الكولومبي كوادرادو.. مقتل والده أمام عينيه ساهم في نجوميته
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
خوان كوادرادو، الجناح الكولومبي الموهوب، هو أحد الأسماء البارزة في عالم كرة القدم، لكن خلف مسيرته المليئة بالنجاحات، تكمن قصة مأساوية عاشها في طفولته، حيث نشأ في بيئة صعبة مليئة بالعنف والفقر قبل أن يشق طريقه نحو النجومية.
وُلد خوان كوادرادو في 26 مايو/أيار 1988 في مدينة توماكو الكولومبية، وسط أجواء خطيرة سادها العنف والجريمة نتيجة النزاعات بين المتمردين والجماعات المسلحة ومهربي المخدرات.
لكن هذه الطفولة البسيطة لم تدم طويلا، ففي سن الرابعة، تعرض والده لإطلاق نار من قبل مسلحين، وبينما اعتاد كوادرادو على الاختباء تحت السرير عند سماع أصوات الرصاص، خرج هذه المرة ليجد والده مقتولا وغارقا في دمائه.
وكانت هذه الحادثة نقطة تحول مأساوية غيرت مسار حياة خوان بالكامل.
بعد وفاة والده، اضطرت والدة خوان كوادرادو للعمل بجد لتأمين لقمة العيش، فعملت في متجر لبيع الآيس كريم، كما اشتغلت في تعبئة وتغليف الموز للتصدير، بينما تولّت جدته العناية به.
وكانت حياة كوادرادو تتركز على 3 أمور: الذهاب إلى المدرسة، ومساعدة والدته في العمل، ولعب كرة القدم بين الحين والآخر، حيث كان يرى فيها وسيلة للهروب من الواقع القاسي الذي يعيشه.
إعلانورغم عشقه الكبير لكرة القدم، لم تكن والدته ترغب في أن ينشغل بها عن دراسته، فكان يذهب إلى المدرسة دون رغبة، وعندما سألته جدته ذات يوم عن سبب حزنه، أجابها بأن والدته لا تحبه، لأنها تمنعه من اللعب.
واعتاد العودة إلى المنزل بملابس متسخة بعد اللعب في الشوارع، وهو ما كان يثير غضب جدته التي عاقبته عدة مرات بسبب ذلك.
نقطة تحوللم يتوقف عشق كوادرادو لكرة القدم رغم رفض والدته، وفي لحظة معينة، أدركت أن هذه اللعبة قد تكون وسيلته للخروج من الظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة، فقررت تسجيله في مدرسة محلية لكرة القدم، بشرط ألا يهمل دراسته.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمه يسطع، فانضم في سن الـ12 إلى نادي أتلتيكو أورابا، لكن سرعان ما تم الاستغناء عنه بسبب قصر قامته، وهو ما تكرر مع أندية أخرى رفضت ضمه للسبب نفسه.
ولم يستسلم كوادرادو، وفي سن الـ15، نال إعجاب المدرب خالي إسكوبار، شقيق المدرب الكولومبي الشهير أندريس إسكوبار، الذي قُتل بعد مونديال 1994، فانضم إلى نادي ميديلين، ليبدأ رحلته نحو الاحتراف.
وشق خوان طريقه عبر أودينيزي الإيطالي، ثم فيورنتينا، قبل أن يحظى بفرصة اللعب مع تشلسي الإنجليزي، ومنه إلى يوفنتوس، حيث تألق بشكل لافت. كان دائما يحتفل بأهدافه برفع يديه إلى السماء، تكريما لوالده الراحل.
إنجازات كوادرادوحقق النجم الكولومبي العديد من الإنجازات خلال مسيرته، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإيطالي 5 مرات متتالية مع يوفنتوس، كما ساهم في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017 ضد ريال مدريد، لكنه خسر اللقب.
على الصعيد الدولي، ارتدى قميص المنتخب الكولومبي في 111 مباراة حتى يوليو/تموز 2022، ليكون أحد أبرز اللاعبين في تاريخ بلاده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
فوائد أوراق الغار للوقاية من الالتهابات وتحسين الهضم
تُعتبر أوراق الغار من الأعشاب العطرية التي لا يخلو منها أي مطبخ، فهي تضيف نكهة مميزة للطعام، لكن فوائدها الصحية تتجاوز بكثير دورها في الطهي، فقد استُخدمت منذ القدم في الطب الطبيعي لعلاج العديد من الأمراض بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.
تحتوي أوراق الغار على مجموعة قوية من المركبات الفعالة، أبرزها الفلافونويدات والتانينات، وهي مواد تساعد على مقاومة الالتهابات في الجسم، سواء كانت في المفاصل أو الجهاز الهضمي، كما أن لها تأثيرًا مهدئًا يساعد في تخفيف التقلصات والانتفاخات بعد تناول الطعام، لذلك يُعد مشروب الغار الدافئ علاجًا طبيعيًا لتحسين الهضم وراحة المعدة.
ومن الفوائد المهمة لأوراق الغار أيضًا أنها تساعد على تنقية الجسم من السموم، فهي تحفّز الكبد على أداء وظائفه بكفاءة أكبر، وتعمل على طرد الفضلات بانتظام، كما تُساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار وتحسين الدورة الدموية، مما يجعلها مفيدة لصحة القلب والشرايين.
ويؤكد خبراء التغذية أن تناول الغار بانتظام سواء بإضافته للأطعمة أو كمشروب عشبي، وقد يُساعد في تقوية المناعة ومقاومة نزلات البرد، بفضل احتوائه على فيتامين C ومضادات أكسدة طبيعية، كما يمتلك خصائص مطهّرة تُساهم في مقاومة البكتيريا والفطريات.
ويمكن تحضير مشروب الغار بسهولة من خلال غلي ثلاث أوراق في كوب من الماء لمدة خمس دقائق، ثم يُترك ليبرد قليلًا قبل تناوله، ويُفضل شربه بعد الأكل لتحسين عملية الهضم، أو قبل النوم لتهدئة الجسم وتنظيم حركة الأمعاء.
لكن يُنصح بعدم الإفراط في تناوله، والاكتفاء بكوب واحد يوميًا، لأن زيادته قد تُسبب انخفاضًا في ضغط الدم عند بعض الأشخاص ومع الاعتدال، تبقى أوراق الغار كنزًا طبيعيًا يدعم الصحة العامة ويحافظ على توازن الجسم بطريقة آمنة وفعالة.