مدونون يكتبون عن رسائل ترامب من خلال قصف اليمن
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
أثارت الغارات الأميركية التي شنت على اليمن، اليوم الأحد، حالة من الغضب وموجة من التساؤلات بين نشطاء العالم الافتراضي، الذين بدؤوا بتحليل الرسائل السياسية التي أرادت واشنطن توجيهها من خلال الهجمات في هذا التوقيت، ولمن كانت موجهة.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أن الغارات الجوية الأميركية استهدفت صنعاء وصعدة والبيضاء، وأسفرت، وفق إحصائيات غير نهائية، عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبحسب عدد من المدونين، فإن الهدف الظاهريّ لهذه الهجمات هو محاولة كبح جماح الحوثيين الذين أعلنوا استئناف دعم القضية الفلسطينية بعد وقف المساعدات الإنسانية.
أليس الأولى فتح ممرات الحياة لغزة؟
لم يتحرك ترامب عندما أغلق الكيان ممرات الحياة الإنسانية لغزة لأكثر من أسبوعين
لكنه تحرك لفتح ممرات الشحن الدولية ( الإسرائيلية )
نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي:
▪️الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن…
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) March 15, 2025
بَيد أن بعض التحليلات ترى جوهر هذه الرسائل يتمثل في تحذير إيران بأن استهدافها قادم إذا لم تمتثل للشروط الأميركية، وكان السؤال الأبرز المطروح على طاولة النقاش الإقليمي الآن هو: كيف سيتم التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة؟
إعلانوما يزيد المشهد تعقيدا، بحسب مراقبين، هو أن كلا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران لا يتبعان المنطق السياسي التقليدي الذي يعتمد على حسابات المصالح والمفاسد، مما يجعل تداعيات هذه التطورات مفتوحة على العديد من السيناريوهات.
العدوان الأمريكي على اليمن.. الظاهر وجوهر الرسالة..
هدف الهجمات في الظاهر هو لجم الحوثيين عن التدخل في الملف الفلسطيني بعد إعلانهم العودة للنصرة بسبب وقف المساعدات الإنسانية.
لكن الجوهر يتمثّل في توجيه رسالة لإيران بأن استهدافها قادم إذا لم تخضع للشروط الأمريكية.
هذا هو السؤال… pic.twitter.com/Eb3HCWts8J
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 15, 2025
كما أشار مدونون إلى أن استعراض القوة ضد اليمن جاء بعد تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية تُهدّد خطوط التجارة الدولية، مما أضفى على الهجمات طابع "المسؤولية الأميركية" في حماية حركة النقل البحري.
وأضافوا أن هذه الضربات تحمل رسائل متعددة الوِجهات:
أولها للداخل الأميركي حيث ترغب الإدارة الحالية باستعراض سرعتها في اتخاذ وتنفيذ القرارات مقارنة بالإدارة السابقة، ويبدو أن الرئيس ترامب يسعى لإنجاز سريع يروج له ضمن خطاباته المقبلة، خصوصا مع تعثر المفاوضات بخصوص صفقة التبادل مع إسرائيل.
والرسالة الثانية بحسب رأي بعض المدونين ليست مغلّفة بل واضحة ومباشرة، مفادها أن تمويل جماعة الحوثي يجب أن يتوقف.
٢)القوة العسكرية الغربية و الأمريكية هي ذاتها من سفن حربية و مقاتلات و حتى قنابل نووية !
ولكن قوة اليمن و محور المقاومة ليست كما يتصوره الاعداء و الخصوم و العملاء و المنافقين !
القوة العسكرية الصاروخية و الجوية ( المسيرات )تطورت عشرات الأضعاف ، و قوة ايران العسكرية اصبحت مرعبة!
— الاخبار والتحليلات (@KhalleEtebari1) March 16, 2025
ووجَّه نشطاء انتقادات حادة للإدارة الأميركية، مشيرين إلى ازدواجية معاييرها. فمن جهة، لم تتحرك واشنطن عندما أغلقت إسرائيل الممرات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من أسبوعين، لكنها سارعت للتحرك عندما تعرّضت خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر للتهديد.
إعلانوتساءل نشطاء ومحللون: إلى أي مدى يمكن أن تحقق الولايات المتحدة "إنجازا سريعا" يعيد فتح الممرات التجارية في البحر الأحمر، خاصة في ظل توعد الحوثيين بالرد؟
نحن نخوض المواجهة مع الامربكي او الاسرائيلي نصرة للحق ورفعا للمظلومية في غزة ودفاعا عن شعبنا ورهاننا دائما هو على الله سواء في الهجوم او في التصدي
وفي حال القصف الإمريكي الاسرائيلي ، على اليمن ، في محاولة لإيقاف الهجوم اليمني، فهذا سيفتح باب الرد الاعنف من اليمن العظيم بإذن الله
— حمزة الطالبي (@HamzaAltalbi1) March 15, 2025
ونشر البيت الأبيض صورا لترامب وهو يتابع الضربات العسكرية على اليمن.
President Trump is taking action against the Houthis to defend US shipping assets and deter terrorist threats.
For too long American economic & national threats have been under assault by the Houthis. Not under this presidency. pic.twitter.com/FLC0E8Xkly
— The White House (@WhiteHouse) March 15, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان على الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تواصل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لسكان غزة وتدعو إلى فتح المعابر
أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، أن المنظمة وشركاءها في المجال الإنساني يعملون بلا توقف لتوسيع نطاق المساعدات المقدمة للمحتاجين، بمن فيهم الأطفال، مشيرا إلى أن شركاء الأمم المتحدة قدموا خلال العامين الماضيين عشرات الآلاف من المواد الأساسية للأشخاص الذين عانوا بشدة نتيجة للحرب.
وجدد دوجاريك، خلال تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، دعوة الأمم المتحدة إلى فتح جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة لضمان وصول فرق الطوارئ الطبية الدولية دون عوائق لتمكين المرضى من تلقي العلاج، لافتا إلى أنه في نهاية شهر نوفمبر الماضي تم توزيع نحو 160 خيمة للأنشطة الإنسانية، مما أتاح لآلاف الأطفال الوصول إلى برامج الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات إدارة الحالات.
وأشار إلى أن شركاء المنظمة في غزة ودير البلح وخان يونس واصلوا الأسبوع الماضي تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى الاستشارات القانونية والتوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة لآلاف الأشخاص.
أخبار ذات صلة
وعلى صعيد الجانب الصحي، أكد دوجاريك أن فريق منظمة الصحة العالمية قاد يوم الاثنين الماضي، عملية إجلاء طبي لـ 18 مريضاً و54 مرافقاً من غزة لتلقي العلاج في الخارج، لافتا إلى أن هناك لا يزال أكثر من 16,500 مريض بحاجة إلى رعاية منقذة للحياة خارج القطاع.
وقال إن العنف لا يزال منتشراً في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تقارير عن غارات جوية وقصف وإطلاق نار في جميع محافظات القطاع الخمس.
وأوضح أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ساعد في تنسيق عملية إنقاذ المصابين في حي التفاح بمدينة غزة، عقب نداء استغاثة من فرق الدفاع المدني.
المصدر: وام