كيف تحمي طفلك الصغير من التسمم في المنزل؟
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
يُعدّ التسمم المنزلي أحد التحديات الصحية الخطيرة التي تواجه الأسر، لا سيما مع وجود أطفال فضوليين يستكشفون محيطهم من دون إدراك للمخاطر. وبينما تسهم البيئة المنزلية في توفير الأمان والراحة، فإنها قد تحتوي أيضا على مصادر محتملة للتسمم مثل المواد الكيميائية، والأدوية، ومستحضرات التجميل، وحتى بعض النباتات المنزلية.
ولتفادي هذه المخاطر، نستعرض توصيات خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والجمعية الأميركية لمراكز مكافحة التسمم، ومنصة "كيدز هيلث"، لتقديم دليل شامل حول سبل حماية الأطفال من التسمم في المنزل.
نستعرض في ما يلي الإجراءات الوقائية الفعالة، إضافة إلى الخطوات الواجب اتخاذها عند وقوع حوادث غير متوقعة، بما يضمن بيئة أكثر أمانا للأطفال:
مصادر الخطر داخل المنزليُعد المنزل بيئة تحتوي على العديد من المواد التي قد تشكل خطرا على الأطفال، منها:
مواد التنظيف ومساحيق الغسيل: تحتوي منتجات التنظيف ومساحيق الغسيل على مواد كيميائية قوية قد تؤدي إلى تسمم الأطفال عند ابتلاعها أو استنشاقها. وقد تتسبب هذه المواد في حروق كيميائية أو تلف الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الأطفال. مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية: على الرغم من كونها مُصممة للعناية بالجمال، فإن مستحضرات التجميل والعناية الشخصية تحتوي على مركبات كيميائية قد تكون سامة عند تناولها أو لمسها بكميات كبيرة. تعرّض هذه المنتجات للأطفال قد يؤدي إلى تهيج الجلد أو مشكلات صحية أكثر خطورة. الأدوية: تُعد الأدوية من أكثر المواد التي تسبب حوادث التسمم بين الأطفال؛ إذ يمكن أن يؤدي تناول حتى جرعة صغيرة إلى تأثيرات خطيرة. يظهر ما يُعرف بـ"تأثير التقليد"، حيث قد يحاول الأطفال تناول الأدوية بعد رؤية والديهم يتناولونها. النباتات السامة: يوجد العديد من النباتات المنزلية أو الخارجية التي قد تكون سامة للأطفال عند ابتلاعها. قد تسبب هذه النباتات تهيجا شديدا في الفم أو مشاكل في الجهاز الهضمي، وفي بعض الحالات قد تكون قاتلة.في ما يلي أبرز الإجراءات الوقائية التي ينصح بها الخبراء لحماية الأطفال:
إعلان التخزين الآمن للمواد الكيميائية: يجب تخزين مواد التنظيف ومساحيق الغسيل في الخزائن العلوية وفي عبواتها الأصلية ذات الختم الآمن، بعيدا عن متناول الأطفال. ويُستحسن استخدام أقفال أمان مخصصة للخزائن لضمان عدم الوصول إليها. حماية مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية: ينصح بتخزينها بعيدا عن متناول الأطفال في خزائن مغلقة أو على رفوف مرتفعة، وتجنب تركها على المناضد أو في الأماكن التي يمكن للصغار الوصول إليها بسهولة. تنظيم وتخزين الأدوية: يجب تخزين الأدوية في خزانات قابلة للإغلاق باستخدام أقفال آمنة، يُفضل تناول الأدوية بعيدا عن أنظار الأطفال لتجنب "تأثير التقليد". اختيار النباتات بعناية: وذلك من خلال تجنب اقتناء النباتات التي تعد سامة أو إزالة تلك الموجودة من بيئة الأطفال.رغم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، قد تحدث حوادث تسمم عن غير قصد. في مثل هذه الحالات يُنصح باتباع الخطوات التالية:
التصرف السريع، من خلال الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور في حالة الاشتباه بتسمم لدى الطفل. عدم تقديم الحليب، إذ يشير الخبراء إلى أن إعطاء الحليب يمكن أن يزيد من امتصاص السموم عبر الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. عدم تحفيز التقيؤ، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف المريء أو استنشاق القيء، مما يُعرض الطفل لخطر إضافي.وفي المجمل، يشدد الخبراء على ضرورة التوعية الأسرية، وأن يكون الوالدان على دراية كاملة بالمخاطر المحتملة داخل المنزل مع تدريبهما على كيفية تخزين المواد الخطرة بشكل آمن.
كما ينصح الخبراء بحضور ورش عمل أو دورات تدريبية حول السلامة المنزلية لتعزيز الوعي حول الوقاية من التسمم لدى الأطفال، إلى جانب تعليم الأطفال مبادئ السلامة الأساسية، مثل عدم لمس المواد الكيميائية أو الأدوية، باستخدام أساليب تعليمية مناسبة لأعمارهم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الجهاز الهضمی بعیدا عن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأوميجا 3 تحمي الدماغ من الالتهابات وتدعم الذاكرة لدى البالغين
أكدت دراسة طبية حديثة أن تناول مصادر أوميجا 3 بانتظام، مثل الجوز، وبذور الشيا، والأسماك الدهنية، يلعب دورًا أساسيًا في حماية الدماغ من الالتهابات وتحسين وظائف الذاكرة، خاصة لدى البالغين وكبار السن، وأوضحت الدراسة أن الأوميجا 3 تساهم في تعزيز صحة الخلايا العصبية وتقليل تدهورها مع التقدم في العمر، مما يقلل من احتمالات الإصابة بمشكلات الإدراك أو ضعف الذاكرة.
شاهد.. الصور الأولى من حفل زفاف ابنة محمد هنيدي لحظة مؤثرة بين محمد هنيدي وابنته فريدة تتصدر حفل الزفاف.. (صور) صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟ ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير وأشار الباحثون إلى أن الجسم لا يستطيع إنتاج أحماض أوميجا3 الدهنية بنفسه، لذا فإن تناولها من مصادر طبيعية أو مكملات غذائية أمر ضروري للحفاظ على صحة الدماغ، وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من أوميجا 3 يتمتعون بقدرة أفضل على التركيز وحل المشكلات، إضافة إلى تحسين سرعة الاستجابة الذهنية.
وبيّنت الأبحاث أن الأوميجا-3 تحتوي على مركبات DHA وEPA التي تدخل في تركيب أغشية الخلايا العصبية، وتحافظ على مرونتها وقدرتها على التواصل مع الخلايا الأخرى، ما يعزز سرعة نقل الإشارات العصبية ويقوي الوظائف الإدراكية، كما أن هذه الأحماض تساعد في تقليل الالتهابات المزمنة في الدماغ، وهي مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.
وأوضح الخبراء أن الأوميجا 3 تلعب دورًا مزدوجًا، فهي تدعم صحة الدماغ وتعزز الوظائف المعرفية، وفي الوقت نفسه تحمي القلب والأوعية الدموية بفضل تأثيرها المضاد للالتهابات وتقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم لذلك فإن إدراج مصادر أوميجا 3 ضمن النظام الغذائي اليومي يعد استثمارًا طويل الأمد لصحة الجسم والعقل معًا.
وأوصى الباحثون بتناول وجبتين أسبوعيًا على الأقل من الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، إضافة إلى إدراج المكسرات مثل الجوز وبذور الشيا في الوجبات اليومية كما يمكن استخدام مكملات زيت السمك بعد استشارة الطبيب لضمان الحصول على الجرعات المناسبة.