سحب ترشيح مبعوث ترامب الخاص لشؤون الرهائن
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مساعدين بالبيت الأبيض والكونغرس اليوم الجمعة أنه تم سحب ترشيح آدم بولر كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الرهائن في وزارة الخارجية الأميركية.
وذكرت المصادر أن بولر انسحب من منصبه "ليتجنب سحب استثماراته من شركات له فيها مناصب تنفيذية وسيُصبح موظفا حكوميا خاصا".
وكان بولر قد شغل منصب نائب مدير مراكز خدمات الرعاية الصحية الأميركية، والمدير التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، كما كان له دور بارز في اتفاق أبراهام الموقع بين إسرائيل ودول عربية عام 2020.
وبعد فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية، أعلن في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2024 ترشيحه "مبعوثا خاصا لشؤون الرهائن برتبة سفير".
وعبر بولر عن "التزامه العميق بإعادة الأميركيين إلى بلادهم"، مؤكدا أهمية "اتخاذ إجراءات حاسمة ومحاسبة المسؤولين عن احتجازهم".
كما قاد محادثات أجرتها الولايات المتحدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مطلع مارس/آذار 2025، واقترحت فيها واشنطن مبادرة جديدة لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تهدف إلى إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، مقابل تمديد الهدنة شهرين من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهي المحادثات التي أثارت قلقا داخل إسرائيل.
إعلانوتعليقا على تقارير تفيد بأن الإسرائيليين قلقون من لقائه مع ممثلين من حماس، قال إنه يتفهم هذه المخاوف، لكن "في الوقت نفسه الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إدارة ترامب أبلغت لاحقا المسؤولين الإسرائيليين أن بولر لن يتولى التعامل مع أسرى حماس في المستقبل، في حين طالب عدد من المشرعين الجمهوريين بإقالته من الإدارة بشكل كامل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران
قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن الولايات المتحدة "أنقذت العالم من كارثة نووية" بتنفيذ الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن إيران استغلت المفاوضات الدولية السابقة كغطاء لكسب الوقت من أجل بناء صواريخ باليستية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية.
وأضاف دانون في جلسة بمجلس الأمن أن "تكلفة عدم التحرك كانت ستكون كارثية"، مؤكدًا أن هذه الضربة الجوية تمثل "آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى".
وشدد على أن تحول إيران إلى دولة نووية كان سيمثل "حكمًا بالإعدام"، ليس فقط على إسرائيل، بل على استقرار المنطقة والعالم بأسره، وفق وصفه.
في المقابل، جاء رد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني حادًا، إذ أكد أن بلاده "تحتفظ بحق الرد الكامل" على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي السافر وغير المبرر". وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية ستحدد بنفسها "توقيت وطبيعة ونطاق الرد المناسب" في إطار ما أسماه "الرد المتناسب".
إيرواني رفض بشكل قاطع المزاعم الأمريكية التي بررت الضربة العسكرية، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات لا أساس لها، وتفتقر لأي سند قانوني، وتنبع من دوافع سياسية واضحة". كما اتهم الإدارة الأمريكية بأنها "اختلقت الذرائع للهجوم"، مؤكدًا أن واشنطن "ضحت بأمنها واستقرارها الداخلي في سبيل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ الضربات الجوية التي وصفها بأنها "ناجحة للغاية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة دمرت بالكامل البنية التحتية لمنشآت إيران النووية الرئيسية، وعلى رأسها فوردو.
وفي خضم هذا التوتر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطورة التصعيد، واصفًا الضربات بأنها تمثل "منعطفًا خطيرًا" في صراع قد يخرج عن السيطرة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة ككل. ودعا غوتيريش إلى العودة للمفاوضات الدبلوماسية باعتبارها "السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق".