مؤسس الحضرة : تأثرت بالنقشبندي .. ونقلت الإنشاد من المسجد إلى المسرح.. فيديو
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
كشف نور ناجح، مؤسس فرقة الحضرة للإنشاد الديني، عن رحلته الروحية التي قادته من عالم الموسيقى إلى الإنشاد الديني، موضحًا أنه تأثر بأصوات عمالقة التلاوة مثل الشيخ محمد رفعت، والإنشاد الديني مثل نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندي، الذين تركوا بصمة واضحة في وجدانه منذ الطفولة.
وأوضح نور ناجح في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، أنه كان يستمتع بالعزف والتلحين، لكن نقطة التحول الحقيقية جاءت عندما بدأ حضور حضرة الطريقة الخيرية كل ثلاثاء بمسجد السيدة زينب، وهو ما جعله يتقرب إلى الله أكثر، خاصة في ظل وجود خطاب ديني كان يراه منفرًا في ذلك الوقت.
وأضاف نور ناجح، قائلاً : "كنت أؤمن بأن الموسيقى مثل أي شيء آخر، فيها الحلال والحرام حسب استخدامها، لكنني كنت بحاجة للروحانيات، فالإنسان يحتاج إلى التوازن بين العقل والجسد والروح، وأفضل وسيلة لراحة الروح هي ذكر الله".
وأكد نور ناجح، على أن المديح النبوي يحمل تأثيرًا روحانيًا قويًا، حيث لاحظ أن الجميع، من البسطاء إلى كبار المسؤولين، يتأثرون بشدة عند سماع مديح النبي ﷺ، مما دفعه للتساؤل عن سر هذا التأثير العاطفي، ليكتشف أن محبة النبي تقود الناس إلى القرب من الله، وأن الإنشاد الديني يلمس القلوب بعمق.
وأضاف أنه سعى لتطوير فكرة الإنشاد الديني من خلال نقل فكرة المدح من المسجد إلى المسرح، ليصل إلى جمهور أوسع، مشيرًا إلى أن آخر فقرة في حفلاته تخصص دائمًا للذكر والمديح بدون موسيقى، حيث يشارك الجمهور في أجواء روحانية خالصة، ومن هنا جاءت فكرة "الحضرة"، التي أصبحت علامة مميزة في عالم الإنشاد الديني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد المسرح الحضرة الإنشاد الديني الشيخ النقشبندي المزيد الإنشاد الدینی نور ناجح
إقرأ أيضاً:
كيف ولدت فكرة برج ترامب في دمشق ومن سينفذها؟
جاء اقتراح بناء برج "ترامب دمشق"، في محاولة لجذب الرئيس الأمريكي، وهو الذي قد يكون بارتفاع خمسة وأربعين طابقًا، وتكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة "ترامب" محفورة بالذهب على تاجه.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن هذا البرج المقترح هو نصب تذكاري لامع يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية، ولجذب انتباه الرئيس الأمريكي.
وأكد رئيس مجموعة "تايغر" الإماراتية، وليد محمد الزعبي، والتي تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار، والتي تقوم بتطوير برج ترامب دمشق: "هذا المشروع هو رسالتنا - أن هذا البلد، الذي عانى واستُنزف شعبه لسنوات عديدة، وخاصة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من الحرب، يستحق أن يتخذ خطوة نحو السلام".
وأوضحت الصحيفة أن "الحكومة السورية الجديدة تسعى إلى رفع العقوبات الأمريكية وتطبيع العلاقات مع واشنطن، وذلك بالتزامن مع عرضٍ بمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى ضماناتٍ لأمن إسرائيل".
وأضافت أن سوريا كانت خاضعةً لعقوباتٍ أمريكية منذ عام 1979 واشتدت بعد حملة القمع الدموية التي شنّها رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011، ورغم إطاحة المعارضة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر، أبقت الولايات المتحدة على العقوبات المفروضة على البلاد، بسبب "التخوف من الحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون".
وذكرت أن اقتراح سوريا نجح إلى جانب حثّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على ذلك. في الأسبوع الماضي، أعلن ترامب إنهاء جميع العقوبات الأمريكية على سوريا، والتقى بالرئيس السوري، أحمد الشرع، واصفًا إياه بالرجل "الجذاب" و"الصارم".
