العشرات من الشبان يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة رغم العاصفة في ليلة عصيبة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
شهدت مناطق الحدود مع مدينة سبتة، الخميس، مشاهد مروعة كادت تفصل بين الحياة والموت بخيط رفيع. فقد حاول عشرات المهاجرين السباحة للوصول إلى الثغر المحتل، لكن البحر الهائج شكل حاجزًا خطيرًا أمامهم، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات المراقبة لإنقاذهم.
عمل فريق الغواصين التابع للحرس المدني، بدعم من وحدات أخرى، على مساعدة شبان مغاربة كانوا على وشك الغرق.
اختفاء شاب في البحر
أصبحت المياه المتقلبة والأمواج العاتية والطقس البارد عوامل تهدد حياة المهاجرين. وأفاد سكان المنطقة أنهم رأوا شابًا داخل المياه قبل أن تبتلعه الأمواج تمامًا. ورغم عمليات البحث التي أجراها فريق الغواصين في المنطقة، لم يُعثر عليه حتى الآن.
الشهود الذين شاهدوا الحادث أكدوا أنه من المستحيل أن يكون قد وصل إلى الشاطئ، وهو ما زاد المخاوف بشأن مصيره.
إنقاذ العشرات من الغرق
وحاول العديد من المهاجرين—بينهم قاصرون—السباحة نحو سبتة من هذه الجهة، حيث كان عناصر الحرس المدني ينتظرونهم. وقد تم إنقاذ ما لا يقل عن 30 شخصًا خلال هذا اليوم، غالبيتهم من القاصرين.
كانت عمليات الإنقاذ محفوفة بالمخاطر، حيث كانت الأمواج العاتية تتجاوز حتى الحرس المدني الذين كانوا بالكاد يستطيعون الثبات على حاجز بحري متآكل، لم يخضع للإصلاح.
بمساعدة الحبال والعوامات، تمكن عناصر فريق الغواصين من توجيه الشبان إلى الشاطئ، حيث انهار كثير منهم من شدة الإرهاق والبرد. وما إن وصلوا إلى اليابسة، حتى تم إعطاؤهم ملابس جافة لتدفئتهم ومنع تعرضهم لانخفاض حرارة الجسم، قبل نقلهم إلى مركز الحرس المدني لإجراء عملية التعرف عليهم.
وبذلت قوات المراقبة جهدًا كبيرًا لإنقاذ هؤلاء المهاجرين ومنع وقوع كارثة محققة. إلا أن الشاب المفقود لم يتم العثور عليه بسبب قوة العاصفة التي ضربت المنطقة.
وسط العاصفة « كونراد »، ألقى العديد من المهاجرين المغاربة بأنفسهم في البحر، مخاطرين بحياتهم للوصول إلى سبتة. وشهدت منطقة بليونيش العدد الأكبر من هذه المحاولات.
عمليات إنقاذ في باب سبتة أيضا
لم تقتصر عمليات الإنقاذ على بليونيش، بل شهد معبر باب سبتة أيضًا محاولات مماثلة، حيث تدخلت السلطات المغربية بقارب لإنقاذ بعض المهاجرين من البحر. إلا أن هذا التدخل المغربي اقتصر على منطقة باب سبتة، في حين غابت أي مساعدة عن بليونيش، ما جعل الوضع هناك أكثر خطورة.
ورغم أن سوء الأحوال الجوية يزيد من خطورة هذه المحاولات، فإنه لا يمنع المهاجرين من المجازفة بحياتهم في كل مرة يحاولون فيها الفرار من المغرب، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الموت وسط الأمواج.
عن (إل فارو) بتصرف كلمات دلالية المغرب حدود سبتة هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة هجرة
إقرأ أيضاً:
تونس.. 4500 مهاجر يغادرون طوعياً وإزالة مخيمات المهاجرين في صفاقس
أعلنت السلطات التونسية، أن نحو 4500 مهاجر غير نظامي من دول إفريقيا جنوب الصحراء غادروا تونس طوعياً في إطار برنامج العودة الطوعية إلى بلدانهم منذ بداية العام الجاري.
وأكد حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الإدارة العامة للحرس التابعة لوزارة الداخلية، في تصريح لإذاعة “الديوان أف.م”، أن أعداد المهاجرين غير النظاميين في المدن التونسية شهدت تراجعاً ملحوظاً نتيجة الإجراءات الأمنية المكثفة، خاصة إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر نحو أوروبا.
وأشار إلى أن عملية إزالة المخيمات العشوائية للمهاجرين غير النظاميين في مدينة صفاقس جنوب البلاد مستمرة، وأن المهاجرين الذين يتم إخلاؤهم يتم نقلهم إلى مقرات المنظمة الدولية للهجرة أو مناطق أخرى في تونس قبل مغادرتهم في رحلات من مطاري صفاقس وتونس قرطاج.
ولفت الجبابلي إلى وجود مجموعات أخرى من المهاجرين تنشئ مخيمات جديدة في أماكن غير محددة، مؤكداً عدم السماح لهم بالعودة إلى المخيمات التي أُزيلت سابقاً.
يأتي ذلك في ظل جهود مكثفة من السلطات التونسية والمنظمات الدولية لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وتشجيع العودة الطوعية للمهاجرين، بعد أن أعلن الرئيس قيس سعيد في مارس الماضي عن دعوته للمنظمات الدولية لدعم بلاده في هذا المجال.
وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أعلنت في يناير الماضي عن إعادة 7250 مهاجراً غير نظامي إلى بلدانهم طوعياً خلال عام 2024، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.