكومة المحلية. هذا سيؤدي إلى أن تكون الاتفاقية بشكل عام معرضة لخلل وتخلق حكومة غير مستقرة، إضافة إلى أنه لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيؤدي إلى تكرار التغييرات، الاستجوابات، والسجالات".

ولفت إلى أن "ما يُطرح من قبل البعض حول حل المجلس هو أمر مستبعد من قبل القوى والكتل السياسية، وما يُطرح في هذا السياق يأتي في إطار رسائل إعلامية. ولكن بشكل عام، ما يحدث الآن في ديالى هو أزمة تعكس عدم وجود تفاهمات حقيقية بين القوى السياسية، حيث أن آلية التشكيل منذ البداية اعتمدت توازنات غير صحيحة، وبالتالي أدى إلى أن الكتل السياسية تتخذ سياقات تقود إلى خلافات وعدم الاستقرار".

يُذكر أن رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، كشف الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن تحركات لتعطيل عمل المجلس عبر دفع كتل سياسية لأعضاء من أجل عدم حضور الجلسات والاستحواذ على منصب رئيس المجلس والمحافظ والقرار السياسي في ديالى مع قرب الانتخابات.

وكان مجلس ديالى قرر قبل أشهر إقالة رئيسه عمر الكروي، عن حزب السيادة من منصبه وانتخاب نزار اللهيبي، عن حزب تقدم بدلاً عنه، فيما عاد الكروي لمنصبه بعد أيام بقرار قضائي لانعقاد جلسة إقالته بلا استجواب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی دیالى إلى أن

إقرأ أيضاً:

السنوسي: يجب الاتجاه إلى عملية سياسية توحد الليبيين وتفضي إلى انتخابات

قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، إنه لا بد من الاتجاه إلى عملية سياسية توحد الليبيين وتفضي إلى انتخابات في أسرع وقت ممكن.

وبين في تصريحات لقناة “العربية – الحدث”، أن استمرار حكومة الدبيبة مرهون بسيطرتها على الإدارات المركزية في طرابلس وكذلك الاعتراف الدولي.

وذكر أن الاعتراف الدولي قد يتغير في حالة استمرار التظاهر بأعداد كبيرة ضد حكومة الدبيبة.

وأوضح أن الدبيبة يتعرض الآن لاختبار قاس جدًا أمام هذه الجماهير المحتشدة كل جمعة وتهتف ضده.

وشدد على أن البعثة الأممية تدير الأزمة ولا تحلها وهذا ثبت في الآونة الأخيرة ودخولها على لا يُقدم الكثير.

وأكد أن التفاؤل الأهم هو في تقارب مجلس النواب والدولة وكذلك المجلس الرئاسي بصفته جزء من العملية السياسية.

وقال إن ما يحدث الآن في ليبيا ليس في مصلحة أحد، فربما تندلع أعمال العنف في أي لحظة وانهيار الهدنة وبالتالي انهيار العملية السياسية برمتها.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • عاجل- مجلس الوزراء يوافق على 11 قرارًا خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي
  • الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تطالب بمعالجات اقتصادية عاجلة وتشيد بالحراك النسوي ودعمها لحق التظاهر السلمي
  • تقرير المجلس الأعلى للحسابات يكشف انخفاض دعم الدولة للأحزاب السياسية
  • تقرير لمجلس الحساسيات يرصد خروقات مالية داخل 10 أحزاب سياسية تحصل على الدعم العمومي
  • تفجير حافلة مدرسية يعمق الأزمة بين الهند وباكستان
  • "القومي للطفولة": صدور قانون إعادة تنظيم المجلس يؤكد دعم القيادة السياسية لقضايا الطفل
  • لامبالاة وتجاهل… جمعيات الحوز تشتكي من غياب الشفافية في تعامل المجلس الإقليمي مع طلباتها
  • المنفي يبحث مع ممثلي «شبكة الأحزاب السياسية» تطورات المشهد الأمني
  • السنوسي: يجب الاتجاه إلى عملية سياسية توحد الليبيين وتفضي إلى انتخابات
  • 4 ملفات هامة على طاولة اجتماع مجلس الزمالك في غياب لبيب