في المشهد السوري المتغير، جاءت مذكرة التفاهم بين الدروز والسلطات الانتقالية الحالية كخطوة دبلوماسية حذرة، تختلف جوهريًا عن الاتفاقات المبرمة مع جهات أخرى مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد). 

فما سبب هذا الاختلاف؟ وما الفرق القانوني بين مذكرة التفاهم والاتفاق من حيث الإلزامية والتنفيذ؟  

التمييز القانوني بين مذكرة التفاهم والاتفاق

وتوضيحا لذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن مذكرة التفاهم هي وثيقة تعبر عن نوايا الأطراف المتعاقدة دون أن تفرض التزامات قانونية صارمة.

وعادةً ما تُستخدم لبناء أرضية تفاوضية قبل الدخول في التزامات نهائية.

بينما على العكس، فإن الاتفاق يُنشئ التزامات قانونية واضحة وقابلة للتنفيذ، ما يجعل الأطراف المتعاقدة عرضة للمساءلة في حال الإخلال ببنوده.  

لماذا مذكرة تفاهم وليست اتفاقًا؟

وأضاف أستاذ القانون الدولي: يعود اختيار مذكرة التفاهم بين الدروز والسلطات الانتقالية إلى عدة أسباب قانونية وسياسية، منها:  

1. غياب الاعتراف القانوني الكامل بالسلطات الانتقالية: حيث أن شرعيتها لا تزال موضع جدل، مما يجعل أي اتفاق ملزم محل تشكيك مستقبلي.  

2. عدم الرغبة في التورط في التزامات غير قابلة للتراجع: مذكرة التفاهم تتيح مرونة أكبر للطرفين، بعكس الاتفاق النهائي الذي قد يفرض التزامات دائمة.  

3. عدم اكتمال التوافق السياسي والعسكري: الاتفاقات تتطلب التزامات أمنية وعسكرية قد لا تكون ناضجة بعد، في حين أن مذكرة التفاهم تُمثل خطوة أولية لبناء الثقة.  

وأشار الدكتور أيمن سلامة، إنه في المقابل، كان اتفاق "قسد" مع بعض الجهات أكثر تفصيلًا وإلزامًا، نظرًا لكونها طرفًا سياسيًا وعسكريًا معترفًا به من بعض القوى الإقليمية والدولية، مما يمنحها قدرة تفاوضية أقوى من الأطراف المحلية الأخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السلطة السورية الدروز قسد اتفاق قسد المزيد مذکرة التفاهم

إقرأ أيضاً:

القابضة للاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع شركة “TLS” السعودية

الوطن| متابعات

وقعت الشركة القابضة للاتصالات، مذكرة تفاهم مع شركة خدمات ربط التقنية للاتصالات “TLS” السعودية، للتعاون وتعزيز الشراكات الإقليمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقالت الشركة القابضة للاتصالات، إن المذكرة شملت إطارًا للتعاون في عدة مسارات، من بينها إعداد الدراسات الفنية لتطوير شبكات الاتصالات الوطنية والحضرية، وتقييم احتياجات السوق من السعات الناقلة، إضافة إلى وضع استراتيجية للربط الإقليمي مع دول الجوار الإفريقية بما يعزز دور ليبيا كبوابة اتصالية للقارة.

وأوضحت الشركة القابضة، أن الاتفاق يعكس توجه الطرفين نحو تأسيس شراكة استراتيجية تسهم في تعزيز البنية الرقمية في ليبيا وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويتماشى مع مسار الرؤية الوطنية الرقمية.

يذكر أن شركة خدمات ربط التقنية هي إحدى شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المرخصة بالمملكة العربية السعودية وتعمل بمجال بناء مرافق الاتصالات، وتُركز خدماتها على توفير خدمات الألياف البصرية لمشغلي الاتصالات.

الوسومالشركة القابضة للاتصالات شركة خدمات ربط التقنية للاتصالات ليبيا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: تفاهم الحكومة السورية وقسد عامل مهم لاستقرار المنطقة
  • «الإمارات للدواء» توقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة الروسية
  • الجزائر وتونس.. توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون
  • القابضة للاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع شركة “TLS” السعودية
  • مركز الشباب العربي يوقّع مذكرتي تفاهم استراتيجيتين مع «بريدج» و«فيجينيرز»
  • وليد شاكر نموذجًا.. أستاذ قانون دستوري يوضح ضوابط الطعون الانتخابية
  • عدة مجالات.. مذكرة تفاهم بين جامعة الأميرة نورة وجائزة الملك فيصل
  • عُمان وكوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة
  • عاجل| الأردن وإندونيسيا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكات الاستثمارية
  • مذكرة تفاهم لتعزيز الرصد الصحي والاستجابة للأوبئة في العقبة