الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع كان الأعنف منذ بداية الحرب، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق واسعة من الشمال إلى الجنوب، مستخدمة صواريخ ذات زنة ثقيلة، ما تسبب في إصابات خطيرة وتشوهات جسدية عميقة.
وأكد زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النظام الصحي في غزة سينهار بالكامل خلال أيام إذا استمر العدوان، مشيرًا إلى أن الموارد الطبية المتاحة لا تكفي حتى لتلبية الاحتياجات اليومية، دون الأخذ في الاعتبار الأعداد الكبيرة من الجرحى الوافدين إلى المستشفيات، موضحًا أن هناك أزمة حادة في إمدادات الدم، حيث أطلقت المستشفيات عدة مناشدات للتبرع، بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية والأجهزة التشخيصية، فيما يهدد نقص الوقود بتوقف عمل المستشفيات بالكامل خلال يوم أو يومين.
أشار زقوت إلى أن طبيعة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات بالغة الخطورة، وتتراوح بين تشوهات كاملة، جروح عميقة، حروق، وانهيارات جسدية بسبب سقوط المباني، مما يستدعي الحاجة إلى غرف عمليات وعناية مركزة مكثفة.
أوضح زقوت أن هناك سبع مستشفيات فقط قادرة جزئيًا على التعامل مع المصابين، لكن التوزيع الجغرافي غير متوازن ففي شمال غزة لا يوجد أي مستشفى عامل، وفي مدينة غزة يوجد مستشفى واحد فقط، بينما المناطق الوسطى وخان يونس التكدس الأكبر للمصابين، حيث تعمل ثلاثة إلى أربعة مستشفيات بالإضافة إلى مستشفيين ميدانيين، ومستشفى الشفاء «أكبر مستشفى في القطاع»: لا يزال خارج الخدمة، ويتم تحويل المصابين إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، الذي لا يستطيع التعامل مع أكثر من 20 حالة يوميًا.
اقرأ أيضاًعاجل| الصحة بغزة تُعلن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية
أبو الغيط يُدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة
أسرار «اللون الأحمر» في خريطة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة مستشفيات غزة مدير جمعية الإغاثة الطبية النظام الصحي في غزة
إقرأ أيضاً:
قادربوه: سنتخذ إجراءات رادعة ضد المخالفين في التوريدات الطبية
ليبيا – هيئة الرقابة تبحث تجاوزات قطاع الصحة وتتوعد بعقوبات ضد المخالفين
اجتماع موسع يناقش أسباب تدني الخدمات الصحية وغياب الثقة العامة
عقد رئيس الهيئة الإدارية عبد الله قادربوه، اجتماعًا موسعًا ضم وزير التخطيط بحكومة الوحدة، ووكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات، ورؤساء الأجهزة والمؤسسات الطبية المعنية، إضافة إلى عدد من مسؤولي هيئة الرقابة الإدارية.
مخالفات وتجاوزات في التوريدات الطبية
وبحسب المكتب الإعلامي للهيئة، تناول الاجتماع الملاحظات والمخالفات التي رُصدت من قبل لجان المتابعة والرقابة المصاحبة، لا سيما في ما يتعلق بعقود توريد الأدوية والمستلزمات الطبية. وأكد المجتمعون أن بعض العقود نُفذت دون الحصول على الموافقات المسبقة من الهيئة، بما يخالف القوانين والتشريعات النافذة.
تراجع ثقة المواطنين في المنظومة الصحية
كما ناقش الحاضرون تدني مستوى الخدمات الصحية، وفقدان المواطنين الثقة في القطاع العام، وتحملهم أعباء مالية باهظة للعلاج في القطاع الخاص، في ظل غياب منظومة تأمين طبي فعالة، رغم النص عليها في قانون علاقات العمل رقم (12) لسنة 2010.
إجراءات رقابية صارمة قادمة
وأشار قادربوه إلى أن الهيئة تدخلت في تخفيض قيم بعض العقود لتتوافق مع الأسعار والمواصفات النمطية، واتخذت إجراءات ضبط وتحقيق ضد المتورطين. وهدد باتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، من بينها الإيقاف عن العمل والعزل والإحالة إلى القضاء، وفقًا للقانون رقم (20) لسنة 2013.
دعوة لتفعيل أنظمة التتبع والمنظومات الصحية الرقمية
وشدّد قادربوه على ضرورة تفعيل منظومة التعقّب الدوائي العالمية، لضمان تتبع الأدوية ومنع تهريبها أو استيراد الأنواع الممنوعة دوليًا، داعيًا أيضًا إلى تفعيل منظومات إلكترونية موحدة لتوثيق بيانات المرضى والأدوية، بما يضمن تنظيم القطاع وتحقيق المصلحة العامة.