وأشار إلى أنه "مع رفع العقوبات حاليا وتوطيد العلاقات مع واشنطن، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل من طيات الماضي إلى أرض الواقع. يتوجه الزعبي إلى دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي للحصول على تصاريح بناء لهذا البرج الشاهق".
قال الزعبي: "ندرس عدة مواقع. نقترح بناء 45 طابقًا، قابلة للزيادة أو النقصان حسب الخطة"، مضيفًا أن تكلفة بناء البرج التجاري ستتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار.
بعد حصوله على رخصة البناء، سيحتاج الزعبي إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية للحصول على حقوق الامتياز، [ينما لا تتضمن صور نموذج المبنى، التي نشرتها الصحيفة شعار ترامب، حيث لا يزال الحصول على رخصة الامتياز قيد البحث.
وقدّر الزعبي أن البناء سيستغرق ثلاث سنوات بمجرد حصوله على الموافقات القانونية من الحكومة السورية وحقوق مؤسسة ترامب التجارية.
مع ذلك، لا تزال هناك عقبات، إذ وسط أن عملية رفع العقوبات غير واضحة، في حين أن الاقتصاد السوري المدمر والبيئة السياسية الهشة قد تُعقّد المشروع.
وقالت الصحيفة أن رجل الأعمال السوري الإماراتي يوظف أحد قادة مشاريع برج ترامب في إسطنبول، وقد بنى 270 مشروعًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو الآن يبني برج تايغر سكاي في دبي، وهو مشروع بقيمة مليار دولار، ويُزعم أنه يضم "أعلى مسبح لا متناهي في العالم". كما التقى الشرع في كانون الثاني/ يناير، قبل تعيينه رئيسًا لسوريا.
ووُلدت فكرة برج ترامب في دمشق في كانون الأول/ ديسمبر، بعد أن طرحها عضو الكونغرس الجمهوري الأمريكي جو ويلسون في خطاب أمام الكونغرس.
قال رضوان زيادة، الكاتب السوري المقرب من الرئيس السوري: "كانت الفكرة الرئيسية هي جذب انتباه الرئيس ترامب". وطرح على الزعبي فكرة بناء برج ترامب، وبدأ الاثنان العمل على المشروع.
كان هذا النهج جزءًا من حملة ترويجية متعددة الجوانب تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب. لم يُدلِ الرئيس بتصريحات تُذكر بشأن سوريا عند توليه منصبه، وبدا الطريق إلى رفع العقوبات، الذي تديره وزارة الخارجية، طويلًا.
واستضاف الرئيس السوري رجال أعمال أمريكيين وأعضاء في الكونغرس في دمشق، حيث قاموا بجولة في سجون عهد الأسد والقرى المسيحية المحيطة بالعاصمة. في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بزعماء روحيين مقربين من إدارة ترامب أثناء زيارته للأمم المتحدة في نيويورك.
مع استمرار الدبلوماسية، بدا برج ترامب وسيلةً لاستمالة أذواق ترامب غير التقليدية، وإخفاء الخط الفاصل بين إمبراطورية أعمال عائلته ومنصبه السياسي، لا سيما في الشرق الأوسط، حيث أهدته قطر طائرة فاخرة.
في أوائل نيسان/ أبريل، أخذ زيادة نموذجًا أوليًا للبرج وقدمه إلى الشيباني، الذي كان "متحمسًا جدًا له". كما قدمه إلى السفير السعودي في دمشق، على أمل أن يصل إلى فريق ترامب عبر الرياض.
قال زيادة: "هكذا تكسب عقله وقلبه". ازدادت ثقته باستراتيجيته بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو في شباط/ فبراير يُظهر برج ترامب في غزة كجزء من اقتراحه المثير للجدل لتهجير الفلسطينيين فعليًا وبناء ريفييرا فاخرة في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إنه "إلى جانب كسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة، يأمل السوريون أن يجذب مشروع عقاري كبير مثل برج ترامب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا".
وأضافت أن "هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الأساسية تتجاوز المشاريع الاستثمارية البراقة. تُقدر الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من الشعب السوري يعيشون في فقر ويعيشون معظم اليوم بدون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة".